للحكايات جذور..
سارة ماهر الغفاري  

 ليس كل حديث يحتاج الى شهادة، الأدلة موجودة في الكثير من الحقائق، لذلك سأرويها لك كمعلومة أو حادث على شكل قصة، من قصص التاريخ، أحدهم قال يوماً: للتاريخ لسان، وطباع الانسان رهان التصديق، ليس كل ما لا تعرفه تنفيه، ولست مسؤولة عن الجهد المعرفي الذي ترتقيه لأكتب فقط عن ما يصادق معرفتك، بل أجمل الأشياء، حين تقرأ أو تسمع ما لا تعرفه مسبقاً وللحكايات شهود.
 أقدم الزعيم إسماعيل الأزهري على موقف بطولي انحسب لتاريخه المشرف، حين ذهب مع الوفد السوداني في الخمسينيات لمقابلة ملكة بريطانيا، والتفاوض مع صاحبة الجلالة على استقلال السودان، وخروج الانجليز برئاسة اسماعيل الأزهري، حيث تعمد الجلوس على عرش وكرسي الملكة مما أصاب مسؤول المراسيم الملكية بالدهشة والارتباك والحرج، فدنا من الزعيم الأزهري يحدثه بصوت منخفض، لقد أخطأت يا سيدي الرئيس في البروتوكول، فهذا كرسي صاحبة العرش.
فانتفض الأزهري شامخاً كالأسد، وهو يوجه كلامه لكل الحضور بصوت جهوري وطلق وبلغة انجليزية:
لا يا بني لم أرتكب خطأ بروتوكولياً كما زعمت، لقد تعمدت أن الجلوس على عرش مملكتكم؛ لكي أثبت لكم أيها البريطانيون، وأثبت للجميع أنكم لا تطيقون جلوسي على مجرد كرسي يرمز للعرش ولو لبضع دقائق، بينما تعطون أنفسكم الحق في الجلوس على عرش بلادي خمساً وخمسين سنة دون وازع أو ضمير.
 ثم قام ليجلس على الكرسي المخصص له بعد أن دوت القاعة بالتصفيق من الجانبين السوداني والبريطاني.
وفي اليوم التالي، صدرت الصحف البريطانية وعلى رأسها التايمز والديلي والغاردين وفي مقدمتها على الصفحة الاولى مانشيتات وبالخط العريض: الزعيم الأزهري يلقن الانجليز درساً قاسياً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سارة ماهر الغفاري  

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/15



كتابة تعليق لموضوع : للحكايات جذور..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net