صفحة الكاتب : سلمان عبد الحسين

الشعراء في الحسين
سلمان عبد الحسين

 من نحن في الشعر

من دون الحسين هدى
وكل شعر لنا يغوي 
وما قصدا؟!

..

هل يذهب الشعر أمداء 
وليس له أفق 
كمنحر مذبوح الطفوف مدى؟!

..

أقصى التصنُّع شعرا 
شعرنا غزلا مكرَّراً 
في مصيف الشوق قد لبدا 

..

أقصى الكنايات
تسريح الشعور لكي يتيه 
لا كي يُرى مستعصما وتدا 

..

من ذا سيمسك شعر التيه 
عن صيغ الردَّاتِ
وهو الذي ما عاش معتقدا؟!

..

شعر الذوات التي من نطقها بكمت 
ومن بلاغتها ما خاطبتْ أحدا

..

ومن تنصلها 
ما وطَّنتْ لنصوصٍ
ربما غفلت أن تلحظ البلدا 

..

منذ الحسين 
وشعر فيه منتصبٌ 
مددت كل نصوصي
كي تكون يدا 

..

تصون 
تؤوي 
وتحمي 
أو تضم إلى حضن القصيدة
من كالسبط قد فقدا 

..

أحسست بالوطن المهتوك 
والوطن الموزع الشلو 
بالأشتات قد رصدا 

..

مذ كان جسم حسين
كالهتيك
أو الموزع الشلو 
لكن عاد متحِّدا 

..

من قام يفصل رأساً
عاد أرجعه 
لكي يقول
أنا أحيي به الجسدا 

..

من رضَّض الجسد التالي لعزته 
أقام نخلا
لواء الصدر 
فانعقدا

..

قد حزَّ نحرا 
لقطع الورد 
أرجعه نهرا 
وعاد لذات النحر 
قد وَرَدا 

..

يصنِّعُ السبطُ أنهارا تعطِّشه 
من النجيع الذي أجرى البلاد فدا 

..

ما كربلا 
غير صحراء بدون حسينٍ
والنخيل بها محدودباً جُردا 

..

ما الشعر دون حسين
ربُّ عاطفة 
لو كان قلبا
غدا مستنزعا كبدا 

..

شعر التلهِّي الذي يغوي بلا سبب
لا شدة فيه لمَّا قد وهى جلدا 

..

شعر المساحيق 
ضاع السمت منه على 
مكياج حسن قبيح
مشبع عقدا

..

والطف 
تطلب شعر الكيف
حيث بها الفرسان كيف
ألا قد أنقصوا عددا 

..

لكنهم صنعوا للدهر ملحمة
واستمطروا الله فيما بعدها المددا 

..

كانوا لمذبح إسماعيل مديته 
من دون رؤيا ألا قد أبصروا رشدا 

..

فاختار كل مطيع كيف قتلته
أطاع في السبط موت القلة الشهدا 

..

فأصبح الله بعد القتل شاهدهم 
بأن كوثرهم من ها هنا وجدا 

..

وأنهم قد نموا من بعد قلتهم 
نداء هل ناصر 
ماء السماء ندى

..

يا شعر
أنت المنادى في مناصرة
قد لا تكون هتافا كالبلاغ نِدا

..

ولا جمالا إلى تصوير حادثة
ولا خيالا من التحليق قد صعدا 

..

إن النداء
بأنْ يا شعرُ
أنت هنا الضمير 
قبل لسان خاف وارتعدا 

..

بوصل جمالك في الأشعار
أن لها أرض الطفوف 
ونخل الطائفين حدا 

..

وقل 
تهتفت صمتا عن مبايعة الطاغين
والصمت عن رفض
يجيء صدى 

..

فكن صدى صامتا 
أو ناطقا كلفا 
أو شاعرا منحرا
بالنحر ما بَرُدَا 

..

على حرارة مولاك الحسين
فدع حرارة الشعر
تصلي كل من جحدا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/12



كتابة تعليق لموضوع : الشعراء في الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net