الطواف بين المظهر والجوهر ( 4) الازائية بين الكعبة والضراح
السيد عبد الستار الجابري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد عبد الستار الجابري

مما لا شك فيه ان العالم المادي غير العالم المجرد عن المادة، والعالم الارضي مصداق من مصاديق العالم المادي الجسماني بابعاده المادية الجسمية، ولهذا الفرق بين العالمين لا يسع ادراكاتنا الحسية رسم صورة واقعية عن الموجودات غير المادية لانها خارج دائرة المحسوس التي تمكن الانسان من تصور ما حوله من الموجودات الحسية. بل مدركاتنا الحسية تقع بين دائرتي الحد الاعلى والادنى التي يمكن لاجهزتنا الحسية ادراكها فالانسان لم يتمكن من ادراك جملة من الوقائع المادية لانها تقع خارج دائرة حواسه ويحتاج الى اجهزة متطورة لادراك تلك الامور منها مثلا الكائنات الدقيقة التي لا يمكن رؤيتها الا من خلال المجاهر الالكترونية الدقيقة او الاجرام السماوية البعيدة التي لا يمكن اكتشافها لا باقوى التلسكوبات. ومن المخلوقات التي تعيش الى جانبنا ولا يمكننا مشاهدة الجن وهم مخلوقات مادية، فاذا عجزنا عن تصور الموجود المادي القريب منا فكيف لنا ان نتصور الموجودات المجردة عن المادة. وقد دل الذكر الحكيم ان لكل انسان كاتبين يدونان ما يقوم به الانسان من افعال وهؤلاء الكاتبين من الملائكة الكرام وهم على مقربة قريبة منا ﴿وإن عليكم لحافظين ֍ كراما كاتبين ֍ يعلمون ما تفعلون﴾
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat