صفحة الكاتب : ابراهيم العويني

في العراق.. عادات وتقاليد رمضانية توارثتها الأجيال
ابراهيم العويني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مع قدوم شهر رمضان الكريم تستعد العوائل العراقية كعادتها في استقبال الشهر الفضيل بالفرح والسرور، حيث تتسابق العوائل لإحياء بعض العادات والتقاليد الرمضانية، التي توارثتها الأجيال خلال أيام الشهر الفضيل، إذ تتشابه بعضها مع ما موجود في الدول العربية والإسلامية وتختلف في بعضها الآخر.

ورغم التطور الحاصل في مجال التكنلوجيا ووسائل الاتصال الا انه مازالت الكثير من التقاليد والعادات متجذرة ومحط اهتمام لدى العوائل، اذ تُعتبر زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء من أبرز العادات والتقاليد المتوارثة خلال شهر رمضان المبارك لدى العراقيين”.

يقول الشيخ حميد خضير، من اهالي كربلاء” ان هذا الشهر له ميزة خاصة لدى الشعب العراقي اذ تعتبر “صلة رحم” مهمة جدا وهي تعد من طقوس شهر رمضان، ويقضي بعض الناس ساعات ما بعد الإفطار في منازل بعضهم بعضاً، وتصل أحيانا إلى أوقات السحور وتتخللها جلسات نقاشية في شتى المجالات، وأبرز الأحداث التي يمر بها البلد”.

ويضيف” ان من بين العادات الرمضانية تبادل الأكلات بين الأهل والجيران، حيث تقوم كل عائلة بإرسال طبق معين من الأكلات إلى جيرانها، والشيء المميز في العراق أن غالبية الناس يلتزمون بشعائر شهر رمضان من صيام وصلاة وقراءة للقرآن، أما المساجد فتمتلئ بالمصلين من مختلف الفئات العمرية”.

ويقول المؤرخ الاستاذ سعيد رشيد زميزم” من العادات الرمضانية في العراق، هو ظهور “المسحّرجي”، وهو شخصية فلكلورية مشهورة يطلق عليها في بعض الدول “المسحراتي”، كما يسمى في بعض مناطق العراق، «أبو دمّام» والذي يحمل طبلاً ويجول في أرجاء الحي لإيقاظ الصائمين لتناول وجبة السحور..”

ويشير زميزم في حديثه الى” ان الاهالي قديما كانوا يعتمدون بشكل تام على “المسحّرجي” في إيقاظهم ويعتبرونه من أساسيات شهر الصيام، لكن مع التطور التكنولوجي وظهور الساعات الحديثة، ضعفَ دور هذه الشخصية، وكاد ان يختفي إلا انه مازال البعض متمسكا بها ويعتبرها عادة تخص هذا الشهر المبارك”.

ويبيّن انه” بفعل التطور الحاصل في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هناك تغييرات جذرية حصلت لدى اغلب المجتمعات العربية والاسلامية ومنها المجتمع العراقي، فقد اختفت بعض العادات التي  منها “القصَّخوُن” وهو الحكواتي، الذي يجلس في المقهى لسرد القصص، فقد حلّ التلفزيون مكانه وهذه الان لا يتذكرها الا كبار السن”.

ويوضح المؤرخ زميزم” ان هذا الشهر الفضيل يعتبر شهر رحمة لدى المسلمين جميعا، حيث نجد المؤسسات الخيرية والدينية وكذلك العوائل بمختلف الطبقات تضاعف جهدها في هذا الشهر،  وتمد يد العون والمساعدة للفقراء والتكافل والتراحم فيما بينهم”.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابراهيم العويني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/09



كتابة تعليق لموضوع : في العراق.. عادات وتقاليد رمضانية توارثتها الأجيال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net