صفحة الكاتب : سلام محمد العبودي

أمن دولتنا واستقرارها
سلام محمد العبودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 " غياب الأمن يصنع الفوضى, وغياب العدل يصنع الثورة" جلال عامر/ كاتب وصحفي وخريج كلية الحربية المصرية.

عندما يسعى قادة البلدان من الساسة, أن يبنوا دولهم, فإنهم أول ما يفكرون به, هو توفير الأمن من أجل الاستقرار, وسيادة القانون لتوفير العدل الاجتماعي.

عاش العراق منذ عقود, بحالة من تكوين حكومات, يقودها ضباطُ جيش وساسة, همهم الوحيد تأمين أنفسهم, دون يفكروا ببناء دولة, تسعى للعدل بين أبناء الوطن, بالرغم من ذكر ذلك, في الدساتير المؤقتة, وصولا للدستور الدائم, بعد سقوط الطاغية صدام.

معاناة عاشها العراقيون, فقد توالت الانقلابات التي يحلو لبعض الساسة؛ أن يطلق عليها تسمية ثورة, وما هي إلا تغييراً, لوجوه تقود البلد حسب الاجتهادات الشخصية, والتوجهات الحزبية والعائلية ضيقة الأفق, ما جعل العراق يتخبط بسياساته, لتضعف تلك الممارسات الاقتصاد, وتهدر الثروات وقلة الخدمات, إضافة لإدخال الشعب, بحروب لا ناقة له فيها ولا جمل, تحت شعارات الوطنية الزائفة, وحقيقتها هي إشغال المواطن, عن احتياجاته بكافة أنواعها, والتخلص من الانقلاب عليهم.

إستغل أغلب الساسة, الذين استلموا حكم العراق, تحت نظام الديمقراطية, أساليب شبيهة بما سبقتهم, من الأنظمة السابقة, فضربوا الدستور الدائم عرض الحائط, ليدخلوا تحت ستار الانتخابات, بوعود كاذبة فهم لا يمتلكون, برنامجاً لبناء الدولة, بل يعتمدون على ما يطرحه المواطن, من احتياجات كالتعيينات, أو تبليط شارع, وتزويد منطقة بمحولة كهرباء, ليصل حال بعضهم, لوعود بتمليك دور, في المناطق العشوائية! متناسين أن عمل البرلماني, هو تشريعي ورقابي للحكومة, التي يمنحها مجلس البرلمان الثقة, وتلك الحكومة هي المسئولة, عن توفير الخدمات للشعب.

" إن العدل أقل تكلفة من الظلم, والأمن أقل كلفة من الحرب" أحلام مستغامي/ كاتبة صحفية وروائية جزائرية, وهذا القول كأنه يحاكي الوضع الذي نعيشه في العراق, حيث عدم توفر الأمن, بما يحفظ سيادة القانون, وهيبة منتسبين القوات الأمنية, الذين يمثلون قوة الدولة, لذا فعلى الشعب العراقي, ألاختيار, في هذه المرحلة, بين اختيار الدولة أو اللادولة.

إن انسحاب قوىً لها قواعدها الجماهيرية, من الانتخابات البرلمانية, يحرم كثيراً من تلك الجماهير,  التي قد تساعد على التغيير, وانتخاب أعضاء برلمان وطنيين, قادرين على مطالبة الحكومة, التي تُمنح الثقة, بالخدمات المطلوبة, وتطبيق القوانين الصادرة, لمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين, وإعادة الأموال المسروقة.

" نحتاج إلى الإصرار والاستمرار, في تنفيذ الإرادة الوطنية, فلا يمكن بناء الدولة, من دون محاسبة ومعاقبة من يستهدف, هيبة الدولة وسيادة قانونها" من خطاب السيد عمار الحكيم/ بمناسبة شهر محرم عام 2021. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد العبودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/26



كتابة تعليق لموضوع : أمن دولتنا واستقرارها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net