صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

الشيخ احمد الكبيسي بين الرفع والكسر
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تحتكم اليآت الاعلام  الفضائي  الى صيرورة  متقولبة مبنية على جمود  يشكل ديمومة هذا الاعلام  من الفراغ الفكري  ومن صنمية  الارث  الموروث  والنظرة الاحادية التي ينظرون بها لجميع الاشياء فلا مستحدث مرغوب اذا استطاع ان يثير شيئا من حقيقة الواقع التأريخي ولذلك ما ان تخرج كلمة من جوف هذا الفراغ  الى حيز التفاعل الحقيقي  الا  وتواجه بسطوة العنف  وتخلف الارواح  وتثار بمواجهتها النماذج الفكرية  البائسة  والمتقاعسة عن نصرة الحق  باعتباره تجاوزا غير مسموح به ، ومقارعة صريحة لسرب  المعهود  ، فتواجه الكلمة حتى لو كانت  من رجل قد مجدوه في امس منصرم  وتوجوه بأعلام ثخين   ومنابر تضخيمية   واذا بمجرد ان يقول مفردة حق وينهار كل شيء  ليصبح داعيتهم الاسلامي وشيخهم المبجل امام حال يرثى لها  واحد  يرفع والاخر يجر، من اجل ان يفقد  الرجل مكانه من الاعراب  ، رعت المئات من الاكف سبل الدعاء اللهم احشرنا مع علي عليه السلام ومع معاوية  ,  ومثل هذه الخدعة المعمرة تجعل القرون من السنوات واقفة دون نمو فكري يكشف ان هذا التضاد لايمكن ان يكون في مكان واحد  وفي مستقر واحد في اي مكان فكيف يجمعهم اهل التخريف في ظلال جنة واحدة  ، نقول ومنذ قرون ان الصراع لم يكن من اجل الطبيخ بل كان صراعا من اجل دين ومذهب وامة وتاريخ فلابد ان يكون احد الطرفين على حق والآخر على باطل ، وهذه لابد ان تعمم من قبل جميع المذاهب وليس من قبل مذهب واحد وهوية واحدة ، ومجرد ان قالها شيخهم في برنامجه  ( وأخر متشابهات ) الذي يعرض  على فضائية دبي ، حتى اشتعلت الدنيا بالغيض وقرعت  طبول الحرب ضد رجل بالأمس ضحوا با لغالي والنفيس ليرحبوا به  كريما محتشما بباطل هم يسعون اليه  ، اكدت المؤسسة الفضائية ان الشيخ الكبيسي  يتحمل لوحده مسؤولية ما قال ،والفضائية سرعان ما تخلت عنه مجرد ان قال كيف لمن يوالي عليا ان يتقبل قاتله ومن يحب الحسين يترحم على قاتله   ، قال الرجل مصيبة هذه الامة معاوية  ، فكيف اذا اراد الرجل ان ينصف التأريخ ويبحث فيمن أعد معاوية وجهزه لهذا الدور المفجع  ..  قال شيخهم الكبيسي مخاطبا احد الوهابيين  اللهم  احشرني مع علي وليحشرك الله مع معاوية ،  فلماذا يزعل من يجد  في عشق معاوية  الشفاعة والجنان ،  يقول  احد الشيوخ  ان احمد الكبيسي تم ايقافه عن العمل  ، ونحن نرى انه سيرحل من الإمارات بعد ايام ان لم يكن اليوم او غدا ، فشيخهم بالأمس صار اليوم بين الرفع والكسر ،  ونحن نرفع يد الدعاء بالهداية للجميع


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/03



كتابة تعليق لموضوع : الشيخ احمد الكبيسي بين الرفع والكسر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : مجاهد منعثر منشد ، في 2012/04/03 .

الاستاذ الاديب البارع علي الخباز دمت موفقا
سلمت اناملكم الشريفه ودام قلمكم النابض بالحق ..دعائي لكم بالتوفيق والسداد ..

• (2) - كتب : حيدر الحدراوي ، في 2012/04/03 .

استاذي الطيب الخباز
احسنتم واجدتم ... لم اكن اعلم بهذا الموضوع ... رعاكم الله في مصون مكنون حفظ رعايته




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net