صفحة الكاتب : عبد الله علي الأقزم

زهرةُ آخرِ الأنبـيـاء
عبد الله علي الأقزم

 الـفـكرُ حسـنـُكِ فاقَ الشَّرقَ  و الـغـربـا

و أحرفي  فـيـكِ  كمْ  ذا  أورقـتْ  حُـبـَّـا


ما عدتُ  لـُبـَّـاً  و لكنْ   حين   يطرقُني

هواكِ   أملكُ  مِنْ    هذا   الهوى   الـلُّبـا


ماذا  خسرتُ   و  أنتِ   شهدُ    قافيتي

و بلسمي  منكِ   أعطى   العَالَمَ    الطِّبـا


زهراءُ كلُّ  عروقي  منكِ  قدْ  نـهضتْ

أرضاً  و حبـُّكِ أمسى  في دمي الشَّعـبــا


صاحـبـتُ   حـبـَّكِ    أعطاني   مودَّتـَهُ

و كلُّ  أنوارِهِ   صارتْ   ليَ   الصَّـحْـبـا


و  عطرُ روحِكِ  في صدري  يُظلِّـلُـني

و يدفعُ   الهمَّ    و الأرزاءَ    و  الخطبـا


تقاطر َ الحبُّ  رَكباً   في   دمي  و أنــا

ما زلتُ  أُنشئُ  مِنْ  حبِّي   لكِ   الرَّكـبـا


زهراءُ  يا   أوَّلَ   الدنـيـا     و آخرَهـا

أنتِ  الجَمَالُ  الذي  لمْ   يـرتـكبْ   ذنـبـا

إنـِّي      تـلـوتـُكِ     آيـاتٍ       مقدَّسةً

تـُحـاورُ  العـقـلَ  و الأرواحَ   و  الـقـلبـا


هذي   حـقيـقـتـُـكِ    النوراءُ    أفهمُهـا

كشفَ  المرايـا  الذي  لمْ  يـستـبحْ  كذبــا


خزائـنُ   الفكر ِ لمْ   تـُعلِنْ   خسائـرَهـا

و  كلُّهـا  منكِ  كمْ  ذا  حـقـَّـقـتْ  كـسـبـا


لـكِ  السماواتُ  دُرٌّ   في   يديكِ  و  ما

أمسى بكِ  الدُرُّ  في  مرمى العِدى  نهبـا

أنتِ الـصـلاةُ   بمحرابِ  السماء ِ و كمْ

أهديتِ  للذكرِ   ذكراً   مورقـاً    رطـبـا


فيكِ  الـتـلاواتُ  لمْ  تـُوقِـفْ  روائِـعَهـا

على    لسانِك   تجري    كوثـراً   عذبـا


أحلى   دعاء ٍ  تسامى    فيكِ    سيِّدتي

و غـيثُ  كـفـِّكِ  كمْ  ذا   أوقفَ   الجدبـَا


على   خطاكِ  تـتـالـتْ    كلُّ    ملحمةٍ

تـًعلِّمُ   الماءَ   و  الأزهـارَ   و  العـُشـبـا

مَنْ  لا يـراكِ  هُدىً  في  كلِّ   مـنـقـبـةٍ

على  المناقـبِ  أمسى  يُعـلـنُ    الحـربـا


و كلُّ   شيءٍ  نما    في   حبِّ   فاطمةٍ

سقى   السَّماواتِ   مِنْ    عليائِـهِ   حـبـَّـا


أهلاً  بمَنْ  أعطتِ التأريخَ   صولـتـَهـا

و أعطتِ الفكرَ ذاكَ  المستوى  الخصبـا


أهلاً     بسيِّدةٍ      سادتْ       معالمُهـا

كلَّ  النجوم ِ  و داوى  نورُهـا   الـغـربـا

بنتَ   النبيِّ    أيـا    زهراءَ     كوكبـةٍ

بينَ  البطولاتِ  صرتِ  ذلكَ   الـقـُطـبــا


فـيـكِ   الشجاعةُ  تسمو في  جواهرِهـا

و  هيـبة ٌ منكِ   كمْ   ذا   أنبتتْ   رُّعـبـا


كم  أزهـرتْ مـنـكِ  للإسـلام ِ   رايـتـُهُ

و   شقَّ  معناكِ   أنوارَ   الهُدى    دربـا


إيمانـُكِ   الغضُّ  لمْ  تـنهضْ   بطولـتـُهُ

إلا  ارتفاعاً     كبيراً    شامخاً    صلبــا

كلُّ  المساجدِ    للرحمن ِ  صرتِ   لهـا

روحـاً  و أشعلتِ  فيها  العقلَ  والـقـلـبــا


و  فـيـكِ   حجَّتْ    إلى المعبودِ    نافلةٌ

و   كلُّ  فجر ٍ إلى   عـينـيـكِ  قـد   لـبَّـى


و رحلة ُ الفتـح ِ في يُمناكِ  قدْ  ظهـرتْ

والمرتضى فيـكِ يـُثـري كونـَكِ الـرَّحـبـا


هذا   ثـراؤكِ   في  علم ٍ  و  في   أدبٍ

هيهاتَ  يخلقُ   فيكِ   الجزرَ  و النضبـا

لم   يبدأ  الغيثُ    إلا   حينَ     خافـقِـهِ

على  محبَّـتـِكِ   الخضراء ِ قـدْ     شـبـَّـا


تحـتـارُ   فـلسفـتـي   في   كلِّ    زاويةٍ

مِنْ   أيـنَ   تأتـيـكِ   فكراً  ممتعاً   عذبـا


كيفَ  الوصالُ  إلى  تـرتـيـل   جوهرةٍ

وصـالُهـا   يكشفُ  الأوجاعَ  و الـكـربـا


هذا حضوركِ  في   كلِّ   الزمان ِ  بـدا

فـتـحـاً   تعوَّد   أنْ   يستسهلَ   الصَّعـبـَا


أضحى   البعيدُ   إذا   يهواكِ    سيِّدتي

ذاكَ   القريبَ  الذي   قدْ   زدْتـِهِ   قـربـا


عبدالله علي الأقزم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الله علي الأقزم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/10



كتابة تعليق لموضوع : زهرةُ آخرِ الأنبـيـاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net