صفحة الكاتب : ايمان صاحب

جُرح مِحراب
ايمان صاحب

 أبداً ....أبداً

عندخُشوع الأوصياء
يَفوزُالصبرُ والألم تُذَرف
الأجفان دموع الرحيل
شجنٌ لايدركهُ الجفاف
 وعلى مرمَى  صلاة
رأيته سلام الله عليه
ينزُفَ من هامتِ التكبير
دماًغزيرا في سجدتها 
لأخيرة تلك التي سمعتُها
مُنذ قرون ياعلي ياعلي
صرخةٌ مفجعةَ من قلب
ملكٌ مُقرب يذرفُالدمعَ
بنشيج نداء..تهدمتْ
 والله أركان الهدى و
 إنفصمتْ والله العُروة
 الوثقىَ تصحوكُل الليالي
  عندما يَحمرُجفنُ السماء
 إنه قَدَرَ الوجود أن يكون
 يتيماً ليست هي  وحدها
 من يفتقدُ النور بل هو
 شُعورالكونَ بأسره عِندَكل
  أذانٌ يُرفع يشتدُ أنينُ
 المُحراب واإماما واعليا
يُرددها بين الحينِ والآخر
خلفَ سجادةُ الصلاةهناك
في جامِع الكوفة يقف 
لِوحدهُ بلا إمام  بلاروح
كم تمنى أن يكون دكاً ولا
كان قد راى مارأهُ بريق
سيف مسموم يتوغَل برأس
مولاهُ حتى الجبين ليس
كأي جُرحٍ هو ذاك إنه جرح
الموتَ والحياةَ معاً ينَزُف
نوراً ودماً أنفاسهُ المُتعبة
من الألم تُملئ المكان 
 شجون يتحسس دفِئهاو
 هو يدعوالله لاتنقطع بما 
 حفِظه من دعاء (إِلَيْكَ يا
 رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي وَإِلَيْكَ
 يا رَبِّ مَدَدْتُيَ  يدي ولكن
 كيف يُستجاب الدعاءلمن
 رأت عيناهُ سيفَ المُرادي
 يهوي على رأسِ أتقى الأتقياء
من دون أن يُحركَ ساكِن و
كيف يغفرُ  لمن شغلهُ نزفُ
الدم عن ملاحقةِ ابن ملجم
حتى ابتعد عن الكوفة 
محفوفاّ بللعنات إلى يوم
الدين ما اصعبُ تلك اللحظات
وما أشجاها على محرابِ
 صلاةٍ كان غارقاً بالخشوع
 والقداسةَ إلى حدَ الذوبان
 كل مايحوطه عِبادةً تستحقُ
 الشكرَ للمعبودحتى طلوع
 الفجر وأذا بيد الغدرتكتم
 أنفاسها بعد بضع ساعات
في مِثل هذه الليلة من شهر
رمضان كانت دهشةُ المُصاب
 تُردِد تفاصيلةُ إما الإهتمام
 بجرحٍ عميق أو الإنتقامَ له .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/25



كتابة تعليق لموضوع : جُرح مِحراب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net