ثمة نقطة شروع ينطلق منها الانسان نحو بناء متبنياته الحياتية، وتعتمد جديّة هذه العناصر على قاعدتها التكوينية، اذا ما ارتكزت على أسس صحيحة لا ينافي مضمونها السنن التي يطبقها العارف بالحق والشرع.
يعيش بيننا أشخاص كثر نستطيع أن ننعتهم بالمبدئيين، وهؤلاء نلاحظهم يتخذون سبيلا واحدا لا يميلون عنه مهما عصفت بهم الحياة ببلائها واختباراتها الكثيرة، فيما هنالك من ينزلق بالمغريات مما يكون عندهم رؤية غير واضحة، فتراهم يتلونون غير مكترثين، وهؤلاء مشكلتهم تكمن في انهم لا ينتبهون الى تنازلهم بصورة تدريجية عن مبادئهم السامية في سبيل مصالح آنية، فيكسب عرضا زائلا، ويخسر سمعته وقيمه ووقاره، حتى اضحى بعضهم في عصرنا يغير مبادئه مثلما يغير سيارته، وينسى أن الإنسان المبدئي يحظى باحترام العقلاء.
الدروس كثيرة ينقلها التاريخ للبشر لأولئك الذين دفعوا الثمن أرواحهم من أجل مبادئهم أن تبقى شامخة عبر الأزمنة والعصور حتى صار هذا نهجا يسير عليه الأحرار.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat