( فتدبروا ) ح 4 ( التفسير الموضوعي )
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الدكتور مصطفى مسلم في كتابه مباحث في التفسير الموضوعي بين ان التفسير الموضوعي هو مصطلح معاصر استخدمه المفسرون والباحثون المعاصرون وأطلقوا على الأبحاث والدراسات التي تتناول موضوعا من موضوعات القرآن ، ويرى ان التفسير الموضوعي علم يتناول القضايا حسب المقاصد القرآنية من خلال سورة أو أكثر ، والدكتور عبد السلام اللوح يراه جمع الآيات التي تتناول موضوعا واحدا أو مصطلحا واحدا أو الاختصار على الآيات في السورة الواحدة وفي كتاب نشأة التشيع الشيعة يصلون إلى نتيجة ان ليس هناك احد مؤهل لفقه القرآن ومعد لتحقيق الأمر الإلهي وتنفيذ الإرادة الربانية بإزالة الظلم والفسق والكفر غير علي بن أبي طالب عليه السلام ،وفي صفحة 134 يصل الى ان حصيلة التفسير ألتجزيئي للقرآن الكريم مجموعة مدلولات القرآن الكريم بنظرة تجزئيته سنحصل على إعداد كبيرة من المعارف والمدلولات القرآنية ، لكن في حالة تناثر وتراكم عددي ، دون ان نكتشف اوجه الارتباط ، دون ان نكتشف التركيب العضوي لهذه المجاميع من الأفكار ، دون إن تحدد في نهاية المطاف نظرية قرآنية لكل مجال من مجالات الحياة ، وهذا يؤدي الى ظهور التناقضات المذهبية ولذلك كان السعي القيام بالدراسة القرآنية لموضوع من موضوعات الحياة العقائدية او الاجتماعية او الكونية البعض فسر القرآن ودرس اسباب النزول ـــ التناسخ ـــ والمنسوخ ـــ مجازات القرآن هذه كلها ليست تفسير موضوعي بل جمع عددي لقضايا من التفسير التجزيئي ، ليست كل عملية تجميع أو عزل دراسة موضوعية، الدراسة الموضوعية تطرح موضوعا من موضوعات الحياة العقائدية او الاجتماعية ، وتدرسه من زاوية قرآنية جعلت الحياة من خلال القرآن بالوان التعبير الحياتي بمختلف الميادين والفكر الإسلامي لم يحقق في كتاب النظرية والتطبيق للدكتور صالح ألخالدي ص48 يبحث في أهمية التفسير الموضوعي ، والذي يسميه تفسير العصر الحاضر ، وهو تفسير المستقبل أيضا يحقق للمسلمين فوائد كثيرة من حيث صلتهم بالقرآن و يعرفهم على مبادئه وحقائقه ، كان الرعيل الأول من المسلمين ينظر إلى النتائج المرتبطة بتيار التجربة البشرية لأنها تمثل المعالم والاتجاهات القرآنية لتحديد النظرية الإسلامية يعني ليس موضوعا معاصرا كما ذهب اليه أهل الاختصاص الأكاديمي، قال أمير المؤمنين ذلك القرآن فاستنطقوه ، إن منه علم ما يأتي والحديث عن الماضي دواء دائكم ونظم ما بينكم ، التعبير بالاستنطاق الذي جاء به أمير المؤمنين عليه السلام بوصفه حوارا مع القرآن الكريم وطرحا للمشاكل الموضوعية بقصد الحصول على الاجابة القرآنية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat