صالح نفسك وابتعد عن حسد الناس، لكي لا تقع في شرك الشيطان، ويا حبذا عند رؤيتك لشيء يبهرك أن تقول: ما شاء الله، أو اللهم صلِّ على محمد وآل محمد؛ لكي لا تؤذي الناس بقولك الحاسد والعياذ بالله؛ لأنك بذلك تكون قد آذيت الناس بعينك..!
قال الشاعر:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها * من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصدقها * لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صامتة *حتى ترى من صميم القلب تبيانا
نعم، إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج، بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في داخل النفوس والقلوب ونقله للخارج؛ وهناك عدة نظرات، وقد سمى القرآن بعضها بـ(خائنة الأعين).
يجب أن تصالح عينيك عند كلامك مع الآخرين، وعليها أن تكون مرتاحة أثناء الكلام لكي يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك. لا تنظر بعيداً عن المتحدث، أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث؛ لأن ذلك يشعر من تتحدث معه باللامبالاة، كذلك لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه.
صالح عينيك بالبكاء؛ لأن البكاء مفيد للصحة، والدموع الأصلية إن كانت فرحاً أو حزناً حسب رأي العلماء تعيد التوازن لكيمياء الجسم، كما أنها تساعد على العلاج النفسي. وقد أثبتت الدراسات أن الدموع تخلص الجسم من المواد الكيمياوية المتعلقة بالضغط النفسي.
أسأل الله (عزَّ وجل) أن يهدي بهذه التبصرة خلقاً كثيراً من عباده، وأن يجعل فيها عوناً لعباده الصالحين، وأن يثقل بفضله ورحمته بها يوم الحساب ميزاني، وأن يجعلها من الأعمال التي لا ينقطع عني نفعها بعد أن أدرج في اكفاني، وأنا سائل أخاً وأختاً انتفع بشيء مما فيها أن يدعوا لي ولوالديَّ وللمسلمين أجمعين، وعلى ربِّ العالمين إعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat