صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

الدكتور علاء الاسواني ومعركة الحرية والعدالة ومكافحة الفساد
احمد سامي داخل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 السلام عليكم . 

 هنالك موضوع مهم يجب علينا آن ندركة ونتعامل معة بواقعية شديدة وهو ان المعركة من اجل الديمقراطية والنزاهة وحقوق  الانسان  والعدالة الاجتماعية بما تعنية من انحياز للكادحين والفقراء والمظلومين ومعركة حرية الفكر واحترام الرأي الاخر وشيوع ثقافة النزاهة ومحاربة العنصرية والتعصب القومي الشوفيني ومحاربة الطائفية والتخلف القبلي العشائري كل هذة الامور تجعل لمن يتصدى لها يقف امام جيش جرار طويل عريض من الانتهازين والمنافقين والمتحجرين فكريآ واصحاب المصالح والسراق هذا الجمع المنحرف لايتورع عن استخدام اخس واحط الوسائل في معركتة فهو يستخدم عدة ادوات من جهاز الدولة الى المبررات الدينية يستخدمها بغير حق حيث ينطبق علية قول  الامام علي القران حمال اوجة فهو يحمل  كأداة تبرير لتحقيق مصالحة والباسها لبوس القداسة .ولبس الاسلام لبس الفرو مقلوبآ ثم ان من يتصدى لهذا الحال المنحرف يكون عرضة للتنكيل الشديد فهنالك عدة تهم منها التهمة بألالحاد والعياذ باللة الى الاتهام بالعمالة والانتهازية الى الاتهام بالانحلال الاخلاقي الى الاتهام بالبعد عن الرشد والصواب .تذكرت كل هذا وانا اقلب مؤلفات  الكاتب الكبير الرائع صاحب القلم  الشجاع الدكتور علاء الاسواني علينا ان نعرف اننا اذ نتحدث عن الدكتور الاسواني فأننا نقف امام قامة ادبية عملاقة وظاهرة قلما يجود الزمان بمثلها فروايتة عمارة يعقوبيان هذة الرواية الخلاقة التي رصدت التحولات الاجتماعية في مصر خلال الفترة من 1952الى  العام 2000 هذة الرواية التي حصدت العديد من الجوائز على المستوى الدولي والتي ترجمت الى عشرات اللغات حيث شكلت قفزة في عالم الرواية العربية الحديثة وعرت مظاهر الانحراف في المجتمع المصري على الصعيد الاخلاقي والسياسي والاجتماعي واوجدت علاقة جدلية مابين الانحراف  وتردي الاوضاع الاجتماعية والسياسية ففي عمارة يعقوبيان تطالعك عدة شخصيات كل واحدة منها ترمز الى  فئة اجتماعية بعينها فهنالك شخصية طة الشاذلي ابن بواب عمارة يعقوبيان يتم رفض قبولة في كلية الشرطة وبعدها يحس بعظم التفاوت الطبقي في الجامعة ينتهي بة المطاف عضوآ في الجماعات الاسلامية المسلحة هنا نجد اننا اما نقد لاذع للوساطات في قبولات اجهزة الامن المصرية واشارة الى حجم التفاوت الطبقي في الجامعات والمجتمع بعدها يعتقل هذا الشاب ويتعرض للتعذيب والانتهاك بأدميتة فيتحول الى الجناح المسلح في الجماعة بغرض الانتقام من الذين تعرض على ايديهم للتعذيب البشع الغير اخلاقي هذة الحال التي اشار اليها الرائع علاء الاسواني شكلت ادانة صارخة للنظام الحاكم في مصر فهو نظام مستبد يمارس التعذيب ويشيع الوسائل الدنيئة في ممارسة التعذيب ويقمع حرية الفكر والتظاهر نفس هذا النظام يتحالف مع تاجر مخدرات يتخذ من التدين غطاء شكلي لنزواتة فيدخلة الى البرلمان بعد ان يدفع رشوة لقيادات سياسية هذا التاجر الذي يحترف بيع المخدرات يجد في احد رجال الدين داعمآ لة ومبرر ومشرعنآ لنزواتة وتصرفاتة هذا النظام نفسة يشارك تاجر المخدرات في جرائمة ويشاركة في مشاريعة الاستثمارية .هذا النظام نفسة لم ينتج حالة ثقافية حقيقية فهو نظام شاذ في نتاجة الثقافي يعتمد الشواذ جنسيا في رئاسة تحرير الصحف هذا الشذوذ الذي يغدو فعلا من نتاج نظام لايعاقب على الانحراف ولا يعالجة لأن كل همة مصالحة .نفس الشيئ وفي اشارة واضحة الى شخصية زكي ابن احد  قيادات حزب الوفد المصري وكيف اصبح حالة فهو منغمس في علاقاتة النسائية ورافض لما يجري ولاكن بدون اي فعل معارض  حقيقي والنظام يتغاضا عن هذة المظاهر مادامت لاتمسة فهو الغى امتيازات قديمة ولاكن ولد طبقة برجوازية كمبرادورية جديدة تحالفت معة عبر صفقات مشبوهة صفقات الفساد . . 
نفس الموضوع يمكن ان يقال عن رواية شيكاجوا هذة المدينة الامريكية التي تستقبل شاب مصري في علم الأنسجة وهو لة خلاف مع جامعة بلدة للأسباب السياسية ويوضح صور للحياة تعيشها طالبة مصرية محجبة في شيكاجو ويوضح شخصية رأفت العالم المصري الذي قطع كل ارتباط مع بلدة الام لدرجة رفض كل ماهو مصري الخ .
أن ادب الاسواني  هو ادب   حقيقي يكشف ويفضح  التناقضات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والاسواني بعد ذالك لم يكتفي بما كتبة من روايات فهو كاتب مقال جريئ جدآ في نقد مظاهر السوء في  المجتمع لقد وصلت لنا بعض مقالات الاسواني في كتابين هما لماذا لايثور المصرين وهل يستحق المصرين الديمقراطية فهو لم يتورع عن نقد مظاهر التعذيب في السجون المصرية ولم يتورع عن نقد الفساد السياسي والاداري في مصر حيث الفوارق الطبقية ونهب المال العام والسيطرة على مقدرات الدولة من عائلة الرئيس والاشارة الواضحة الى اتساع الفجوة بين الحاكم والمحكوم اضافة الى رفضة القاطع لسيطرة الحزب الوطني المباركي على الحياة السياسية ورفضة لفكرة التوريث وكان هو صاحب شعار (الديمقراطية هي الحل) .
كما ان الاسواني من اشد منتقدي التدين البديل حيث يلجاء الية الناس كبديل  عن التدين الحقيقي الذي يدعوا لرفض الظلم والفساد و الدكتاتورية فيصبح التمسك بالقشور من قبيل اداء الفرائض والحجاب هو الغاية ولو بلغ الظلم مبلغآ عظيمآ وعلية يقيم الانسان ومن هذة الزاوية وزاوية نقد الخنوع للحاكم والاستسلام لة ومن زاوية رفض التطرف ينقد الاسواني ظاهرة الخلجنة وسعودة المجتمع حيث بسبب ذهاب الناس للعمل في الخليج بسبب الفقر ساد تفسير متعصب للدين كما ناقش موضوع الاقباط في مصر مشيرآ بوضوح الى التميز بحقهم وبنفس الوقت دعاهم الى ان تكون المعركة من اجل حقوقهم هي معركة من اجل الديمقراطية للشعب بشكل عام . هذا المثقف والكاتب يتعرض اليوم لهجمة شرسة من بعض  الجهات في بلدة وهي جهات جاهلة غاشمة ارتضت لنفسها ان تقف ضد داعية حقيقي لكرامة الانسان داعية من اجل الحق والحرية والعدالة ......
على مايبدوا فأن افعال الفاسدين واحدة مهما اختلف المكان لو اننا اليوم اخذنا اي عراقي  يحاول ان ينتقد الفاسدين ويفضحم هل نتوقع ان يختلف التعامل معة عن التعامل مع الدكتور الاسواني نعم فأن الفاسدين سوف يستخدمون جهاز الدولة للتنكيل بمن يعري فعلهم ويكيلون لة التهم جملة وتفصيلا وسوف يتخذون من القانون والمصلحة العامة شعار لهم يتغطون بة وربما اتهموة بالكفر والزندقة وهم اشد الناس بعدآ عن الدين لأنهم يرفعون شعار الدين كقشور وفرائض يتسترون بها على قبحهم وقبح فعلهم وهل يسلم من يدعوا للحرية عن التهم التي اشرنا الى تعرض الدكتور الاسواني لها في بداية المقال  الاان الفاسدين والمتحجرين والمتعصبين والعنصرين والطائفين والمتمترسين بالقبلية والعشائرية المتخلفة  ابعد الناس عن الحق  والديمقراطية وبعيدين كل البعد عن اللة عزوجل الاانهم بعيدون عن الرشد و الصواب وفاقدون للعقل ومنعدمي ضميرلاهم لهم سوى انفسهم . الاتدافع القوى المتنفذة اليوم عن مصالحها هل يمكن لشخص ان يختلف مع هذة القوة او تلك يختلف معها ليس الخلاف معها لأنها تحمل توجة او ان رمزها فلان او علان بل يختلف لأنة فضح مفسدآ  احتمى بهذة الفئة او هذا الكيان او الكتلة السياسية او الدينية عندها سوف تجيش الجيوش علية وتكال لة التهم التي ذكرناها الاان كل من يحمي فاسدآ يحشر معة يوم العدل يوم لاينفع مال ولا بنون الامن اتى اللة بقلب سليم بل ان السؤال هل  تسمح بعض الكتل لمن قال لهم  انا في طريق وانتم في طريق الاان تنتقم وتحمي مفسديها .الاتفسر بعض القوى ان من ينتقد موظف تابع لها كنقد لها ولو كان هذا الموظف احط خلق اللة سلوكآ الايتظامن الفساد مع الفاسد لحمايتة بطريقة كتابة التقارير و الشكاوى الصدامية البائدة التي اودت بحياة الشرفاء في العهد البائد عهد انعدام  الحريات ..
ان العراق اليوم يمر بمرحلة  انتقالية وقد حقق انجاز على يد السيد نوري المالكي ولاكن هذا الانجاز بحاجة الى تعزيز يقوم على الغاء ادران السوء التي اشرنا اليها واخيرآ اكرر مقولة الاسواني ((الديمقراطية هي الحل ))
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/02



كتابة تعليق لموضوع : الدكتور علاء الاسواني ومعركة الحرية والعدالة ومكافحة الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net