يحثّنا الدين الاسلامي الحنيف، على إكرام الضيف وعلى حسن الضيافة مهما كانت الأوضاع الاقتصادية والحياتية عند المسلم، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إنّ الله تبارك وتعالى أوجب عليكم حبّنا وموالاتنا وفرض عليكم طاعتنا ألا فمَن كان منّا فليقتد بنا، وإنّ مِن شأننا الورع، والاجتهاد، وأداء الأمانة إلى البرّ والفاجر، وصلة الرحم، وإقراء الضيف والعفو عن المسيء، ومَن لم يقتد بنا فليس منّا).
وحثّ الإسلام المضيّف على حسن اللقاء وطيب الكلام وطلاقة الوجه؛ لأنّ الضيافة هي الأخلاق والقيم.
هل تفضل الضيف الذي يباغتك الزيارة..؟
امام هذا السؤال ينقسم الناس الى قسمين، فمنهم مَن يمقت هذه الزيارات التي تكون من غير سابق علم ويعتبرونها احراجا لصاحب المنزل، ومنهم مَن يحبّذها ويراها لا تكلّف الشيء الكثير، والجود من الموجود واقترنت الضيافة بآداب مهمة:
1- الاستجابة لدعوة المؤمنين، كونها تعبر عن اكرام الداعي، واعتزاز بإخوته وقبول لمبادرته وتشجيع وإعانة، وقد بيّن الإمام الحسين (عليه السّلام) ذلك بقوله: مَن قَبِل عطاءَك، فقد أعانَكَ على الكرم.
2- مراعاة الأدب والتحلّى بالفضائل، قال الرسول (ص): شرُّ الناس، مَن أكرمه الناس اتّقاءَ شرّه وإلاّ فقد دخل على مضيفه بالشرّ لا بالبركة، ويخرج بالذنوب لا بالمغفرة.
3- الحضور في الوقت المناسب، لا يتأخر الضيف لكي لا يطول الانتظار على صاحب الدار.
4- التخفيف على المضيف، فلا يثقله بكثرة الطلبات.. فربما أحرجه في تهيئتها، وربما عجز عن ذلك لفقر أو سبب آخر.
5- أن لا يُكثر النظر الى الموضع الذي يخرج منه الطعام، فإنّه دليل الشره وخسة النفس.
6- الدعاء لصاحب البيت بسعة رزقه وزيادة البركة عليه.
7- من المستحسن أن يدعو الضيف صاحبه ليكرمه أو يجازيه ويكافئه على حسن ضيافته.
8 على الضيف أن يحفظ أسرار مضيفه الذي أكرمه وائتمنه في بيته فلا يجوز له أن ينقل ما اطّلع عليه من خاصة شؤونه وما كتمه على الناس.. ومَنْ عُرِفَ بالضيافة عُرِف بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat