مراحلُ اهتمام الطفل بالقراءة
تبارك صباح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تبارك صباح

تفتح القراءة للطفل - إذا نمّيت بشكل كبير - آفاق المعرفة وعالم الحياة، يتعلم الأشياء والأدوات التي تحيط به، وكيف يتجنب المخاطر والحوادث. والطفل الذي يقرأ - غير كتب المدرسة - ينمّي خبراته، ويصقل قدراته، ويستفيد من وقت فراغه، ويوازن بين حاجاته للعب وحاجاته للتعلم.. والمراحل هي:
• في السنة الثانية يبدي الطفل بعض الاهتمام بالصور، ويشيرُ إليها، ويحاول أن يتحسسَها إن كانت بارزة.
* وفي السنة الثالثة يحب أن يستمعَ إلى شرح الصور، ويستمع لقصصها البسيطة، ويبدي اهتماما خاصا بالصور ومعانيها.
* وفي السنة الرابعة يحفظ القصص ويحاول أن يحكيها، ويسره الخيال، ويحب التعليق على كافة الصور ومعانيها، ولماذا هي بهذا الوضع أو ذاك؟.
* وفي السنة الخامسة يحاول أن يقرأ الأحرف ويستوعب مدلولاتها.
* وفي السنة السادسة يبدأ تعلم القراءة اعتمادا على الصور والأشكال التوضيحية، ويسعده أن يجد من يقرأ له القصص المطولة مع الصور المعبرة لها، ويسره تفاصيلها وأحداثها.
ماذا يفضل الأطفال أن يقرؤوا؟
يحب الطفل أن يعيش في بيئته اليومية، فيحب القصص القريبة من واقعة وأسرته وحوادث الحياة اليومية.
يحب الطفل في السنوات الأولى قصص الحيوانات، ويعجب بشؤون الأسرة والأدوات التي يراها ويعايشها يومياً.. وعندما يكبر الأطفال قليلاً، وتزداد قدراتهم العقلية، يميلون إلى الاهتمام بالمعارف العامة، وقصص التاريخ والبطولات والاختراعات.. ومع تقدم عمرهم الزمني قبيل المراهقة، تتأكد لديهم القصص التي تدور حول واقع المجتمع، وتنمي قدراتهم الفكرية، وأحيانا يحبون استطلاع كتب الكبار.
وللبنات رغبة في قصص الأسرة والعلاقات الاجتماعية بعيداً عن البطولة والمغامرات التي يميل إليها الذكور ويحبونها؛ ويحب الأطفال أن يقرَؤوا المواد ذات الصفات التالية: تحرك الخيال وتنمّيه، تستخدم أسلوب الحوار أحياناً، تذكر البطولات والمغامرات وحوادث الشجاعة، تجلب المتعة والسرور، تجيب عن أسئلة تشغل أذهانهم، تتحدث عن عالم الحيوان، تهتم بالتشويق (القصص الدينية)، تتناول العلوم والاختراعات بشكل مبسط، تتضمن قيم المجتمع ومفاهيمه بأسلوب سلس بسيط، تحوي قدراً معقولاً من الغموض.. كل ذلك وغيره أيضا داخل إطار من الرسوم والصور والألوان المبهجة لنفس الطفل.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat