شبابنا طاقة خلاقة لنستثمرها
ازهار عبد الجبار
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ازهار عبد الجبار

الشباب زرع آن قطفه ليشرق للغد ناشرا الرسالة المحمدية للعالم اجمع, وهم القوة المحركة والدعامة الاساسية لحضارة الشعوب.. اذ ترتكز فلسفة النهضة ومخططات التنمية إلى هذه القوة وجه اعداؤنا كل الجهود لتدميرها.
فاليوم نحن نواجه غزوا فكريا يدعى (العولمة) وهو داء ينخر في روح المجتمع ليقضي عليه مستخدما شتى الوسائل التكنولوجية الحديثة او المطبوعات الصفراء والتي تتميز بالجذب والقبول وتستدرج البعض إلى مصيدتها.
وهذا الغزو الفكري يشكل مشكلة جيل بأكمله, اذ تغلغل في كافة مفاصل الحياة وخصوصا التعليم وهو المفصل الاكثر اهمية في حياة الشباب وتوجههم مستهدفا نزع العقيدة الإسلامية, إذ صور الإسلام مبدأ خرافيا معارضا لمفاهيم التطور, واضعا الحضارة الغربية أساس الانطلاق لمواكبة العصر على جميع الأصعدة.
انه خطر يحيط ابناءنا ويقودهم نحو طرق خالية من المفاهيم والقيم الانسانية يغمرها الخيال وتفتقد للواقعية.. وبالتالي تؤدي إلى انعدام قواهم وطاقاتهم الخلاقة وحرمان المجتمع منها.
لذا نحتاج الى بذل قصارى الجهود لاستعادة ابنائنا الى حضن الاسلام الحقيقي بصورة سليمة، فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته.. نعم هناك جهود مبذولة، لكنها غير كافية لأن الحل يجب ان يكون جذريا، فعدونا خطير يحتاج الى مواجهة قوية.
فالدعوة للإسلام تحتاج الى اساليب متطورة حسب ما يقتضي العصر، وفي نفس الوقت لا يتنافى مع الشرع المقدس..
على سبيل المثال تأسيس نوادٍ للشباب يرأسها من هم ثقة في هذا المجال تلقى فيها المحاضرات الشيقة بأساليب قوية ومقنعة.. تحوي هذه النوادي على ساحات لممارسة الألعاب الرياضية, وفتح ورشات عمل لتعليم بعض المهن: (النجارة, الكهرباء... وغيرها) فهي كفيلة لاستثمار الطاقات الكامنة لديهم وتربيتهم بصورة سليمة ومن خلال ذلك تتحقق رغبات الشباب من (عمل وإنتاج وحركة)؛ لأنهم الأساس في صياغة حركة المجتمع وحضارته.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat