لم يبقَ في العمر ما يدعو بلا سببِ
أنْ نهدرَ الوقتَ مشغولين بالطَّربِ
لم تبقَ في العمر أعوامٌ نبذِّرُها
في آخرِ اللَّيل سكرانينَ بالرِّيَبِ
لم يبقَ في العمر وقتٌ كي ننجِّسَهُ
بالموبقاتِ ، وكي يُهدى إلى نُصُبِ
هذي التماثيل ما كانت تشرِّفُنا
كم كسّرتها يدُ (ابراهيمَ) بالغَضَبِ
حتى رمَوهُ بنار الحقدِ في لَهَبٍ
فاستبدلَ ﷲُ بردَ السَّلْمِ باللَّهبِ !
بنوا (الجنائنَ) ندري الأمسِ في ألَقٍ
لكنْ أطاحوا صروحَ ﷲ بالعَجَبِ
فهل يروق لنا ما كان من بشرٍ
لا يؤمنون ، وشادوا المجد بالكَذِبِ!؟
ما كان هَمٌّ لهم إلّا مطامعَهم
كي يحكموا الأرضَ و الدُّنيا على الغَلَبِ
فأينها اليوم .. قد ضاعت حضارتُهمْ
و انهار ما كان مزهواً على الخَرِبِ
لم يبقَ إلّا بناءُ ﷲ من زمنٍ
ما ظلَّ منه على الدُّنيا بمنتُصِبِ
حضارة الطِّين من طينٍ و مِنْ خَشَبِ
و بيتُ (إبراهيمَ) من طِيِبٍ و من ذَهَبِ !
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat