متابعة - علي حنتوش
برعايةوزير الزراعة الدكتور (عز الدين عبد الله الدولة )وتحت شعار (الطبيب البيطري ركيزة اساسية في منظومة الامن الغذائي) عقدت وزارة الزراعة / الشركة العامة للبيطرة المؤتمر الاول للعلوم الطبية البيطرية على قاعة مردوخ في منتج بابل السياحي وبحضور كل من الدكتور هيثم الجبوري / عضو اللجنة المالية لمجلس النواب والمهندسة زينب الطائي / عضو لجنة الزراعة والمياه لمجلس النواب والدكتور صلاح فاضل عباس / مدير عام الشركة العامة للبيطرة والدكتور كاظم مجيد تومان / رئيس مجلس محافظة بابل والدكتور يحيى مرعي جاسم مدير المستشفى البيطري في محافظة بابل وعدد من أعضاء مجلس المحافظة وإعلام وزارة الزراعة .
إفتتح المؤتمر بكلمة القاها د. صلاح فاضل نيابة عن وزير الزراعة ، أشار فيها الى أن شعار المؤتمر يجسد دور الطبيب البيطري ومساهمته في الاقتصاد الوطني، لذا فأنه يعمل ومنذ تأسيس المؤسسة البيطرية للحفاظ على أعداد الثروة الحيوانية , والعمل على زيادتها وكذلك يسعى جاهداً في الحفاظ على صحة الانسان من خلال سيطرته على الأمراض ذات المنشأ الحيواني والتي تقدر بـ 360 مرض , إضافة الى مساهمته في الصحة العامة ، ويتجسد ذلك من خلال دوره المميز في مراقبة الذبح في المجازر ومحلات القصابة ، فضلاً عن دوره في المنافذ الحدودية، وفحص المواد الواردة الى العراق من منتجات حيوانية تقدر بمئات الاَلاف من الأطنان، وكذلك متابعة الحيوانات الحية الواردة الى البلد .
وبهذه المناسبة لابد أن أشير الى الموجة الوبائية لمرض الحمى القلاعية في ليبيا ومصر ، والتي كبدت البلدين ملايين الدولارات ، وقد وصلت الموجة أخيراً الى فلسطين ، لذا أود أن أشير الى اجراءات الشركة لمنع دخول نمط SAT2 من مرض الحمى القلاعية الى العراق ، وهي زيادة تشديد الإجراءات الإحترازية في المنافذ الحدودية ، وكذلك تقليص حركة الحيوانات بين المحافظات منعاً من إستغلال هذه التجارة كوسيلة لتهريب حيوانات دول الجوار إلى العراق دون تطبيق اليات الإستيراد الأصولية ، توفير العدد الشخصية الحقلية الخاصة بمرض الحمى القلاعية (نمط SAT)وغيرها من الأنماط لغرض الفحص الحقلي ، و وضع خطة للطواريء رفعت للوزارة للمصادقة عليها تتضمن توفير لقاح لهذا النمط لتطويق البؤر الوبائية عند دخول المرض لاسامح الله ، إضافة إلى توفير مبالغ لغرض قتل الحيوانات المجودة في البؤرة .
وفي ختام كلمته قدم شكره وتقديره للسيد محافظ بابل المحترم لدعمه اللا محدود لهذا المؤتمر ، وكذلك شكره لمجلس المحافظة والعاملين على الإعداد والتحضير للمؤتمر.
ووزعت الجوائز والشهادات التقديرية على أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس المحافظة وعدد من الباحثين المتميزين .
ثم ألقت المهندسة / زينب الطائي كلمة باركت فيها الإخوة العاملين لإعداد هذا المؤتمر وأشادت بجهودهم المبذولة ، ودعت إلى دعم الأطباء البيطريين لانهم يعتبرون ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي الذي لا يقل بدوره عن الامن السياسي .
وبنظرة عامة نجد ان كل الدول الإقليمية والمجاورة تحاول جاهدة لتوفير الأمن الغذائي لشعوبها . ومن أهم خططها تحقيق الأمن الغذائي على مستوى السلع الزراعية أو السلع حيوانية المصدر , وأكدت على أهمية زيادة عمليات التخسين الوراثية لرفع الإنتاجية ، والإهتمام بالثروة الحيوانية ووضع القوانين الصارمة للحفاظ عليها .
وأضافت الى إن تحقيق الأمن الغذائي لا يكتمل الا إذا إستند إلى محورين أساسيين هما دعم القدرة المحلية في اتجاه صناعة اكبر قدر ممكن للمدخلات الزراعية، وزيادة الإنتاج، ودعم الطبيب البيطري حتى ياخذ دوره الحقيقي في الحفاظ على أمن وسلامة وصحة الإنسان العراقي .
وعت الى سياسة حكومية متوازنة لدعم الأمن الغذائي من خلال وزارة الزراعة وهي الأهم وبقية الوزارات المعنية ، والى دراسة بعض القوانين والتشريعات التي تخدم عمل وزارات الدولة مع هذا الملف الرئيسي ، ونوهت على الإستفادة من دول الجوار بانشاء مؤسسة خاصة بالغذاء للقضاء على الفساد الذي يمكن أن يحدث نتيجة الأداء والروتين من خلال الوزارات المرتبطة بهذا الامر .
ثم أفتتح الدكتور هيثم الجبوري / عضو اللجنة المالية في مجلس النواب معرضاً للصور . وفسح المجال امام الباحثين لتقديم بحوثهم ومناقشتها .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat