الأمل الموعود
اسمهان إبراهيم

كان الزمان يحكي لنا قصة من عبروا من خلف المجهول عبر سفينة الحياة..
لينسجوا من خيوط الفجر بسمة..
لزهور تنبت من رحم الوجع.. 
بسمة لقصة قلوب شاخت لترى عبق سنوات من الانتظار..
لتفتح أبواب تقلب صفحات.. لتتنفس من بعيد.. الأمل
تبقى ساكناً يا وجعي..
ستظل تنظر بألم موحش.. 
تترقب شمس الصباح سيقف الزمن خاشعاً، يمسح الخوف...
من وراء الغيوم.. من عيون ليل طويل وغربة ملأى.. فراق.. وداع.. 
أتأمل صورة حزينة تحمل معها رحلة من عمري..
رحلت ملهمتي من غير وداع..
وأنا علي يقين من عودتها، ربما تمر صامته..
ولكن صمتها بألف خنجر في صدري..
دمعة حزينة تقول وداعاً الى من رحلت لتترك طولي بلا ظل.. 
تمنيت أن يمهلني القدر دقائق.. لأعانق الحياة..
كل الصور.. كل شريط الطفولة أمي.. حارتنا.. بيتنا.. مدرستنا..
كل شيء نهض لاستقبال طيفها الحاني.. 
كل شيء يبتسم حتى القدر..

الموضوع السابق اعترافات الملازم زكي /13

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat