لماذا حاربت تشرين (أمريكا) أكبر عقد تجاري في التأريخ؟
فاطمة محمد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فاطمة محمد

في العام 2018 تسنم عادل عبد المهدي حقبة رئاسة الوزراء وقد ذهب بالاتجاه الصحيح لتغيير وجه أرض السواد(العراق) حيث قام بعقد مع دولة الصين يضم 8 اتفاقيات مختلفة تشمل الطاقة والزراعة والبنى التحتية وغيرها ووقعت أيضاً إتفاقية مع شركة سيمنز الألمانية على حساب شركة جنرال الكترك الأمريكية وإن هذا الأمر لم يروق لأمريكا لأن عادل عبد المهدي عند تسنمه رئاسة الوزراء وهو في مواجهة مع الإدارة الأميركية حيث بدء التوجه إلى موسكو وشراء منظومات دفاع جوي منها اس 400 لحماية الحشد الشعبي من الهجمات الإسرائيلية والعمل على كسر اكبر المحظورات الأمريكية بأفتتاح معبر (القائم_البو كمال الحدودي) الذي يعبد طريق بغداد طهران دمشق بيروت.
وقد صرح المستشار الاقتصادي الأمريكي لاري كودلو (لو مضى العراق والصين في الإتفاقية الإستراتيجية التي عقدت بينهما لشهدنا إنهيار كامل للدولار في العراق أمام الدينار ولأصبح العراق حلقة وصل بين الصين وأوروبا ولتعرض موانئ الدول الخليجية وقناة السويس وموانئ الدول الأفريقية المطلة على البحر الأحمر إلى خسائر فادحة لذلك تلاقت مصلحة هذِه الدول معاً في مواجهة التوجه الصيني في العراق)!!
كيف خططت أمريكا للتأثير علية؟!
قامت أمريكا بدفع النشطاء الذين يعملون لصالحها في العراق لتحريك الشارع ضده وأوهموا الناس إن هذه الاتفاقية سوف تذهب بالعراق للجحيم وحددوا موعد لتظاهرات كبيرة في 2019/10/25 وخرج الشعب العراقي في محافظات الوسط والجنوب مطالب بالإصلاح وإلغاء هذه الاتفاقية على إنها غير مفيدة ويوم بعد يوم بدأت تنكشف الحقائق عندما قاموا يهتفون ضد إيران والحشد الشعبي هنا بدأ الكثير من الناس بالإنسحاب عندما إنكشفت توجهات هذه المظاهرات وإنها ممولة
من الخارج وهدفها القضاء على الحشد الشعبي وإبقاء الأمر بيد أمريكا وهدفها تغيير رئيس الوزراء والمجيء بشخص حسب توجهاتها وقد حصلت على الهدف وأيضاً حصلت على إلغاء الإتفاقية الصينية ومنذ ذلك الوقت والى الآن يمر العراق بإنقسام داخلي حيث قسم الشعب إلى نصفين نصف وقف مع تنفيذ مخططات أمريكا بقصد او بغير قصد والنصف الآخر يعلم المخططات الأمريكية ويعلم إنها لا تريد الخير للعراق.
المظاهرات المطالبة بالإصلاح هي حق من حقوق الشعب ولكن نحن ليس ضدها وإنما ضد القائمين عليها والمعروفين إنهم يستلمون أجرهم من الخارج وهدفها الأساسي ليس الإصلاح وإنما تفكيك الشعب العراقي وزرع افكار مخالفة لما تعودنا عليه .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat