يبقى الولاء للإسلام ولآل البيت(ع)شعار قبيلةحچّام]
رعد موسى الدخيلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رعد موسى الدخيلي

للإسلام و تشيّع مذهب آل بيت رسول(ص) مكانة و اعتبار و تقدير لدى قبيلة حچام العراقية العربية الأصيلة منذ أمدٍ بعيد .. فمنها مالك الأشتر(رض) ذراع أمير المؤمنين علي(ع) الذي لم يترك معركة من معارك رسول الله(ص) ولا غزوةً ولا معركةً من معارك علي(ع) إلّا و كان فيها سيفاً و مجنّا.. ولم يكتفِ بذلك؛ بل امتداد ولاؤه لنصرة هذا المذهب العظيم ليورِّثَهُ أبناءه الذين ناصروا حقَّ أولاد علي(ع) في التاريخ..
والحالة هذه ؛ فولاء قبيلة حچام العربية الأصيلة هذه التي امتدت من نجد إلى الشام و العراق و عربستان بقي ولاءً عربياً إسلامياً شيعياً بكل مواقفه المشهودة؛ والتي آخرها و ليس أخيرها مواقف أبنائها في الإنتفاضة الشعبية الشعبانية البطلة ضد ظلم حكومة وبعث الطاغية صدّام حسين في آذار عام ١٩٩١.. عندما انتفض شيوخ هذه قبيلة المجاهدة بشجاعة و تفانٍ .. دون خوفٍ و لا وجل حاملين البندقية بوجه البعثيين و مرتزقتهم الذين لاذوا في الجحور كالجرذان.. يتوسلون بهذا وذاك لعلَّه يؤويهم من العقاب على ما اقترفوه من ظلم و جور بحق أبناء جلدتهم و مدينتهم سوق الشيوخ العزيزة..
حتى إذا شاءت الإدارة الأمريكية الحاقدة على الإسلام و التشيّع أن ترفع الحظر عن سلاح الجو الصدّامي و حرسه الجمهوري القذر ؛ قُمِعَتِ الإنتفاضةُ و أُبيد ابطالُها في مقابرَ جَماعية يندى لها الجبين..
و كان من بين شيوخ هذه القبيلة الأصيلة رجالٌ صدقوا ما عاهدوا ﷲ و الوطن و الشعب المظلوم عليه.. كالشيخ المجاهد عبدالكاظم الگاصد نجل الشيخ ريسان (رحمهما ﷲ) الذي دوّى صوته في ثورة العشرين ضد الإحتلال البريطاني للعراق(الطوب أحسن لو مگواري) ، و كذلك من شيوخها الشيخ العام الكبير الحاج المجاهد ظاهر حاتم آل عجيل الذي فجعنا برحيله اليوم .. هذا الرجل الذي قارع صدّام فشرّف قبيلة حچام بموافقة البطولية الخالدة، وهو يرفع شعار (لا لأمريكا وآل سعود الملعب للسيستاني الملعب).. فقد حافظ على مبادئه من خلال الولاء لمذهب آل بيت رسول الله (ص) و خط المرجعية الرشيدة حتى رمقه الأخير ، وقد جرى له تشييع و تأبين منقطع النظير في سوق الشيوخ و بغداد حضرته شخصيات عشائرية و سياسية و قيادات مهمة في الدولة والعراق كافة.
وهكذا يتجلّى للجميع كيف أن للولاء للإسلام و آل البيت(ع) مكانة عظيمة لدى قبيلة حچام ، وأنَّ من لا يوالي هذا المذهب المبارك الجليل لم و لن يرى هذا التقدير عندما يوالي الوهابية و يناصب العداء لمذهب أئمة الهدى(ع) حتى وإن حمل شعار الإسلام.. حتى وإن كان من شيوخ هذه القبيلة و من خاصة بطونها.. مهما ادعى و تبجح متمشدقاً بالدين الأموي الوهابي الذي لن يوصل أحداً إلى مرضاة الله ولن يشم بمنهجه الضال رائحة الجنة و لن يكلّمه ﷲ ولن يزكيه يومَ القيامة..
السلام على الشيخ المجاهد الحاج ظاهر حاتم العجلي الحچامي و على المجاهدين الميامين من أبناء حچام الكرام من الموالين للإسلام ولمذهب آل البيت(ع)..
وإنّا لله و إنّا إليه راجعون و سيجزي ﷲ الشاكرين ؛؛؛
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat