تاج التحدي
بشرى مهدي بديره

( تظهر على المسرح وفي  اقصى المرتكز الوسطي ، امرأة محجبة  تعطي نصف قامتها للجمهور  ، وهي ترفع يدها للدعاء ، ،  وفي وسط المسرح تطلع  امرأة اخرى بنفس المواصفات ، وتدخل امرأة ثالثة ورابعة  ، )
صحفية :ـ ياترى من منهن زينب ؟ 
 مجموعة النساء :ـ انا 
الشيخ :ـ هي زينب بأمر رب العالمين ،
هكذا شاء الله أن يسميها زينب 
صحفية :ـ  من منكن هي مولاتي  زينب ؟ 
 زينب 1:ـ ( المرأة التي هي في اقصى المر تكز الوسطي )
   انا زينب كل الأزمان ..
في كل جيل ستريني  ، 
صابر ة الجراح 
 وصلاتي بذرة الدين والحياة ، 
 و صمت صبري عاصفة 
تهز  مرابع  الدهور ... ، 
نعم ساطلع في كل زمان  ،
اتحدى بهذا الصبر  كل الطغاة ،
 اجز الخوف من قواميس  الناهضين ، 
وكل مفردة عاجزة ،
 زينب 2:ـ عقيلة بني هاشم 
 
صوت :ـ البكاء ؟ 
الشيخ :ـ هذا بكاء نبي اخبرنا 
صوت :ـ سوف تصب عليها  المصائب والرزايا 
زينب :ـ مواساة لجرحه الغائر
 في التواريخ .... 
لايعني انكسارا 
 ولا مذلة بل هو 
الزهو زهو اليقين 
( تدخل امرأة زينبية ،) 
:ـ زينب 2:ـ  ( تحمل قربة ماء في يدها ) 
سبيل يا عطشان  
الصحفية :ـ يا للحيرة ..
اني ابحث عن زينب ! 
زينب :ـ كلنا زينب 
صحفية :ـ اريد ان اعرف 
كيف استقبلت خبر الرحيل ؟
 ( زينب تقف وسط المسرح ، يحيطها النساء من كل جانب والصحفية تقف خلف الزينبيات ، وعلى جانب المشهد... مضيف  مهيب  يجلس فيه عبد الله بن جعفر الطيار ) 
زينب3 :ـ  قلب تستنهضه  الجمرات ...
  حين ادركت عليها السلام  
عزم  الاخ اللاهب
 في ايماءات الرحيل ،
 خافت 
الصحفية :ـ خافت ؟ 
ازينب تخاف؟
 زينب 2:ـ  نعم هي خافت
 ان يمنعها الزوج  من الرحيل 
زينب 1:ـ ( تقف امام  زوجها عبد الله ) 
يا ابن عم  ...
هو الشقيق الحسين عليه السلام
 وقد عزم على المسير 
عبد الله :ـ الى اين ؟
 زينب 1:ـ الى العراق ..
 وانت تعلم سطوة المعزة 
التي لاتطيق بي الصبر دونه  ، 
( برهة صمت ) 
ولايحق لي المسير  بلا استئذان 
جئت إليك..
طالبة  الاذن ..
وإلا فامتثال مطيع ، 
وثق ستكون حينها لاحياة دونه
 ولاشيء يسكت 
هذا الانين من بعده سوى
 الموت يا ابن العم 
عبد الله :ـ الايقدر هذا الدمع 
ان يجيبك يا زينب ( بكاء ) 
زينب 2:ـ هو يدر ي
 ان رفضه يعني الموت 
الشيخ:ـ  في ضمن الشرط الوارد
 في عقد الزواج ، 
وصية امير المؤمنين عليه السلام 
صوت علي (ع) :ـ 
لاتمنع مشوار الرحيل
 اذا جاءتك 
وفي نواحها شجو كربلاء 
، فانها قد اعدت من رب العرش 
لنصرة  الحسين 
عبد الله بن جعفر :ـ  يا بنت المرتضى ، 
عقيلة بني هاشم المجد ، 
هوني عليك 
 فاني لااجهل ما ترومين اليه 
( مع اولاده )
 قم ياعون 
ويا محمد مع امكما للمسير 
لنصرة سيدي الحسين عليه السلام 
عسا ان تحضيا بشهادة
 نصرة عجز عنها الكثيرون ،
 واوصيكما بالجهاد 
دون  سيد هذا البيت 
زينب 2:ـ البشرى بالرحيل 
 الى عوالم كربلاء ، 
 والشكر لرب قدر فوهب / 
زينب 3:ـ مسير يصنع التاريخ 
زينب 2 :ـ وعناق دمع يرحب
  بموقف سيلد 
من رحم الصبر 
 زينبيا بكل ما يمتلك 
من وقار المبجلين 
الصحفية :ـ يروي احد الرواة 
 عن لحظات الخروج الاولى ..
الشيخ  :ـ اربعون محملا 
 مزينة بارقى الستور
  أعدت للنساء 
 من بني هاشم 
صوت الحسين عليه :ـ اركبوا محارمكم 
 من النساء 
الصحفية :ـ يقول الراوي 
الشيخ :ـ ، واذا بي أرى شابا 
يخرج من دار الإمام الحسين (عليه السلام) يلفت جماله الأنظار،
 ويبهت نوره الأبصار، 
وسيم رشيد، 
قد اقبل نحو المحامل،
العباس عليه السلام :ـ   يا بني هاشم 
طأطئوا رؤوسكم
 وابتعدوا عن المحامل. 
الشيخ  :ـ واذا بامرأتين موقّرتين 
من خلفه تخرجان من الدار،
 وتجران ذيولهما 
عفة وحياءا، 
قدم ذلك الشاب 
 واحدا من تلك المحامل
 وثنّى رجله لتلك 
المرأتين الجليلتين 
واخذ بيديهما 
الإمام الحسين(عليه السلام) 
واركبهما في محملهما. 
الصحفية :ـ من منكن زينب ؟
النساء مجموعة :ـ انا 
زينب 2:ـ  منذ المشوار الاول 
لملتقى  المسير  
.زينب 3:ـ عاشرت المصائب
 لوعة لوعة ،
 وهي ابنة علي
  قائد الصبر في العالمين ، 
الصحفية :ـ جميل ان نعرش 
على سفوح  الحزن 
آهة اهة كي نلم جراح 
 الفاجعة في بوتقة الضمير 
زينب 2:ـ  من هذا الذي
 يجبر اخي الحسين 
 على النزول 
الصحفية :ـ الحر  بن يزيد الرياحي  ، 
زينب 3:ـ  في  دفتر الحزن 
ستبرق لتلك النهايات 
 بدايات جديدة  
تحمل مخاضات التواريخ 
زينب 3:ـ وهذا الصمت
  الذي سيهدر يوما 
باعظم حكمة .
زينب 1:ـ هي نبوءة جدي رسول الله
 صلى الله عليه وسلم ،
 وما يحدث اليوم هو الدليل  
 بان حَدَقاتٌ  الامامة ظل نبي ،
الزينبيات :ـ حدقات الامامة ظل نبي 
زينب 2:ـ هي كربلاء اذن 
زينب :ـ ويلتاه  هذي كربلاء 
 الصحفية  :ـ  الخوف يدور 
 زينب 2:ـ يدور بين البصر 
زينب :ـ 3:ـ لكنه لايحجب البصيرة 
الصحفية :ـ العطش 
  زينب 3:ـ هي عتمة بني  امية 
 تريد ان تمنع ،الرواء
صوت :ـ (اطفال يصرخون العطش ... العطش ) 
الصحفية :ـ  الصمت 
زينب 2:ـ  زيت قنديل 
 لايقدر ان ينير
 ما تنيره التضحيات 
زينب 3:ـ  حذار .. 
كي لانزيد الجرح 
على سيدة المصاب ...
زينب 1:ـ ياحسيناه 
زينب 3:ـ منذُ قُرونٍ 
وهي تحمل  وجع المصاب
 دفاترا  في 
،  مصحف يحمل
  في جَفْنَيهْ  الضوء البعيد ،
 زينب 2:ـ هناك يا كربلاء ـ
 ستتشابه ملامح الجرح 
في كل جيل 
وهناك من سيلد ليمحي
  ما يكتبه الضوء ،
 ويكتب الضوء 
رغما عنه في كل جيل 
زينب1:ـ  يا حسيناه 
الصحفية :ـ يقول احد الرواة 
 الشيخ:ـ ورد الحسين (عليه السلام)
 كربلاء في اليوم الثاني 
من المحرم 
الحسين (ع) :ـ ما اسم هذه الأرض ؟.
صوت:ـ  كربلاء. 
الحسين (عليه السلام): ـ
اللهم اني أعوذ بك 
من الكرب والبلاء. 
الزينبيات :ـ ( سوية ) 
اللهم أني اعوذ بك
 من الكرب والبلاء
الحسين (ع):ـ هذا موضع كرب وبلاء انزلوا،
ـ  هاهنا محط ركابنا
 الزينبيات ـ  هاهنا محط ركابنا
الحسين ( ع) :ـ  وسفك دمائنا
 الزينبيات :ـ  وسفك دمائنا 
 الحسين (ع)  وهنا محل قبورنا،
الزينبيات :ـ  وهنا محل قبورنا 
 الحسين (ع)  بهذا حدثني جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
 الصحفية :ـ هو الدليل ،
 لمن يحمل
 قنديل  الجهات ،
 وتسير بنوره  هوادج اليقين
( برهة صمت ـ اهآت حزينة ) 
 الحسين عليه السلام :ـ ( يصلح سيفه )

يا دهــــر اف لك من خليل 
                  كم لك بالإشراق والأصيل

من صاحـــب اوطالب قتيل 
                والدهر لا يقــــنع بالبديــل

وكــــل حـــي سالك سبيلي 
               ما اقرب الوعد من الرحيل

وانما الأمر الى الجليل

زينب2:ـ  يا حسيناه 
زينب3:ـ  سمعته ابنة فاطمة (عليها السلام)
زينب 2:ـ مخيفة هي الحياة 
 دون صحوك يا حسين 
زينب 3:ـ تسمع أيحاءٍ
 يخضر  عند هسيس  الدم ،
 يحمل اليقظة  نبؤءة رحيل 
زينب 1:ـ :ـ هذا كلام من أيقن بالقتل. 
الحسين :ـ  أختاه
 زينب3: ـ واثكلاه ..... ينعى الحسين الى نفسه.
زينب 2:ـ  ( تندب )  وامحمداه.
زينب3:ـ. واعلياه.. 
زينب 1:ـوا أماه..
زينب2:ـ  وا أخاه..
زينب3:ـ  وا حسيناه..
زينب:ـ واضيعتنا بعدك ابا عبد الله.
الصحفية :ـ في بهاءات التعليل 
 جاء ـ تأويل  بقامة  الشروق 
الشيخ :ـ ( شيخ   جليل يجلس على منصة الروي ) 
 نزلت الجيوش
 مع اميرهم عمر بن سعد
 في كربلاء
 ليضيقوا على الحسين (عليه السلام)
 حتى نال منه العطش
 ومن أصحابه،
الحسين:ـ  (يتكأ على قائم سيفه وينادى بأعلى صوته ):ـ  أنشدكم بالله هل تعرفونني ؟
زينب 2:ـ من لايعرف 
 اعماق الايمان 
 ووهج العلو  السارح
 في كل فجر  يتأهب للصلاة  
زينب 3:ـ من لايعرف
  ابن الرسول وسبطه 
زينب 2:ـ  ومن لايعرف ..
 بهجة الايمان 
 وابن الامامة  
زينب 3:ـ ابن الضلع المكسور
  من اجل بصمة الرفض  
الشيخ :ـ حقا من لايعرف
  الأم
 والاب 
والجدة  
التي اعانت الدين للنهوض ، 
وصلاة  الشهداء في محيا  عم  
مزقته آكلة الكبود
  فما فارقته الجراح،
 في قلب 
كل حر ينبض بالغيرة 
زينب 2ـ ياشيخ 
الشيخ :ـ دعيني اكمل الشهقة يا بنيتي 
 فبين الوجد والوجد 
جرح غليظ  .
. في قلب 
 الجنة عم 
ينبض جدائل  
بهجة من يقين 
الحسين عليه السلام :ـ  جعفر عمي 
الشيح :ـ في عصر تخفى بجحوده
الصحفية:ـ كان الدليل اليه 
زينب:ـ ياجسين
الشيخ :ـ  العمة( العمامة ) شموخ نبي ... والسيف قلب
 رسول ثابت اليقين
الصحفية :ـ انهم يذبحون ذاكرة الجواب
الحسين:ـ اتعلمون ان ابي؟ 
الشيخ :ـ النسيان المرعوب
 لايحتاج الى ذاكرة
 الجواب يا سيدي
الحسين :ـ اتعلمون ان ابي؟
الشيخ :ـ النسيان المرعوب 
لايحتاج الى ذاكرة ...
 تغسل درن الفعل 
الحسين :ـ أنشدكم الله هل تعلمون
 ان هذا سيف رسول الله
 انا متقلده؟ 

مجموعة جيش ابن سعد :ـ اللهم نعم.... 
 وانا نشهد بما نعلم  ونعرف 
... لكننا لانعمل به ..
..عاطلة هي اليقظة  
يا ابن علي 
جندي :ـ نعلم ان الرواء
 في آخرة الله ، 
يصلي بين يدي ابيك
مجموعة :ـ نعلم كل شيء
 لكننا لانفارق ظماك 
الا قتيلا
الزينبيات :ـ ( يندبن) ويتحركن على المسرح)
الشيخ :ـ ( يتجه صوب الجمهور).....
الحسين  يقظة الفجر ....
 يحمل الظمأ  المنسوج
 ليغزل  الندى
 تواريخا   مترعة  بالوفاء ...
 لاتمزقوا ستر النور ، 
اذا عانق الظهيرة موردا للرحيل 
الحسين ع :ـ  لو ترك القطا لنام 
زينب :ـ يا وليتاه
الشيخ :ـ   هي الدنيا عناوين الرحيل /
 رحل الاطهر
 والاصفى
 والانبل ...
 وسيرحل بعده الاطهر
 والاصفى
 والانبل
هي دورة حياة تواكب .. 
اشراقةالنضوج
الصحفية :ـ في اعماق التخمين
 يطلع فجر معلوم القسمات
الشيخ :ـ كيف ؟
الصحفية :ـ قوم يتعجلون الحرب ـ لتطبق البصيرة على كل وعي
ولذلك تراهم
الشيخ :ـ  لاتنفع الحكمة مع عقول العتمات 
الصحفية :ـ الحكمة ضوء 
الشيخ :ـ اغلب انبياء الله رحلوا مقتولين  لكونهم يحملون روى متوقدة  لاتنام
الصحفية :ـ والليل ؟
الحسين ع :ـ يا ابا الفضل اصرفهم 
عنا هذه الليلة لنصلي 
ونتلوا كتاب الله الاعظم 
عمر بن سعد :ـ 
( يطلع على المسرح  بشكل مباغت 
 وهو يصرخ)
 لا.. لن امنحهم اكثر
من هذا الصمت 
ونشعل قلب هذ الليل نارا
  كي نبصر مثو ى السيف..
 ها انا كلي يتلهف للقتل
صوت من قادة ابن سعد :ـ  لاتمكث في  الغيظ طويلا  فتتيه 
هي الوثبة ان طالت
 او قصرت ستكون
 بين يديك فلا تعجل .../ 
 والله لو كانوا
 من اغراب الارض 
ومن نزوات الريح 
لمنحناهم الليل ...
 وهي فكرة ان نداهن الوقت 
 الى ان يزف اللقاء 
المحسوم بهذ ي السيوف 
ابن  سعد :ـ هي سيوف عمياء
 عمرو بن الحجاج :ـ وهل ينفعنا 
غير العمي سيوفا يا بن سعد  ،
 دعهم يتمتعون  بهذا الليل  
ودعنا نرى  ما يفعلون ، 
بنشوة  الصاحين .
( يتسرب الليل الى المسرح )  
جوقة اصوات :ـ  الينا ياحسين  يا حبيب 
انك راجع  الينا عن قريب 
زينبيات :ـ  ( يصرخن بالعويل )  
 الحسين ع :ـ مهلا  لاتشمتن القوم بنا 
الشيخ :ـ ( يقف امام  الزينبيات )
  سيدتي  زينب كلما 
 اتسلل  الى الغد ارتعب ، 
اذ ارى  فيك الفة  الصحارى ،
  والاسر  ،
 والوجد  المعتلي
 صهوة  الثكل
  والنحيب  ، 
على قراب  الماء 
اشم ظمأ الاطفال الصغار 
 والنسوة يا سيدتي 
.ينب 2:ـ بعد ظمأ الحسين 
 ستظمأ  الدنيا  كلها ، 
 زينب 3:ـ ولايرويها بعده ماء 
الشيخ :ـ كأني اراك يا سيدتي  ...
 تمشين مع قوافل  الاسر ، 
وقناديل  رؤوس  بني هاشم  ،
 اقمار ا  من الحزن تلهب  الطريق  ،
 وسيكون  لي الشرف  ...
 ان يكون  راسي 
 بين تلك  الرؤوس  ... 
بالصبر  سيدتي  زينب 
زينب 1:ـ يا حسيناه 
زينب 2:ـ  هي تدري  ، 
فالمشهد المرسوم
 بين يديها  حضورا  .
.. يأتي  بافق الوعي 
 الصحفية :ـ هي تدري 
زينب 3:ـ  نعم بل هي  ..
 اعدت  لتكون سراج ضوء  ،
 ينور صحراء الله 
 ويطفي الظلمات  
 الشيخ :ـ سيدتي  كل قامة
  من قامات  اهلك 
ستصير  هنا ماذنة  
 الصحفية :ـ  سار هودج الاحداث 
 الى الحرب  ..
 التي تمخض عنها  
الجرح والتأريخ 
الشيخ :ـ هي التأريخ  .. 
اللحظات  التي رسمت  عنفوان  الاشياء ، 
والله لأشعر  ان الدنيا 
 وقفت لحظتها 
والاكوان كلها  
 تنظر الى  زينب  ،
 وهي ترى  مشهد قتل 
 سيدي الأكبر  
  زينب 1:ـ يا حسين  
 الشيخ :ـ كنت ارى 
ما يجري  حتى بعد مصرعي .. ،
 تخط على المواسم
  كل الفصول  لتنهل
 من تأريخها هذا السطوع ...
 مع كل آهة شهيد  
زينبيات :ـ واماماه واسيداه 
( برهة صمت ...
 ثم صوت قعقة الحرب ـ صمت ) 
صوت الحسين :ـ  هل من موحد 
يخاف الله  فينا  
 الزينبيات :ـ يا حسين
( تحمل كل زبنية رضيعا ـ 
صوت حزين للدلول  )
زينب 2:ـ الرضيع يصرخ ظامئا ....
زينب 3:ـ هم ذبحوه ... 
لأنهم رأوا  فيه غدا  يتوهج
  بالوعي  ورفض الجور 
زينب :ـ  ذبحوه 
زينب 2:ـ خافوا  منه 
زينب 3:ـ  كي يبقى  الجرح
 ينزف فراتا  في كل جيل 
 الشيخ :ـ  سيظهر  حبيب 
في كل جيل وسيظهر
 عابس في كل جيل وسيظهر
 .. وسيظهر
الصحفية :ـ والدم ؟
 زينب :ـ عانق  السماء 
الحسين ع:ـ هون علي ما نزل
 بعين  الله تعالى  
الشيخ:ـ  رضيع توضأ  بدمه ... 
وصلى  الشهادة ... 
قربة لله ...
 رضيع بقامة مقاتل
  يرعب  الشتات
 الصحفية :ـ والدم 
الشيخ :ـ  لم يسقط  
من ذلك الدم  قطرة على  الارض 
( صوت وقع سنابك الجواد ... صهيل ) 
زينب :ـ 2:ـ جواد يطوي
  الدرب بشارته  الرواء 
طفلة :ـ  الماء 
طفل :ـ  الماء 
اصوات اطفال :ـ  الماء ... الماء 
زينب 2:ـ  الصهيل نحيب
 يشكو جور الظالمين ،
 وينعي  الدين ، 
والناس  ..
 والضمير  
الصحفية:ـ هذا الصمت الصحراوي
  يشهد ان عري الجواد 
لفت انظار الكون  ،
 والسرج الخال
 يخبرنا بان جسد النور 
 قطعته السيوف 
 الشيخ :ـ  صقلت السيوف 
 أزمنة السقائف ...
 الجبن ..
 والمكيدة ...
 والخداع ...
. لتهوي  اليوم  اذرعا
 من بطش  لئيم 
زينب 1:ـ  يا حسين 
زينب 2:ـ  عطش تنامى 
 في ذرى  المجد
 فيك ياحسين 
زينب 2:ـ  يامن غيبته السيوف  ..
. فصار  صحوة دين ..
الشيخ :ـ في تجاعيد  الوعي خذلان  ...
 يكبر  .. 
عند  جيش لايكفيه 
 القتل
 والفتلك  
والدمار 
 الصحفية  :ـ  ما الذي تبقى كي نخاف 
 الشيخ :ـ حامل ارث
هذا الحضور  .. 
الزهو  به يمتد
 نسل الامامة  ... 
والطهر الغيور ..
 فيه يبقى السلام 
 ومنه  نورد  احداق  الخير
  في كل العصور  ، 
زينب :ـ  لا 
الزينبيات :ـ لا 
زينب :ـ ( وهي تحامي عن علي بن الحسين زينب العابدين ) لايقتل  حتى اقتل دونه  واموت 
 زينب 3:ـ  كل الفصول
  التي ستمر  على عطشي  ..
 ستدرك  خصوبة  المعين 
زينب :ـ  هذا ارث  الامامة  الوحيد  
.. لايمكن ان يمسه سيف  
.. وان  اتنفس  هواء الله 
زينب 3:ـ  ولترتعش عروشكم 
 من خوف 
الصحفية :ـ  تخاف ؟ 
زينب 2:ـ  عليل  يرعى الكون سبيلا  .. ويسقيها عافية  الرواء ، 
الشيخ :ـ  اشباح ملعونة 
 تحمل الجدب 
 في  كل  جيل 
الصحفية :ـ  والاسرى  
الشيخ :ـ يمررون  قسرا 
 على اجساد  الضحايا 
ليتمتعوا باذى  الانسان 
زينب :ـ يا محمداه ..
 هذا حسين  في العراء  ..
. مرمل بالدماء 
 مقطع الاعضاء 
 وباتك السبايا 
الزينبيات :ـ وبناتك السبايا 
زينب 2:ـ جرح يلتف
 على عنق  الصحراء  .. 
عويل الضحايا  
يترس رأس كل زمان  ... 
 اي لقاء سيجري 
هناك بين زينب 
وجسد الحسين 
زينب 3:ـ  لو كان 
 بيدي لقايضت  
موتك بروحي  
 الشيخ :ـ  لتبصم في عين التواريخ
 صوتا  من ربيع
 التضحيات ايقظت الصبر
  والتصابر  
هدى ويقين  
 زينب :ـ 2:ـ  ( تقف بشموخ ...
 ترفع يدها الى السماء  ) 
 اللهم تقبل
 منا هذا القربان ،
الزينبيات:ـ اللهم تقبل
 منا هذا القربان 
صحفية :ـ كل دمعة حوار  
زينب :ـ ستنهض يا ابن أخ 
 رايات الحسين عليه السلام 
والتراب ازكى  الشهود ،
يشهد بان كل ذرة 
 فيه ارتجفت
  عند همس اللقاء  
زينب 2:ـ  هذه الجراح  
شهادة دم يصلي  
زينب 3:ـ  عهد لايغادر
   النحور .. 
جاء في نبوءة النبي (ص) 
الطهر محمد  ..
 ان دم المنحور 
 في كربلاء  
هو عهد  يسري
  في قافلة  اليقين ،
 ويزكي  الدين  ،
 ويبعد  عن اهل البيت
  معاقل  الخمول 
زينب 3:ـ عهد نبي  
، وتوقيع
 وصي  نبيل 
 زينب2 :ـ  يا ابن أخ
 يا زين  عباد الله  ، 
منذ تفتحت  جفون الشهادة 
 كان هودج الايمان 
 ينعم في قوافل 
الزهو باسم ابيك ....
 وستسري  باهداب التواريخ 
 نورا يطل بكربلاء 
 رايات امة ترفع  بكفوف الولاء
  ستولد امة  
ترفع الرايات  حسين
زينب :ـ  ذلك لعهد 
من رسول الله (صلى الله عليه وآله)
 إلى جدّك
 وأبيك 
وعمّك،
الزينبيات :ـ هو عهد معهود
زينب :ـ  ولقد أخذ الله
 ميثاق أُناس من هذه الأمة 
لا تعرفهم فراعنة 
هذه الأمّة
زينبيات :، شاهد وشهود
زينب :ـ  وهم معروفون
 في أهل السّماوات
الزينبيات :ـ يا حسين 
زينب :ـ  أنّهم يجمعون
 هذه الأعضاء
 المتفرّقة فيوارونه
الزينبيات :ـ  ياحسين 
زينب :ـ  وهذه الجسوم المضرّجة،
( مشاهد تعرض
 على شاشة في عمق المسرح /
 المرقد الحسيني المبارك / 
 ومن ثم صورة موكب حسيني 
تجتزأ مقاطع من هتافاته )
زينب (ع) :ـ  وينصبون لهذا الطّف
 علماً لقبر أبيك 
سيّد الشهداء
( فلم المرقد لقطات ) 
 زينب :ـ لا يدرس أثره
 ولا يعفو رسمه على
 كرور الليالي 
والأيّام، 
( فلم موكب عزاء طويريج ) 
زينب (ع) :ـ وليجتهدّن أئمة الكفر 
وأشياع الضّلالة 
في محوه وتطميسه
 فلا يزداد أثره
 إلا ظهوراً
 وأمره إلاّ علوّاً، 
زينب :ـ  مالك يا زين العباد .
... اراك ترتقي
 شعابا صعبة في الهم 
زينب:3:ـ وكأنك تجود بالنفس 
صوت :ـ كيف لااجزع 
الشيخ :ـ وهو يرى 
 كيف تذبح  شمس الالفة ،
 ليقتل ضوء اليقين 
صوت :ـ كيف لااهلع 
الشيخ :ـ  هو الذي
 رأى  الاهل يذبحون  
ويرملون بالعري دون كفن
 او تراب  يواري الدم
 المتهدج في الاعناق 
زينب:ـ حدثني ابي امير المؤمنين
 علي عليه السلام 
صوت :ـ وكأني بك وبباقي اهلك سبايا ... خاشعين .. صبرا صبرا 
الزينبيات :ـ صبرا صبرا 
الامام  علي :ـ فو الذي  خلق  الحبة  ...
 ما لكم على ظهر  الارض 
 يومئذ ولي غيركم 
وغير محبيكم 
 وشيعتكم 
زينب2:ـ دم وثاب  هذا الجرح  
... يا ابن سعد
زينب3:ـ فباي احساس
 ستحمل  هذا الوزر 
الشيخ :ـ  غباوة  المنال  ...
 ان ينال الانسان 
 حضوة هلاكه بفرح 
زينب :ـ  يا عمروبن سعد
زينب 2 :ـ ايقتل ابو عبد الله  وانت تنظر ؟!!! 
الصحفية  :ـ ويقال  ان دموعا 
سرت  من مقلتيه 
الشيخ :ـ  هو كالذي يتوهم النتن عطرا  ،
 وحين يفتقد  الشذى 
يحتضن الذبول  كي 
لايصحي اللوم عليه 
 وحين تعرت  
الدروب امام هذا الانين  
الصحفية :ـ يقال  ان جمهورا 
 غفيرا من الناس 
 تجمع في الكوفة
 كي يتفرج 
 على موكب الاسارى  
الشيخ :ـ ليس كل صوت حيوان
 تغريدة ، وكذلك ليس كل 
 صوت هو نداء 
زينب :ـ  يا اهل  الكوفة 
الزينبيات :ـ يا اهل الغدر  والمكر 
زينب :ـ اتبكون ؟!! 
الزينبيات :ـ فلا رفأت الدمعة  .. 
ولا هدأت  الرنة
زينب :ـ انما مثلكم 
 كمثل التي نقضت
  غزلها  من بعد قوة انكاثا  ...
الزينبيات :ـ  تتخذون  ايمانكم
  دخلا  بينكم ، 
 زينب :ـ الا وهل  فيكم 
الا الصلف  النطف 
الشيخ :ـ  الصلف بفتحتين
  ويعني الذي يمتدح
 بما ليس عنده 
 والنطف ؟ 
 القذف  بالفجور
زينب :ـ انا اهل بيت  ابتلانا  الله بكم 
 الشيخ :ـ  نزاهة الجراح  ...
 تقطر  الما ....
يسمو  على فرات  الوجع  ..
 وتزف  العويل  .. 
زينب :ـ تبا لكم يا اهل  الكوفة 
الصحفية :ـ  صور من مديات  الوثبة
 .. تأخذنا الى غصة 
هذا النشيج 
الشيخ :ـ وصلافة الاوباش  
 مهما نعمتهم العر وش  ..
. كواسر لاتعرف 
 مهبط  الاشعاع 
الصحفية :ـ لذلك كان اللقاء
  بين زينب  والطغاة 
بصيرة  نبصر بها  الآن 
 حيثيات التواريخ  
 ابن زياد :ـ  من حقي اليوم 
 ان  اطوف باسم
 البهجة  نصرا  ..
 واحمد  الله الذي  فضحكم ،
 وكذب  احدوثتكم 
زينب :ـ  الحمد لله
  الذي اكرم نبيه 
الزينبيات :ـ الحمد  لله الذي  
أكرم نبينا 
زينب :ـ  وطهرنا 
 من الرجس  تطهيرا  
 الشيخ :ـ  اشهد ان الوجد  ضمير ....
 وهذا النوال  كفاح الاولياء ...
 الذين  انطق الله
 بهم الحق  تضحيات 
زينب :ـ  انما يفضح الفاسق 
 ويكذب الفاجر  
الزينبيات:ـ   وهذا غيرنا 
الشيخ :ـ  بليغ هو  منطق
  المظلومين  يدحر
  لغو كل حطام 
 ابن زياد:ـ 
( محرج يحاول تتغير الموضوع )
 كيف رأيت  صنع الله بك ....
 وباهل بيتك 
زينب :ـ  ما رأيت الا جميلا 
 الزينبيات :ـ ما رأينا الاجميلا  
زينب :ـ هؤلاء قوم
 برزوا الى مضاجعهم 
 الزينبيات :ـ الحمد  لله رب العالمين 
زينب :ـ وسيجمع  الله بينك 
وبينهم  فتحاج
 وتخاصم 
 الزينبيات :ـ  لاحول ولا قوة الا بالله 
زينب :ـ فانظر لمن الفلج  يومئذ
 ... ثكلتك  أمك 
يا ابن مرجانة 
الشيخ :ـ  غضب  في ابن زياد 
 ... يحاكي  الخيبة والخذلان  .
. ليعلو  الكسران 
 تيجانا  للمخذولين 
صوت :ـ  انها امرأة  .. 
مولاي الامير 
 الشيخ :ـ خرساء  ثرثرة 
 الظالمين  
ابن زياد :ـ  هذه سجاعة ... 
 ولعمري  لقد كان
  ابوك سجاعا  
زينب :ـ ان لي عن السجاعة  لشغل  ..
  لكن لأعجب  ممن يسعى
  لقتل ائمة  ويعلم
 انهم منتقمون في آخرته !!!
لاوالد لي .. ولا عم الوذ به .... 
      ولا آخ بقي  ارجو  ولا رحم 
  أخي ذبيح ورحلي  قد أبيح  وبي 
       ضاق الفسيح  وطفالي  بغير حمي 
 ( مقطع اصوات هادئة ) 
الشيخ :ـ  اثمر  الصبر
 مواقف خالدة  
الصحفية :ـ تنبع
 من ورد الصلابة 
الشيخ  وعلى بعد جرح  
.. كانت الشام 
الصحفية :ـ مهد كل وزر
 اموي الهوية 
الشيخ :ـ كانت الشام تجهل
 الا مايروج لها 
في عروش الباغين 
الصحفية :ـ 
 ماذا حدث هناك 
على العرش المخذول 
يزيد :ـ ( وهو مخمور ) 
ليت اشياخي ببدر  شهدوا 
                  جزع الخزرج  من وقع الاسل 
الشيخ :ـ هذا صيد الشرك 
 ولعنة الذوات المريضة
  والجهل المكين  
يزيد :ـ لعبت هاشم بالملك  فلا 
                  خبر جاء ولا وحي نزل 
الشيخ :ـ  امتشق  الحق زينب 
سيفا  يصول بها
  في ربوات التحدي
الصحفية :ـ وعلى مديات الازمنة
 ، الامكنة  
الشيخ :ـ  يبرق الصوت 
مدويا 
زينب :ـ  أظننت يا يزيد ؟
الزينبيات :ـ اظننت يا يزيد؟
 الشيخ :ـ حين أخذت  
علينا اقطار الأرض  ..
 وافاق السماء  
الزينبيات :ـ فاصبحنا 
 نساق كما  تساق 
 الاسارى 
زينب :ـ ان بنا على  الله هوانا  .
. وبك عليه كرامة 
الشيخ :ـ بين الشر والخير 
 قلب يدرك
 مواقع الانين 
الصحفية :ـ واليقين  نصر
 لاتدركه  الجيوش 
ولا العروش 
الشيخ :ـ بل تخاف 
من سطوة دعواته
 السلاطين وفراعنة 
كل جيل  
زينب :ـ اللهم خذ بحقنا 
 الزينبيات :ـ اللهم خذ بحقنا 
 الجمهور :ـ آمين 
زينب :ـ وانتقم ممن ظلمنا 
 الزينبيات :ـ وانتقم  ممن ظلمنا 
الجمهور :ـ آمين 
زينب :ـ الى الله المشتكى  
 الزينبيات :ـ الى الله المشتكى 
 زينب :ـ وعليه المعول 
 في الشدة والرخاء 
 الشيخ :ـ زينب  ...
 تاج التحدي ..
 عنفوان الصبر  والتصابر .. 
( مع الجمهور)
 فلنرفع 
الصوت مع فصول
 تحديها 
الزينبيات والصحفية 
والشيخ :ـ فكد كيدك 
واسع سعيك 
 فوالله لاتمحو ن ذكرنا 
 الجمهور :ـ فوالله لاتمحون ذكرنا 
موكب عزاء :ـ  ابد والله يا زهراء ما ننسى حسينا ه
 ابد والله يازهراء ما ننسى حسينا ه
حسين ـ حسين ـ حسين 
 ( انتهت بعون الله )

الموضوع السابق الناصرية جُرحها قد كبَّرا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat