عيد القلوب ..
نرجس مهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تناغم خاطري وفؤادي على الجوى وهاما بليل الفراق يتسائلان اين طبيب الورى وضياها ؟؟
فرحة الدنيا وشباك رئتها منه الهواء ولولاه ماعشنا تحت اطنابها ..
ولا لبسنا ثوب الفرح يوماً لو لم يكن  هو شمس سماها وللدنيا جلبابها ..
يصفه خاطري لمقلتي يزداد ليهبها وبدمع الأشتياق تبتل اهدابها ..

سيدي : شيعتكم على باب الإنتظار عقلت قلوبها ونار الشوق طحنت أحشاءُها ...
ليت هذا الفراق ينتهي يوماً والعيون يرفع عنها نقابها ..
كم تعطش الدنا للقياكم ، وقفت وقفة الإنكسار تنتظر أثر نعليك لتقبل ثراها ..
نذرت نفسي سجادة في محراب عشقكم ، افرشها علني ارى شخصكم في محرابها ..
مذ هجم اللئام على مخدراتكم في كربلا ، لم تهدأ نفوس ولا استقرت قلوب بين اضلاعها ..
تواسيكم بجمر الدمع فلذة مهجتي ، وكيف لايتشربنا الآسى وبنات محمد في يوم هجير تفرقت في بيداء نينوى ..
ومن قبل كانت لأمكم الزهراء (عليها السلام) صرخة يوم نادت :
إعلموا أني فاطمة ...وكانت تطأ أذيالها ..
نادت غاصبيها بلسان ابيها توبخهم تذكرهم بالآخرة ويوم حسابها ..
لم يرعوا حقها ،مقامها وأزيلت حرمة بيتها ..
ونسوا عهد غديرهم ووصية الهادي فيها ، فظلت تبكي أباها ..
خذني إليك سيدي ، فلا حاجة لي بعمري ومصيبة الزهراء لم يؤخذ ثأرها روحي فداها ..
فطلعتك الغراء هي عيد محمد تنكشف الكروب، تطيب النسائم وينثر شذاها ..
تحلو الأيام وهمومنا تنجلي ، تنعم الورى بدولة الذرى في علاها ..
عد إلينا ياسيدي : لا زال للروح من رمق بقية ، ترقب الأفق ليوم رفع لواءها ..

سننتظر يومك الموعد على جمرة لهفة ..
وعندها ...
سنفهم معنى كلمة العيد وندرك مداها ..
 

الموضوع السابق القيم الإنسانية في القرآن الكريم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat