صفحة الكاتب : علي عبود ابو لحمة

الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
علي عبود ابو لحمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  لأنه باقر علوم الأولين والآخرين لقبه جدّه النبي المصطفى (صلوات الله عليه وآله) بالباقر، وكان خليفة أبيه الإمام زين العابدين دون كل اخوته، لما يتمتع به من مؤهلات، وللنص على إمامته من قبل النبي (صلوات الله عليه وآله)، فكان وصي أبيه والقائم بالإمامة من بعده، تميز بين أهل زمانه بالفضل والعلم والزهد والسؤدد، وكان أنبههم ذكراً وأجلّهم في العامة والخاصة، وأعظمهم منزلة وقدراً، ولم يظهر عن أحدٍ من ولد الحسن والحسين (عليهما السلام) في علم الدين والآثار وعلوم القرآن والسُنّة والسيرة والآداب ما ظهر لأبي جعفر الباقر (عليه السلام)؛ روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين، وصار بالفضل به علماً لأهله، تضرب به الأمثال، وتشير بوصفه الآثار. 
روى المؤرخون أنه كان من عظماء أهل البيت (عليهم السلام) وساداتهم، ذو علوم جمّة وعبادة موفورة، وأوراد متواصلة، يتّبع معاني القرآن، ويستخرج من بحوره الجواهر، ويستنتج من قصصه العجائب، يقسِّم أوقاته على أنواع الطاعات.. كانت أواخر حياته (عليه السلام) فترة انشغال الأمويين مع العباسيين حول السيطرة على الحكم والخلافة، لذا وجد الإمام الباقر (عليه السلام) من هذه الفرصة العصيبة والفترة الزمانية الثمينة منطلقاً لبثِّ علومه، ونشر مفاهيم الإسلام بين الناس، ليدفعَ بها شبهات المُلحدين والمُضلين والمُنحرفين.. وروى أصحاب الحديث ما وسعهم أن يرووه في هذه الفترة، حيث شاء الله لمذهب اهل البيت (عليهم السلام) بالتوسع والإنتشار على يديه وعلى يدي ولده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
كانت ولادته (عليه السلام) في المدينة المنورة في اليوم الأول من شهر رجب المرجب المبارك سنة 57 للهجرة النبوية الشريفة، وأُمه فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، شهد واقعة كربلاء الرهيبة وعمره ثلاث سنوات، وقد نجا بأعجوبة من أن يناله سيف البغي والعدوان في هذه الواقعة الأليمة التي راح ضحيتها الكبير والصغير. 
كانت مدة خلافته وإمامته بعد أبيه (عليهما السلام) تسع عشرة سنة وشهرين، مضى شهيداً بسُمِّ الخليفة الأموي ابراهيم بن الوليد، وذلك يوم السابع من ذي الحجة سنة 115 للهجرة وله من العمر سبعٌ وخمسون سنة، ودُفن في البقيع في المدينة المنورة، بجنب والده السجاد (عليه السلام) وله من الأولاد ثلاثة هم: الامام جعفر الصادق (عليه السلام) وعبد الله وإبراهيم، وبنت واحدة هي أم سَلَمة.. وفي رواية له سبعة اولاد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي عبود ابو لحمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/17


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net