صفحة الكاتب : ناديه محمد حسين

يا شاطئ الأمــان
ناديه محمد حسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ارتقيت سفن الحياة، سارت بي وسبحت في بحار الدنيا، عرفتني على اغلب ربانيها وركابها وتصارعت مع اعاصيرها وغصت في اعماق بحارها وحصلت على بعض من جواهرها وتناولت من طعامها وزودتني بفيوضها.. لكنها اثقلت كاهلي بأماناتها، فقد كان لركوبي سفنها ان ادفع اجرا باهظ الثمن، ورجوتها والتمست شفاعتها لم تتركني اغرق في بحار الدنيا بل مدت لي وسيلة النجاة، وانتشلتني ولم تجعلني اسقط في بحر الظلمات، او اتوه في المتاهات، انارت لي طريقاً ان سلكته او سرت فيه لن اظل ابدا.. 

من يومها وأنا اركب سفينتها وأبحر معها لأنها ملاذي الآمن ومرساتي وملجأي الى بر الامان والنجاة.. 
تلك هي انت يا سيدتي ومولاتي وملاذي وسفينة نجاتي يا فاطمة الزهراء،
نساء كثيرات ذكرهن التاريخ ومجدهن واثرهن على غيرهن وتركن بصمة خاصة او اثرن مأثرة جعلت منهن نساء خالدات او مميزات.. وكثير ما كتب الكتاب عن تلك النساء وبعضهن اصبحن انموذجا يقتدى به، وسميت ايام او مناسبات او مواقع بأسمائهن والكثير من النساء وددن التشبه بهن او نيل رضاهن لما لهن من منزلة عند قومهن اوفي عصرهن.
لكننا نحن فزنا بهذا الفضل بامرأة حازت على كل المعاني السامية والدرجة الرفيعة والمقام المحمود وحوت بفضلها بذلك الدنيا والاخرة، فضلها الله على كل نساء العالمين من الاولين والآخرين.. في مولدها ملكت الوجود وعمته نورا وبرحيلها خشعت القلوب لها ولم تكتف بيوم واحد لتأبينها، بكت الارض لبكائها وجعلت البسيطة كل قبرها فلم تجعل له مكانا محددا او معلوما إلا من حاز رضاها ودخل في شفاعتها..
سيدتي في اول تاريخ من تواريخ استشهادك ارجو شفاعتك انا وجميع من والاك وطلب رضاك وطالب بالأخذ بثأرك...
فاشملينا بشفاعتك ايتها الوجيهة الكريمة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ناديه محمد حسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/19



كتابة تعليق لموضوع : يا شاطئ الأمــان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net