خطبة الزهراء عليها السلام والقرآن الكريم (الحلقة الثالثة)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

خطبة الزهراء عليها السلام عن الطبرسي: (ألا هلم فاسمع، وما عشت أراك الدهر عجباً، وإن تعجب فعجب قولهم. ليت شعري إلى أي أسناد استندو؟ وإلى أي عماد اعتمدو؟ وبأية عروة تمسكو؟ وعلى أية ذرية أقدموا واحتنكوا، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً . "أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ" (البقرة 12).)
جعلت الصديقة الطاهرة عليها السلام السمع شهادة لمستمعيها (ألا هلم فاسمع) كما قدم الله سبحانه وتعالى على بقية الجوارح في كتابه العزيز "أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ" (يونس 31)، و "وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ" (النحل 78) (السجدة 9) (الملك 23)، و "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" (الاسراء 36).
واردفت الزهراء عليها السلام قائلة (وما عشت أراك الدهر عجباً، وإن تعجب فعجب قولهم). قال الله تعالى "وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ" (الرعد 5)، و "أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ" (يونس 2) .
ثم قالت عليها السلام (ليت شعري إلى أي أسناد استندو؟ وإلى أي عماد اعتمدو؟ وبأية عروة تمسكو؟) وقال سبحانه "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى" (البقرة 256)، و "وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ" (لقمان 22)
وقالت عليها السلام (وعلى أية ذرية أقدموا واحتنكوا، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ) قال الله تعالى عن الذرية "ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (ال عمران 34). و بعد النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ائمة ليس بظالمين " قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" (البقرة 125) وقال تعالى عن القوم الذين يتصورون انهم يحسنون صنعا "وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا" (الكهف 104).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat