الثورات ... وطمس الحقائق
رضوان السلامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رضوان السلامي

اذا كنا نجد ان العمليات العسكرية التي لطالما هدد بها الطغاة شعوبهم هي اكبر عملية استلاب للحرية والدميقراطية، ونعدّها تعدياً على جميع الحقوق الانسانية، فنحن نجد ان الكارثة اليوم هي ما يحاوله هؤلاء الخائبين من المتآمرين على واقع الشعوب العربية إلباس الثورات الشعبية العارمة التي تجتاح البلاد صفة الولاء الخارجي، فما انفك هؤلاء المتخاذلون يلصقون تهمة التبعية لكل ثورة تحاول أن ترسم مستقبل الامة الاسلامية من جديد، فنجد ان البعض ينادي بان انتفاضة الشعب الليبي ماهي إلاّ مؤامرة من اجل اسقاط النظام بايادي خارجية خفية، ومرة اخرى نجد ان الثورة البحرينية ما هي إلا محاولة فارسية لقلب النظام، كانما التدخل السعودي الذي يحدث اليوم لا يشكل تدخلاً خارجياً؛ كما ان خنق الأصوات المعارضة داخل السعودية لكل أشكال التدخل أصبح ايضاً لا يمتُّ للعرب بِصِلة ولكن شاءت الأبواق الاعلامية المؤجرة السكوت عن الخارطة التي تحاول قوى التعصب القبلي رسمها للمنطقة، فنحن لا ننسى الأمس القريب الذي حاولت الايدي الخفية فعله بابناء شعبنا العراقي وكمية الارهاب المصدر على حساب أرواح الأبرياء مدعيةً الجهاد، ولو امعنّا النظر في الحقائق على ارض الواقع نستطيع ان نقول: اين درع الجزيرة والمجاهدين من رجالات الباطل الذين اخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن العرب من تحرير أراضيهم المُستلبة لدى اليهود.. فدعونا نستذكر معاً جزيرتي (الصنافير وتيران ) يا آل سعود وما يلفهما من تعتيم اعلامي..!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat