صفحة الكاتب : نهاد الدباغ

الصداقة الحقيقية وشروطها،وتأثيرها على الطرفين.
نهاد الدباغ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الصداقة كما هي معروف هي عطف متبادل بين شخصين أو أكثر حيث يتمنى كل شخص للأخر الخير مع علمه بمقابلة الأخر نفس المشاعر. 

من هنا نحاول التركيز على الصفات المتواجدة بين الأصدقاء فنراهم يتشابهون في كل الأمور سواء كان ذلك بالأذواق أو الأفكار بحيث تجمعهم نفس الصفات المشتركة.
فالصداقة تعتبر من اهم كنوز الحياة اذ هي علاقة إنسانية عظيمة فعلى الرغم من أنها كلمة صغيرة في محتواها لكنها تحمل٠في معانيها حياة كاملة ومثل(بالضمه)رائعة.
فالأنسان بطبيعتة مخلوق أجتماعي لايستطيع العيش بمفردة فيتفاعل مع من حولة إيجابيا لشكل المجتمع المتكامل لتعطية الصداقة الدفء والشعور بالمحبة والراحة والطمأنينة في حياتة.
ذات يوم من الأيام قال لنا جدي حكمة أحببت ذكرها هنا فكلمات الأجداد فيها مواعظ وحكم وهي(عندما تموت ولديك أصدقاء حقيقيين فقد عشت حياة عظيمة)وقال أيضا(الصداقة كصحة الأنسان لاتشعر بقيمتها ألا عندما تفقدها)وصدق جدي في ماقاله وخاصة قوله الصداقة كصحة الانسان هي فعلا كالصحة أن فقدت صعب أرجاعها كما كانت سابقا وخاصة أن تسببت بجرح أو أساءة للأخر فعلى الأصدقاء الحذر بالتعامل بينهما لتكن بينهما فسحة للفرح والمرح والمزح ولكن بحدود،وليكن الأحترام وعدم الأساءة للأخر أمام الناس أمرا مطلوبا ولابد منه لتستمر الصداقة.
فالصداقة شعور جميل وراقي وهو عنصر مهم جدا في الحياة وهو سر من أسرار السعادة اذا توفرت فيه شروط الصداقة الحقيقية على أن لايخرق أو يخون أحدهما الأخر،فالجميع بلا أستثناء يتفق على أن الصداقة تضيف نكهه خاصه للحياة،وأن مع الأصدقاء نقضي أجمل الأوقات وتعتبر أجمل لحضات العمر،
فكلما سئل أحدنا عن أجمل لحضه في حياته فسوف يربط أجمل اللحضات في حياتة مع أصدقاءه سواء كانوا أصدقاء الدراسة أم العمل أم كليهما معا.
فالصداقة تعتبر حاجة ضرورية في حياتنا فالشخص لايستطيع العيش بدون أصدقاء مهما توفر له من نعيم وخيرات وأموال فالأصدقاء هم ملاذنا الذي نلجأ اليه في أوقات الضيق والشدة وهي ضرورية ومهمة بين الأصدقاء حيث يمدون بعضهم البعض النصائح التي تحميهم من الوقوع في الخطأ والزلل،فلذلك تعتبر الصداقة الحقيقية هي من يكون كل أفرادها متعاون على الخير والبر والتقوى لا على الفساد والأثم ويدفع كل منهما الأخر لطاعة الله ورسوله وأهل بينة(عليهم الصلاة والسلام).
فمن هذا المنطلق على الأنسان الفاهم العاقل المتزن أن يختار من يجارية في الفهم والعقل والمفهومية لا أن يختار جاهل وحينما يسئ له يغضب منه قال أمير ألمؤمنين علي (عليه السلام) في الصديق الحق(أن أخاك الحق من كان معك   ومن يضر نفسه لينفعك  ومن أذا ريب الزمان صدعك   شتت فيك شمله ليجمعك).
وقيل في الصداقة(لاتصاحب من الناس سوى من يكتم سرك،ويستر عيبك،وينشر حسنتك،ويطوي سيئتك،فأن وجدتة أغناك عن الناس).
فالصداقة الصادقة الصدوقة شروط ومبادئ يجب على الطرفين التمسك بهما وألا لن تعتبر أو تسمى صداقة بالمعنى الصحيح والحقيقي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نهاد الدباغ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/21



كتابة تعليق لموضوع : الصداقة الحقيقية وشروطها،وتأثيرها على الطرفين.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net