صفحة الكاتب : مهدي مصطفى العاملي

أبجديّةُ الحُبّ ..
مهدي مصطفى العاملي

 ألِفٌ وبـاءٌ والحُـروفُ كـثـيـرُ

وأنا بدربِ الفاءِ هِـمتُ أسيرُ

فالأبجديةُ عندي الفاءُ أوّلها
والطـاءُ ثالـثها وفـيهِ أحـيرُ

فالفاءُ سِـرُّ اللهِ جـلَّ جـلالهُ
سِــرٌّ عـظـيـمّ لـلإلــهِ كـبـيـرُ

ألِفٌ كأحمـدَ بَل أمُّ النّبـيِّ هُنا
أمٌّ وبـِنـتٌ والحـديـثُ شـهـيرُ

والطّاءُ طاووسُ الحياةِ وبعلها
طَـعـمُ الـمَنـيّةِ للـفـقـارِ يـشـيـرُ

والميمُ يا أملَ الوجودِ وبُرعُماً
مِنها أتـى ولها الظُّـهورُ يَصـيرُ

والتاءُ عَطـفٌ والمؤنثُ مورِدٌ
فهي العَـطـوفُ وإنَّها لبـشـيرُ

والنّقطـتانِ فريدتانِ كـوِلدِها
والهاءُ زينبُ والصِّفاتُ تُشيرُ

هذا هُنـا بِـدءُ الغـرامِ بفـاطمٍ
حيـثُ البَـتـولةُ للـفـؤادِ تُنـيرُ

واليومَ أقمارُ الهـواشِـمِ ذكرُها
شعـبـانُ يؤنِـسُـنا وفـيهِ نـمـيرُ

فحسينُ والعباسُ قد وُلِدوا هنا
زيـنُ الـعِـبــادِ و أكـبـرٌ و مُـنـيـرُ 

هوَ ذا الّـذي أَمْـرُ الزَّمـانِ بِكـفِّهِ
مَهـديُّ فـاطِـمَ ناصِـرٌ ونـصـيـرُ

هو ناصـرٌ للـحـقِّ بـل حـقٌّ هو
وهـو النَّصـيرُ لفـاطِـمٍ وأمـيـرُ

وهو الـذي بالثـأرِ يُثـلِجُ قلـبها
وهو الخَـلاصُ ومُنـذِرٌ ونـذيـرُ

صَفو الخليقةِ والجُيوشُ بأمرِهِ
وكـذا الحَيـاةُ ومُـنـكَـرٌ ونـكـيـرُ

فيشيدُ طودَ الحقِّ رغمَ أُنوفِهم
ويُعيـدُ حُكـماً قـد بغـاهُ حَـقـيرُ

والى جَهـنّمَ دَربُـهم وسبـيلهُم
غَـضَـبُ الإِلـهِ ونـارهُ وسَـعـيـرُ

حُـمَـمٌ و زقّـومٌ و نـارُ عـقـاربٍ
كُــلُّ الـعَــذابِ و إنَّــهُ لَـعَـسـيـرُ

هذا الخلودُ لهم فبِئسَ مَصيرُهم
فلـقـد تَـعـدّوا والـعَـداءُ خـطـيـرُ

ولقد عشِـقنا فـاءَ فاطـمةٍ وقد
كَلَّت حُـروفي خانَني التَّـعـبيرُ

والقلـبُ فاضَ مَـوَدةً ومَحـبةً
والحُـبُّ نُـورٌ والمُـحِبُّ بَصيرُ

واللهُ أكـرَمـهم وأكـرمَـنا بِهِـم
فمتى الِّلقا عَجِّل فأنتَ مُجيرُ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي مصطفى العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/13



كتابة تعليق لموضوع : أبجديّةُ الحُبّ ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net