صفحة الكاتب : حسن الخفاجي

خاصموا المالكي
حسن الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل عقدين من الزمان كنت أسير في شارع الرشيد  بالقرب  من السوق العربي , صادفت جارتنا (أم جاسم) , طلبت مني ان أرشدها إلى(الطبيب أبو الفْطُور) .الفطور: تعني تشقق القدم
قلت لها:  هل تريدين طبيب .الجلدية؟ تلك عيادته .
قالت "لا. أريد طبيب  مختص بالفطور".

الاختصاصات مهمة جدا حتى عند الكتاب .لقد برع البعض من الكتاب وأصحاب المواقع في اختصاصات نادرة , لم تتوصل أليها أدق  التفرعات والتخصصات العلمية والأدبية . اعرف ان بعضهم يكتب للاسترزاق  من خلال قلمه , واعرف أيضا  ان عملية الاصطفاف الطائفي والقومي تعطى البعض (الضوء البنفسجي) ,لدفاعهم بشراسة الذئب عن ولي نعمتهم أو قائد من بني جلدتهم . هؤلاء تكون كتاباتهم متكررة تأخذ لونا واحدا , وهي أشبه  بغاز الأوكسجين عديمة الذوق والطعم والرائحة , لكن الذي لا افهمه نهائيا,  ان يتخصص البعض بشتم العملية السياسية والإساءة أليها وليس لأشخاص محددين. يصطفون مع أعداء تجربة العراق نحو الديمقراطية , ويبررون ذلك بأسباب واهية لايمكن ان تنطلي على (غشيم) , فما بالك باللبيب ؟.

عندما يصل الخلاف بنا حول أشخاص وأحزاب وجماعات حد التشابك لا يضر ذلك , لان الاختلاف والنقد من ضروريات مرحلة البناء الديمقراطي  , تجربتنا  الديمقراطية بحاجة ماسة لتقويم الأخطاء , لكل منا وجهة نظره , أما عندما يصل الأمر بنا إلى ان نتراشق ونبرر لبلدان  وجهات تريد الشر للعراق , أفعالها وتحريضها وتصريحاتها العدائية , التي تريد إعادة حرائق الفتنة السوداء للعراق , فهذا  خط احمر يجب ان لا يسمح بتخطيه .

اختلفوا مع الحكومة , واختصوا بخصام المالكي  ان اعتقدتم ان ساسة العراق ومن جميع الإطراف ملائكة باستثنائه , لكن غير مسموح لكم إطلاقا ان تبرروا لقطر والسعودية  أفعالهما ضد العراق , أو ان يبرر غيركم أفعال وتجاوزات إيران , وكذلك يفعل آخرون عندما يتعلق الأمر (بالسلتان اوردغان)

لا يؤدي بكم خصام المالكي  لعدم التفريق بينه وبين العراق .يجب ان تفرقوا وتحذروا , ولا تخلطوا الأوراق , ولا تشرعنوا الإضرار للعراق وشعبه , ولا تسمحوا لأحد بشتم العراق , لا يأخذكم العداء للمالكي إلى حالة الاصطفاف مع أعداء العراق التاريخيين , كما يفعل بعض الساسة الان !!!!!!!!!!!!!.

خاصموا المالكي ان شئتم ,  واختصوا بالبحث عن أخطائه , كما فعلت  جاراتنا (أم جاسم) وهي تبحث عن اختصاص الفطور , بشرط ان تحتفظوا بعراقيتكم ولا تغادرونها !!.
 
"لا صلة اقرب من صلة الوطن " أفلاطون

"قد يقتلع الإنسان من وطنه لكن هيهات ان يقتلع وطنه من قلبه"


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/07



كتابة تعليق لموضوع : خاصموا المالكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : محمدحسن ، في 2012/04/08 .

الاستاذ المحترم حسن الخفاجي
قرأت مقالكم الكريم وانا اشارككم الالم والرأي واضيف الذين مدوا ايديهم لدولار الاجنبي لايفيد معهم نداء كندائكم الشريف فقد اعمى الحرام بصائرهم فاصبحوا لايفقهون يبررون لدول الرذيلة الطائفية اجرامهم بحق
شعبنا تحت ستار الوسطية والاعتدال وكأن غيرهم متطرف واعوج واليوم نرى كل عورات الاعداء قد ظهرت اما يكفي
لبعض أهل الدار ان يتداركوا انفسهم قبل ان نجبر ان نذكرهم بالاسماء وبالارقام وبالمستمسكات وبالجرم المشهود والحمد لله رب العالمين

• (2) - كتب : محمدحسن ، في 2012/04/08 .

الاستاذ الفاضل حسن الخفاجي المحترم انها والله مصيبة ان تجد ابناء جلدتك وممن ذاقوا العذاب البعثي الكافر
ينبرون للدفاع عن مواقف دول اعلنت العداء الطائفي للعراق ويتزلفون عند العملاء في الداخل ويطعنون بالعراق
من خلال طعنهم بالصخصيات القيادية التي جائت بهم اصوات ابناء الشعب الى القياده واريد ان اثبت هنا حقيقة
ان الشعب يفرز من هو مع الصهاينة العربان ومن هو مع اصحاب الدين المخلصين للعراق من خلال المواقف ولايتصور احد ان الكلام المنمق والتدليس سيعبر على احد وحتى الجاهل اخذ هذه الايام يسأل عن كثير من القضايا السياسية ومواقف السياسيين منها وهنا ندعوا دعوة صادقة لمراجعة النفس وتصحيح الاخطاء والله الموفق




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net