جهاد النفس هو الجهاد الأكبر، كما نصّت الأحاديث الشريفة، وأكدت النصوص الدينية على ضرورته وأهميته بصورة خاصة واستثنائية.. ولا شك أن الهدف من هذا الجهاد، هو إصلاح النفس، والتخلص من الصفات والخصال الرذيلة، وكثرة الذنوب، وانه من الطبيعي أن لا يمكن انجاز هذه المهمة بمجرد الممارسات العبادية، مثل الصلاة والصوم وغيرها.. بل إن الصفات الرذيلة، إذا بقيت داخل النفس، ستؤثر على أعماله الخيّرة، مثل الصلاة الخاوية من محتواها الروحي، بل لابد من الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، وتخليتها تماماً، حتى يتمكن الإنسان من التحليق والعروج إلى الكمالات والسمو بالنفس، وحسب قول الإمام الصادق (ع): (رأس كل خطيئة حب الدنيا)، وأن سلوك طريق العرفان، هو تطهير الذات من الأهواء النفسية، والرغبات، وعدم الانسياق وراء جاذبيات الدنيا الخفية..
إن عملية بناء الذات عبر الإهتمام بالفروض العبادية، كالصلاة والصوم والزكاة وغيرها من فروع الدين الإسلامي الحنيف، مهمة في تزكية النفس؛ لأن العمل وتزكية النفس وطهارتها، هو عمل واحد، كما قال تعالى: (وَيُزَكيهِم وَيُعَلمُهُمُ الْكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِنْ كانوا مِنْ قَبْل لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)، كما أشارت آيات قرآنية كثيرة، إلى آثار ونتائج وتجليات طهارة النفس، في أعمال الإنسان، ففي قوله تعالى: (وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَو كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شحَّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ)، فهي إشارة إلى صفة تغير الإنسان، والابتعاد عن الأنانية؛ لأن صلاح أو فساد المجتمعات البشرية، تابعان بصورة تامة إلى سلوك الناس وأعمالهم، حسبما يؤكد القرآن الكريم لقوله تعالى: (ظَهَرَ الفَسادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيدِي الناسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، وان السبب في اندلاع الحروب ووقوع الدمار، هو صفات الإنسان السيئة، مثل الحسد والبخل والحقد والضغينة.. فهي جذور الأخلاق السيئة، وهي التي تدفع صاحبها إلى هاوية الذنوب؛ فالإنسان ينبغي أن يتحمل المسؤولية الكبرى في إطار إصلاح النفس، ويصلح انحرافاتها، ويُصلح الآخرين معه، ليكون بالتالي قدوة لهم، يستنيرون بما توصل إليه من رقي إنساني خلاق...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
جهاد النفس هو الجهاد الأكبر، كما نصّت الأحاديث الشريفة، وأكدت النصوص الدينية على ضرورته وأهميته بصورة خاصة واستثنائية.. ولا شك أن الهدف من هذا الجهاد، هو إصلاح النفس، والتخلص من الصفات والخصال الرذيلة، وكثرة الذنوب، وانه من الطبيعي أن لا يمكن انجاز هذه المهمة بمجرد الممارسات العبادية، مثل الصلاة والصوم وغيرها.. بل إن الصفات الرذيلة، إذا بقيت داخل النفس، ستؤثر على أعماله الخيّرة، مثل الصلاة الخاوية من محتواها الروحي، بل لابد من الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، وتخليتها تماماً، حتى يتمكن الإنسان من التحليق والعروج إلى الكمالات والسمو بالنفس، وحسب قول الإمام الصادق (ع): (رأس كل خطيئة حب الدنيا)، وأن سلوك طريق العرفان، هو تطهير الذات من الأهواء النفسية، والرغبات، وعدم الانسياق وراء جاذبيات الدنيا الخفية..
إن عملية بناء الذات عبر الإهتمام بالفروض العبادية، كالصلاة والصوم والزكاة وغيرها من فروع الدين الإسلامي الحنيف، مهمة في تزكية النفس؛ لأن العمل وتزكية النفس وطهارتها، هو عمل واحد، كما قال تعالى: (وَيُزَكيهِم وَيُعَلمُهُمُ الْكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِنْ كانوا مِنْ قَبْل لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)، كما أشارت آيات قرآنية كثيرة، إلى آثار ونتائج وتجليات طهارة النفس، في أعمال الإنسان، ففي قوله تعالى: (وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَو كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شحَّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ)، فهي إشارة إلى صفة تغير الإنسان، والابتعاد عن الأنانية؛ لأن صلاح أو فساد المجتمعات البشرية، تابعان بصورة تامة إلى سلوك الناس وأعمالهم، حسبما يؤكد القرآن الكريم لقوله تعالى: (ظَهَرَ الفَسادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيدِي الناسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، وان السبب في اندلاع الحروب ووقوع الدمار، هو صفات الإنسان السيئة، مثل الحسد والبخل والحقد والضغينة.. فهي جذور الأخلاق السيئة، وهي التي تدفع صاحبها إلى هاوية الذنوب؛ فالإنسان ينبغي أن يتحمل المسؤولية الكبرى في إطار إصلاح النفس، ويصلح انحرافاتها، ويُصلح الآخرين معه، ليكون بالتالي قدوة لهم، يستنيرون بما توصل إليه من رقي إنساني خلاق...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat