لواقعة كربلاء الخالدة أثر كبير في الشعر العربي والأجنبي، حيث نظم المئات بل الآلاف من الشعراء، ومن مختلف القوميات قصائد ملحمية، وهم يشيدون بهذه الثورة الخالدة التي قادها الإمامُ الحسين (ع) مع نخبة كريمة من الأصحاب الأجلاء، كان في مقدمتهم سيدنا العباس (ع) الذي كان له دور كبير وريادي في هذه الثورة المباركة. وقد انبرى أحدُ شعراء (ألبانيا) الكبار هو الشاعر (نعيم فراشري)، الذي كان أحد كبار شعراء (ألبانيا) في القرن التاسع عشر الميلادي في نظم قصيدة رائعة، بحق أحد أركان الثورة الحسينية، وهو سيدنا العباس (ع)، وفيما يلي قسم منها:
نزل في الماء بكل عطشه.. أراد أن يسقي حصانه
وأن يشرب بنفسه..
تذكر أصحابه العطاشى.. فملأ القربة وكرّ عائداً
لكن الأعداء قطعوا طريقه.. وأمطروه بمئات السهام
كانوا كثرة كثيرة.. قتل وجرح منهم ما استطاع
ولكنه جرح في النهاية.. قطعوا له أطرافه
فحمل القربة في فمه.. ولكز الجواد بقدمه
كما فعل في الماضي.. عمه جعفر الطيار
لكن سهماً لعيناً.. اخترق القربة
فسال منها الماء.. حتى لم يبقَ فيها قطرة
كان الماءُ يسيل منه.. مع الدمع والدم
المصادر:
1- فاجعة كربلاء بالضمير العالمي ح2 ص130
2- الإمام الحسين في الشعر الألباني ص120
3- مجلة الموسم الهولندية العدد الثالث لسنة 1989
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat