السيد الصافي يدعو المعنيين إلى حل جذري لمشكلة حماية أموال العراق في الخارج ويدعو إلى إصلاح النظام التعليمي
موقع الكفيل
موقع الكفيل
تناول ممثل المرجعية الدينية العليا, السيد احمد الصافي مسألة "الاموال العراقية في الخارج" وبين ان "السياسات الخاطئة التي كانت في العراق قبل 9/4/2003 هي السبب وراء وضع اليد على الاموال العراقية حيث عوقب العراق بذلك، وبسبب بعض القوانين، حيث اننا نلاحظ أن نفس المشكلة تعاد في كل سنة، فيجب حماية الاموال العراقية في الخارج والتي هي من اموال الشعب العراقي".
واستدرك "نتمنى من المعنيين في الامر ان يجدوا حلا جذريا للمشكلة، ومعالجة الحيف الذي وقع على العراق بسبب السياسات الخاطئة للنظام السابق، فالأموال ان لم تكن تحت تصرف الدولة فإن ذلك سيضعف العراق ويصبح من السهولة التهديد بالسيطرة على أمواله من قبل الغير".
وتناول ايضاُ في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة 21 جمادى الاولى 1433 الموافق 13 نيسان 2012 من الحرم الحسيني مسألة "المؤتمر الوطني المزمع عقده قريباً".
حيث بين ان "اختلاف وجهات النظر لوحدها أمر طبيعي لكن الاختلاف عندنا تعدى حدوده بين الفرقاء السياسيين".
وأضاف "يجب ان تكون عندنا مرجعية قانونية تحل في ضوئها مشاكل البلاد، وهذه المرجعية هي الدستور، الذي بذل فيه الكثير من الجهود من قبل الشعب العراقي، وصوت عليه الاغلبية بعد ان رأوا فيه توفيراُ للحد الادنى من مطالبهم".
مبيناً "ان جميع الاطراف السياسية الموجودة قد شاركت في صياغة هذا الدستور وتعلمون ان تفسيراته تخضع لذوي الاختصاص في الجهات القانونية المعنية، وعلينا مد جسور الثقة بين الجميع لنتمكن من حل المشاكل الموجودة، فعدم وجود الحوار الهادئ والبناء ليس من مصلحة الشعب العراقي".
وتناول السيد الصافي في الشق الاخير من خطبته "مسألة التعليم" موضحاًً ان "العلم هو الذي يبني البلاد، ولا يستثنى العراق من هذه القاعدة، والمشكلة التي نريد طرحها هي ليست في علماء اليوم، بل في مصانع العلماء ونعني بها المدارس والمعاهد والكليات, واود التنويه الى ان الكلام ليس في خصوص وزارة معينة، وانما في طرح مشكلة عامة تكون الوزارة جزءاُ فيها من الحل، بعد تشخيص المشاكل".
وتساءل السيد الصافي "من يصوغ الطالب علمياُ وتربوياُ واخلاقياُ؟ الجواب انه المعلم والمدرس والاستاذ، كلٌ في حقله" مبيناً "لذا ندعوهم لبذل قصارى جهودهم في إعطاء المادة العلمية، وادعوهم كذلك الى ان لا يعطوا لأي طالب درجة لا يستحقها، لأنه تشجيع في المستقبل على عدم خدمة البلد، وهو سبب من اسباب تدنى المستوى العلمي".
موضحاً "في العراق كان المعلم يُجلّ ويُقدّر، بسبب حرصه الكبير على التلميذ والجهد الذي يبذله معه رغم قلة الامكانيات آنذاك، فكان المعلم في العراق يمثل اهمية قصوى، والعراق يعتز برواد التعليم الأوائل لما فيهم من الاخلاص والمواظبة على اعطاء الدرس والاهتمام بالجانب العلمي، بينما نرى ان البعض الآن - رغم قلتهم ولكنهم مؤثرون - لا يدرس بشكل جيد، او يسمم افكار الطالب، او يلوح بالدرس الخاص بديلا عن العام، واصبحت بعض الأُسر تشكوا من تأخر ابنائها دراسياُ، كما ان بعض دول العالم اصبحت لا تعترف بالشهاد ة العراقية ونحن لا نستطيع اجبارهم على غير ذلك".
وأضاف "على المدرس ان يخلص عمله مع التلميذ، فهو امانة لديه، وان يحافظ على الجانب العلمي والتربوي، ومع كل ذلك فقد اصبحنا نرى من لا يقوم بذلك"
وأوضح "لو شاهدنا الان الشعب العراقي، بانه يبلغ تعدادهم اكثر من 30 مليوناً، ربعهم تقريباُ طلبة او تلاميذ - او حتى اقل من ذلك - لكننا نرى نقصا في التربية الحقيقية التي سميت الوزارة بإسمها والتي لو توفرت لخلقنا جيلا مؤثراُ في المستقبل".
مضيفاً "هذا من جانب المدرس والمعلم والاستاذ, اما من جانب الدولة فعليها ان تجعل مُرغّبات للدراسة، ومن ضمن ذلك بناء المدارس الجيدة، إذ ان من غير الصحيح ان نشكو من نقص في المدارس الجيدة او ان لا يجد التلميذ مكاناُ يجلس عليه او يضع عليه كتابه!!!".
مستدركاً "لا بد ان تخلق الدولة فرص عمل حقيقية للطلبة المتخرجين لكي تحفز الطالب على الحصول على الشهادة، فعلى الدولة ان توفر كل ما من شأنه ان ينهض بالمسألة التعليمية، كالوضع النفسي للطالب ومسالة النقل وادوات الدراسة حتى نتجنب ما نسمعه الان من اكثر الآباء من شكوى وتذمر من ابنائهم حول الدراسة".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat