صفحة الكاتب : فاطمة محمود الحسيني

سأحلّ لكم عقدة التاريخ
فاطمة محمود الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سأحلّ لكم عقدة التاريخ، هذا ما قلته لهم، ولكن لا أحد يطالبني بالمصدر، فالجرح شريان نازف لا يحتاج الى مصدر: يا رسول الله، ما الذي يبكيك؟ 
:- يا علي، وكأني بك وانت تصلي لربك حتى ابعث اشقى الاولين والاخرين شقيق عاقر ناقة صالح، فيضربك على مفرق رأسك ويخضب لحيتك من دم رأسك. 
:- يا رسول الله، او ذلك في سلامة من ديني؟
:- اقسم بالذي بعثني بالنبوة، وجعلني خير البرية، انك لحجة الله على خلقه وامينه على سره وخليفته على عباده. 
:- نعم، انا من سيحل عقدة التاريخ، دعوني اسأل أولاً: لماذا اخفى اهل البيت (عليهم السلام) قبر امير المؤمنين في عهد الدولة الاموية؟ اكيد سيكون جوابكم: خوفا ان تنتهك حرمته ثمانين عاما وهم يسبونه على المنابر ومعهم الخوارج، انتبهوا قلت لهم: لهذا المحور ثمانين عاماً يشتمونه ومعهم الخوارج. 
:- كان (عليه السلام) يخشى النبش؛ لأنه يخشى ثورة بني هاشم ويخشى ان يكون للأمويين ذريعة للفتك بهم واستئصالهم. 
سأحلّ لكم عقدة التاريخ، فهناك فيه خداع كبير، القضية ان هناك اتفاقاً كبيراً بين الامويين والخوارج لقتل علي امير المؤمنين، هذه هي الحقيقة، عقدة التاريخ سيناريو أعدّه الامويون ليعلوا شأن معاوية ويبرئونه من دم علي (عليه السلام) كتبوا في صفحاتهم المزورة أن ثلاثة نفر انتدبوا لقتل معاوية، وعمرو بن العاص، وعلي، وجعلوا رأس عمرو، ومعاوية، وعلي، بشأن واحد..! 
 قلت لهم: ملاعين، رسموا سيناريو اللعنة ورسموا عقدة التاريخ بجعل علي (عليه السلام) حسابه حساب الطغاة حاشاه، فجعلوا برك بن عبد الله التميمي، وعمر بن بكير، وعبد الرحمن بن ملجم، تداركوا امر الامة في اجتماع مبتذل، كالذي ادعاه وابتدعه فلا اجتمعوا ولا تعاقدوا ولا تعاهدوا، وعقدة عبد الرحمن بن ملجم هو تيه هواه وكان في صحبة الاشعث بن قيس الكندي، هذه الحكاية مسرحية اشراك معاوية وعمرو في مشروع التضحية لا صحة لها، قلت لهم: انا سأحلّ لهم العقدة ففعلت.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة محمود الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/05



كتابة تعليق لموضوع : سأحلّ لكم عقدة التاريخ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net