محمد بن عبد الله الوصي (عليهما السلام)
رضوان السلامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رضوان السلامي

إنّ عقيدتنا في عصمة آباء النبي الأكرم (ص) تعتبر من الثوابت التي تدعمها العديد من الأدلة في النصوص القرآنية والروايات الصريحة. وما قيام بعضهم بإثارة الشبهات حول هذه العقيدة الحقة، إلا محاولة يائسة من أجل الانتقاص من الرسول وعترته (ع)؛ وذلك بسبب التاريخ الأسود لرموزهم وآبائهم. كما أن هذه المحاولات تضمر نوايا خبيثة تهدف إلى انحرافات عقائدية أخطر، من ضمنها التشكيك حتى في عصمة النبي وآل بيته الأطهار (ع).
فلقد جعلَ اللهُ تعالى أولاد النبي آدم (ع) من لدُنْ إبراهيم وإسماعيل إلى عبد الله وأبي طالب (ع) كلّهم معصومين وأوصياء على ملة التوحيد، وقد سأل رجلٌ إمامَنا الصادق (ع): فإنْ كنتَ ابن أبيك فإنّك من أبناء عبدة الأصنام. فقال (ع) له: (كذبتَ، إنّ اللهَ أمرَ إبراهيمَ أنْ ينزل إسماعيل بمكّة ففعل، وقال إبراهيم: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ)، فلم يعبدْ أحدٌ مِن وُلد إسماعيل صَنماً قَط).
فالنور المحمدي الأول، قد تقلّب في الساجدين بين الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة، حتى انتهى إلى مولانا الوصي عبد الله بن عبد المطلب (ع)، ومولاتنا آمنة بنت وهب (ع)، والتي يعود نسبها أيضاً إلى قصي جد النبي (ص)؛ لكي تشعّ بمولده أنوار الهداية إلى الناس كافة، حيث يقول (ص): خلقني اللهُ تبارك وتعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم (ع) بسبعة آلاف عام، ثم نقلنا إلى صلب آدم (ع)، ثم نقلنا من صلبه الى أصلاب الطاهرين وأرحام الطاهرات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat