العلمانيون وحرية الرأي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من جديد تلون الحرباء العلمانية جلدها بلون الحرية وحقوق الإنسان عندما يكون الأمر على مساس بالمقدس الديني، ويغرق العلمانيون الذين أصولهم شيعية أكثر في وحل (الغمامية) عندما يدافع الغيورون عن مقدسات مذهبهم الحق، ولا أريد الإطالة كثيرا في هذا الموضوع، فأقول مختصِرًا، إن مراقد الأئمة الطاهرين - عليهم السلام - وأبنائهم تمثل إرثًا تاريخيًا مهمًا، ومعالم ناصعة من الحضارة الإنسانية بصورة عامة، وحضارة هذا البلد بصورة خاصة، وهي تحمل كثيرا من ذاكرة الإنسان، وتاريخه في هذه الأرض.
فلماذا لا يعد العلمانيون التعدي عليها، والدعوة لتخريبها جريمة بحق تراث البلد، وحضارته، وتثور ثائرتهم (المزيفة) كما تثور عند بعضهم في الدفاع عن محلات الخمور، وملاهي الخلاعة.
أو كما أثارتهم دعوات تهديم تمثال المنصور الدوانيقي، أو عندما يهدد خطر ما معلما تاريخيا من حضارات العراق القديمة (مع اتفاقنا وتأييدنا لرفض التعدي على حضارة البلد، وضرورة الحفاظ عليها).
لماذا لا يُنظر لتلك الدعاوى على أنها حرية رأي، ولماذا تبرز حرية الرأي عند هؤلاء عند المساس بالمراقد الدينية المقدسة للأئمة - عليهم السلام - .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat