صفحة الكاتب : سردار محمد سعيد

أميري اشتقت اليك
سردار محمد سعيد

 لمناسبة استشهاد امير المؤمنين عليه السلام 

دع ِ الأولـى  لطــالبهـا  مقامـــــــــا              

فإن  هواك فـي الأخــرى   أقامـــــا

دع  الأولـى  فما  أبقــت حبيبــــــــا          

وإن  أخـــــــــاك  في  خلد   تسامى  

وأعرف  ليــس  تعدلـــــــه   بشيء          

ولا  تبغي  سوى  اللقيــا مرامـــــــا

أمـا  أضنـاك  للــــــزهراء  شـــوق

وكنت  بهــا ترى النصف  التمامـــا  

إرادة ُ خالـق الأكــوان  شــــــــاءت

 بأن تمتــاز صــدرا  والوسامــــــا

تدلـّــى  صوب مـَن أزجتـك  حبـــا       

وطبع  الحـب  لا  يرضى  انقسامـا

هنالك  في  جنــان   الخلــد  نفــــح 

لآل  محمـــد   فيهـــــــــــــا ترامى       

و أدعــو  الـــلــــــــه أن ألقاك  يوما

فأعــــدو  في  رحابك   مستهامـــــا

وإنْ  دمع  تسـلسـل  في  خــــــــدود

ســخيــن  يحرق  الجلد  اخترامـــــا

فلست  أمـــش وشـــم  الدمـع  حتى

أشــم  رضـا ً كـأزهـــار  تنـامـــــى

أميـــري  ، عمق   معنى اللفظ  أشدو

بهـا ،  حتــى  ولو  سلــّوا  حسـامــــا

أميـــري ،  لا  مواربـــــــــة  واني

بها  أستـــــاف  نفحـات  الخزامـى

أميـــري ، لا مواربـــــــــة فقالوا :

كلاما  قـد  تقوّ لــــــــه  حرامـــــا

أميـــري ، لا مواربــــــة ورأيــي :

بسـلخ  إمارة  طعنـــوا  الذمامــــا

أميـــري ، لا مواربـــــــة   واني

أكررهــا  ولا  أخشـى  اتهامـــــا

وهل ْ  أخشــى  وأنت  لظى الصناديـ

د  لا  تخشــى هلاكــا أو حمامـــا

 وأنــت   فتى   و لا  تخشى لقـــــاءً

جليــد  القلب  لو  كانــت  جسامـــا

وأنــت  فتى  وما  أبديـت  ضعفـــا

وإن  أقحمتهــا  صارت ضرامـــــا

وأنت عمود  آل  المصطفـــى  من

إذا ً يحــذو مقامــك  والسنامـــــــا

تخذنـــا  عمق رأيك مذ  وعينــــــا

أبـا  وبغـير  نهجـك  كاليتامــــــــــى

ومن  نهـج البلاغــة  قد  رضعنا        

بدائعـــه   فلمــّظنـــا   الكلامـــــــا

ومـِن غدرانـــك  الشتـــى نهلنــــا

بهـا  فيـض  فيغتنم  اغتنامــــــــــا

دنـوت  تواضعـا  وعلوت  نفســا

وعفـّرت  الثرى  فسمقـت هامـــا

غيــوم  علومهــم  سحـّت علومـا         

 وعلمــك  من هدى  سـح  الغمامـ

وإذ ْ شفتــم  فهل  شفتـــم  نثــــارا             

كمثل  الـدر  ينتظــم  انتظامــــــــا

يغـض  الضـوء  طرفـا حيـن  تبدو

جـــلالا و احتسابا  و احترامـــــــا

زهد ت  بهـا  وما  أغرتك  دنيـــا      

بلذ ّ تها  وغيـرك   قـد  تعامـــــى

وقفـت  بوجه من نكصـوا بحـــزم     

وقد  عرفوا  ستلجمهـم  لجامـــــــا


 

تـواروا  خلف  أقنعـــــة  وزيـــف

 ومن  بدر ٍ أسـّروهــا  انتقامـــــا

 

أرادوا  أن  تسيـر  على  مــــراد  

فكنت على  بغــاة  الأرض جامــا

فعطـّر جنـة  البـاري  ومرحــــى

 وحيي  عـرش  ربك  والسلامـا

أيا ســيفا  تجرد  من عفــــــــاف

أما  اختارت  مشـافرك  اللئامـــا

أما  اختارت  قلوبـا  من ســـفاع

كمثل  الليـــل  تحتضن الظلامــا

أما  اختارت  نفوسـا  من صـَغـار

غدت  تسعى  الى الديـن انهدامــا

غريبــا  في  شراهتــه  وضيــعا

كغربيب ويقتــات  السخامــــــــــا

أبا  الحسنيـن  هذا  الدهر  قـاس

وهل ســاق  يعو ّدنا  انفطامــــــا

أبا الحسنيـن  لا  أدري  لمـــاذا

يفلـّق خصـرنـا  منـّا  الحزامـــــا

أبا الحسنيـن  لا أدري  لمـــاذا

جماح المـوت  يزدحم  ازدحامـا

فكنْ  في  حضرة  الديان  تلقـى

حبيبــا  وانتصافــا  والسلامــــا
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سردار محمد سعيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/22



كتابة تعليق لموضوع : أميري اشتقت اليك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net