ما عجز عنه الطب يشفيه ماء العلقمي وتربة سيد الشهداء(عليه السلام) قصة شفاء الأشقاء الثلاثة من مرض سرطان الدم
صدى الروضتين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صدى الروضتين

كرامة أخرى من كرامات سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) يشهدها محبو أهل البيت وأشياعهم في شفاء الأشقاء الثلاثة الذين عجزت أيادي الاطباء الذين بذلوا ما استطاعوا من الجهد والإجتهاد عن شفائهم بمختلف العلاجات الكيمياوية والفيزياوية، فبقدسية تربة الامام الحسين (عليه السلام) التي جعل الله تعالى فيها الشفاء من كل داء، وببركة ماء العلقمي الذي يطوف ضريح القمر الهاشمي كل حين، حدث ما أعجز العلماء وحيّر الأطباء، لقد مدَّ المولى ابو الفضل (ع) يد العون والشفاء شفيعاً لهؤلاء الأطفال بمنزلته عند الله تبارك وتعالى.. صدى الروضتين التقت والد الأشقاء المواطن (حيدر عبد الله سهيل) من محافظة البصرة، فتحدث لنا عن قصة مرض أطفاله، والكرامة التي منَّ الله تعالى بها عليه ببركة سيد الشهداء وأخيه قمر بني هاشم(عليهما السلام) فهما أبواب الحوائج الى الله تعالى وبهما وببركاتهما ومنزلتهما يدفع الرب الجليل القضاء المُبرم: ((يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ)) الرعد:39
زينب سبع سنوات، وزهراء ست سنوات، وزين العابدين ثلاث سنوات، اولادي الثلاثة الذين ابصروا الحياة وهم ويحملون في دمائهم مرضاً يعد من أخطر الامراض وأصعبها الا وهو مرض سرطان الدم الوراثي، في عام (2008) بدأت اعراض المرض بالظهور على زينب وزهراء, أما زين العابدين فقد ظهرت عليه الأعراض بعد ولادته مباشرةً .. عرضتهم على عدد من الاطباء المعروفين المختصين في مجال هذا المرض، واذكر منهم الدكتور سامي السعيد، والدكتور ابراهيم غازي من البصرة، وحاولنا في عام(2010) عرضهم على اطباء خارج العراق، حيث وصلت نسبة فشل العلاج الى 80% حسب التقارير الطبية التي لا زلت احتفظ بها، وقبل ان نسافر الى خارج العراق للعلاج، أتيت بهم الى كربلاء وصادف ذلك إبان الزيارة الشعبانية المباركة في العام الماضي، وحينها قابلت سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي- دام عزه – وشرحت له معاناتهم وطلبت منه المساعدة في عملية السفر والعلاج خارج القطر, فعرض سماحته علي علاجاً وقال بأنه الأفضل بين جميع العلاجات، وهو مجرّب وغير مُكلف ويشفي جميع الأمراض بإذن الله تعالى، وهو خليط من (تربة الامام الحسين (ع) وماء العلقمي من مرقد المولى ابي الفضل العباس (ع)) واصر الشيخ الكربلائي (دام عزه) على هذا العلاج وأيده الحاج فاضل عوز, فحصلت على لتر ونصف من ماء العلقمي، وعلى كمية من تراب قبر الامام الحسين (ع) خلطتهما وغسلت بهما الاطفال وسقيتهم من الماء الطاهر ورجعنا الى البصرة.
بعد مرور اسبوعين فاجأنا الصغير زين العابدين بطلبه الحليب بعد ان كان جثة لايستطيع ان يتحرك أو يأكل أو يشرب، بعدها بدأ بالتحسن التدريجي والحركة الطبيعية، اما زينب وزهراء فلاحظت تغير لون بياض عيونهما من الاصفر الى الابيض وتحسنت حالتهما كثيراً , فدهشت بما رأيته من تغير واضح في حالة اطفالي الصحية، فعرضتهم على الدكتور الذي كان متابعاً لحالتهم، وبعد ان رآهم طلب مني مباشرة ان أعيد التحاليل لهم جميعاً، وحينها قمت بإعادة التحاليل لأكثر من مرة وفي مستشفيات مختلفة، منها ما أجريتها في محافظة بغداد، لأن الاطباء في محافظة البصرة لم يصدقوا نتائج التحاليل الجديدة مقارنة بالتحاليل التي سبقت علاجهم بالماء الشريف والتربة الطاهرة، وكانوا يقولون ان هذه التحاليل خاطئة رغم اجرائها في بغداد ومستشفى ابن غزوان، ومستشفى مركز الأمراض السرطانية؛ وبعد كل التحاليل التي اجريناها أجمع كل الاطباء بأن الاطفال لايعانون من أي نوع من السرطان ببركة اهل البيت (عليهم السلام)
النتائج التحليلية التي رأيناها بعد كل ما مررنا به من لوعات المسستشفيات واسعار العلاجات الكيمياوية كانت مفاجئة، أصابنا الذهول وغمرتنا الفرحة لما شهدناه من تغير في الحالة الصحية للاطفال، بعد ان كانت حياتهم تعتمد على المحلول المغذي وتبديل الدم بين فترة واخرى، ولكن شاء الله تعالى أن يرحمهم ويتفضل عليهم ببركة تربة الامام الحسين وساقي عطاشى الطفوف المولى ابي الفضل العباس (عليهما السلام).. حتى ان الاطباء لم تفارقهم الدهشة من التغيير المفاجئ لحالتهم الصحية في فترة قليلة، بعد أن كانت نسبة المرض(78%) ولاتستجيب للعلاج الكيمياوي.. وبعد ان استنفدت خليط الماء والتربة الشريفين انتهى معهما المرض بصورة نهائية والحمد لله رب العالمين.
أما الآن فزين العابدين يمشي ويتكلم ووزنه تسعة كيلوغرامات، بعد ان كان عبارة عن جثة هامدة، وبوزن أربعة كيلوغرامات ونصف، أما زينب فستلتحق بالمدرسة في العام الدراسي المقبل...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat