صفحة الكاتب : مدحت قلادة

المرشد العام ومحل الكشري
مدحت قلادة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ثورة عظيمة اقتلعت نظام بائد جثم على قلب ورئة المحروسة 30 عامًا عاش  فيها الشعب المصرى تحت نير الاستبداد والدولة؛ كانت مصر العظيمة بمثابة مزرعة خاصة لأولو الأمر فقسموا في دخلها بينهم فاستباحوا من فيها أرضًا شعبًا ثروات بحار جزر كل شىء قسم بين شرفاء الوطن ... وعبَّر الشعب المصرى عن ذلك بنكت رائعة ننذكر منهم اثنان على سبيل المثال؛ الأولى هى "وزير أتصل بالرئيس "مبارك" وحكى له أن إبنه "علاء" يريد قطعة أرض من أجود أراضي أسوان.. فما رأي سيادتك فكان رد الرئيس إديله هو  أحد أفراد الشعب المصري ... وأتصل الوزير مرة اخرى وصرح للرئيس أن إبنه يسعى لطلب أرض فى مرسى مطروح ... فكانت إجابة الرئيس أعطيه .... ولم تمر يومان لا أن صرخ الوزير للسيد الرئيس قائلاً: "إلحقنى يارس ابنكم علاء يسعى لضم المساحات معًا ..... " بالطبع كناية على احتواء مصر ومن عليها شمالاً وجنوبًا ....
و"النكتة الثانية" ما الفرق بن نظام "مبارك" والورم .... فإن الإجابة معروفة للجميع الورم ممكن يكون حميد ...وهذا ينطبق على الإخوان منذ نشأتهم ذكرناها مرارًا وتكرارًا، فصفاتهم التلون والبرجماتية واللعب مع كافة القوى السياسية لهدف واحد هو المكسب المكسب المكسب.
فجماعة الإخوان تعد أقوى جماعة براجماتية فى العالم قفزت  على الثورة وأستطاعت أن تحصد مكاسب يومًا بعد الآخر على حساب شهداء ودماء شباب الثورة، منذ البداية قدمت نفسها إنها المنقذ للمجلس العسكري تحت مسمى "خروج آمن" وبتعضيد المجلس العسكرى اكتسحت الانتخابات البرلمانية  لمجلس الشعب ومجلس الشورى أيضًا، فهي سخرت المجلس العسكرى كحمل وديع لها فلم يعارض إنشاء الأحزاب الدينية مثل "الحرية والعدالة" و"النور" ولم يعارض التزوير الفج أمام اللجان .... وطحن شاب الثورة القمح ليأكله الجماعات الدنينية ولم يسلموا من نعتهم بالكفر تارة وبالإلحاد تارة أخرى ....
 
وفي آخر المطاف رشحت جماعة الإخوان "الشاطر لسباق رئاسة الجمهورية، وسعيهم إسقاط حكومة "الجنزوري" ليؤلفوا حكومة من أعضائهم، وسعيهم لإعداد دستور يناسب فكرهم باغلبيتهم فى لجنة أعداد الدستور ... لتحتكر السلطات الثلاثة معا .... تمامًا مثل الحزب الوطني، فأصبح التغير فى الوجوة فقط ولكن نفس أساليب الإحتواء والانتهازية السياسية وتحقيق المنافع الشخصية .....
 
وأخيرًا اتذكر نكتة "محل الكشري" الذى وضع صاحب المحل صورة ضخمة له وبحانبه وصورة "علاء مبارك" ففى يوم دخل الرئيس المحل أثناء جولة انتخابية أراد أن يثبت بها إنه إبن الشارع المصري، فأنزعج الرئيس من وضع صورة إبنه فى محل الكشري، وسأل صاحب المحل صورة من هذه فكانت الإجابة: "إنه علا باشا ابن سيادتكم يارس".. انت تعرفه .. ايوة ياريس هو شريكي فى محل الكشري ...
 
والآن وبعد سطو جماعة الإخوان على النقابات ونقيب الصحفين واحد منهم، ومجلسي الشعب والشورى أعضاء الحرية والعدالة واللجنة التاسيسية لاعداد الدستور هم الغالبية، فبكل تاكيد أن الحكومة القدمة من جماعتهم، وبعد دخول "الشاطر" سباق الرئاسة فبكل تأكيد سوف توضع صورة المرشد العام فى محل الكشرى جانب صاحب المحل لسلوكهم مسلك "مبارك" وبطانيتة .
Mehat00_klad@hotmail.com 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مدحت قلادة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/03



كتابة تعليق لموضوع : المرشد العام ومحل الكشري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net