اللسانُ والإنسان بين الجنة والنار
د . حسين علي عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الإنسان: جوهرة المخلوقات الحية ومثالا على رقيها، وقد أبدعته القوى الإلهية، وأحسنت خلقه، وجعلته تاجاً على كل المخلوقات، لما يتميز به من نضوج عقلي، والذي يعكس هذه النضوج هو لسان الإنسان، فهو إما يجره إلى الهاوية (جهنم)، أو يجره إلى العزة والخلود (الجنة). ومن أحسن صفات الإنسان هو الصدق، أي الصدق مع الله، ومع النفس، ومع إخوة الإنسان، في القول والعمل والنية... والوفاء والصدق من مقومات المهمة التي تؤدي به إلى الجنة (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكون مع الصادقين). وكان رسولنا الكريم (ص) يُلقب بالصادق الأمين. 
بينما الخبث من أسوأ صفات الإنسان، واللسان الخبيث الذي لا يبرح عن قول الفواحش، وقول الغيبة والنميمة، وهذه الصفات تجر اللسان إلى أسفل درك من النار.
سئل رسول الله (ص): أي المسلمين أفضل؟ قال: (من سلم الناس من لسانه ويده). وقال الرسول (ص): (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت). 
وعن الإمام علي(ع): {إذا تمّ العقل نقص اللسان). وفي قول الشاعر: 
احفظ لسانك أيها الإنسان * لا يلدغنك إنه ثعبانُ 
كم في المقابر قتيل لسانه * كانت تهاب لقاءه الشجعانُ 
 قال لقمان الحكيم لولده: يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك، وعن أبي عبد الله (ع) قال: كان المسيح (ع) يقول: لا تكثروا من الكلام في غير ذكر الله، فان الذين يذكرن الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم لكن لايعلمون. فإذا كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب.
 فيا أيها الإنسان.. استغل طيبة اللسان بذكر لا إله إلا الله، والصلاة على نبينا وآله الأطهار، والتي هي من أفضل الأعمال، واتخذ من لسانك درعاً تُوقى به من الأعداء، من خلال السعي والاصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقدم به أفضل التحية والسلام، واحفظ لسانك أيها الإنسان من قول الزور والبهتان، وروّضه بقول الخير، ففيه تنجو من عذاب القبر ووحشته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حسين علي عباس

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/21



كتابة تعليق لموضوع : اللسانُ والإنسان بين الجنة والنار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net