صفحة الكاتب : رعد موسى الدخيلي

حديث رمضان
رعد موسى الدخيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا أدري لماذا يتعالى الميسورون على المعسورين!؟..

نعم ؛ لعل الميسور يمتلك العقارات و المزارع و البساتين و الأرصدة في البنوك .. ما يجعله يسرح و يمرح و يزهو و يتألق و يستقل أغلى السيارات و يسكن أوسع البيوت و أعلاها من مال ورثه عن أمه أو أبيه.. فصار هكذا..

أما الفقير ؛ فقد ورث من والديه الفقر و الجوع و الحاجة و العري و السكن العشوائي و الأكواخ و بيوت الصفيح و الطين و الصرائف المقامة على أراضي الغير،

لكن هذا التمايز الطبقي لا يجعل الغني إلها و لا الفقير عبدا.. فكلاهما إنسان.. من آدم و حواء..

نعم ؛ لعلَّ الغنيّ عمل و جد و وجد و زرع و حصد ، لكنَّ الفقير آثر الإتكال و الشخير..

الغني الذي جنى ثمر كده الشريف من الحلال ألف عافية عليه ، و لا هناء بمال من كسبه من الحرام..

الفقير الذي تكاسل ولم يكدح و لم يعمل و بقي يتكفف المعطين و ينتظر المعونات الإجتماعية و الصدقات دونما يستحي عليه أن يستحي من وضعه مرتين..

مرةً لأنه وآباءه على هذه الطريقة المخجلة ، و مرةً لأنه كسول .. لم يحافظ على مدرسته و لم بحقق تحصيلاً دراسياً أو مؤهلاً علمياً يوصله إلى الراتب..

أو إنه لم يشتغل و لم يركض وراء لقمة العيش..

ومهما يكن من حال ؛ فقد قال تعالى : إنَّ في أموالكم حق للسائل و المحروم..

َأما موضوعة لوم الفقير على تقصيره مع نفسه و عياله فهي موضوعة أخرى ؛ على الفقير أن يعاتب نفسه عليها، وعلى أولاده و أحفاده أن يستيقظوا.. فيغيّروا حالهم.. وهو القائل : إنَّ الله لا يغير من بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

والحالة هذه .. و واقع الحال هذا.. والعيد يوشك أن يعود علينا؛ فما أحرى بالأغنياء أن يمدوا يد العون و المساعدة إلى الفقراء ، ومن هذه المعونات هي فطرة العيد.. هذا المصدر التكافلي الهام الذي بمشروعه يأكل الفقير و يلبس ملبساً جديدا و يأكل طعاماً مشبعا، بينماتتنزل البركة و نماء الرزق على أموال الأغنياء بها.

والحمدلله رب العالمين على ما أنعم و على ما حرم؛؛؛


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رعد موسى الدخيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/30



كتابة تعليق لموضوع : حديث رمضان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net