صفحة الكاتب : محمد جعفر الحسن 

من سرق درجات البرلمان؟!
محمد جعفر الحسن 

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مجلس الخدمة الاتحادي، يبدو وكأنه كذبة كبرى هدفها ذر رماد التحزب في عيون الجمهور، سيما الخريجين الباحثين عن فرصة عمل في هذه الدولة المسيّرة نحو الاندثار والزوال بفعل الشهية الحزبية التي لم تكتف بعد من ممارسة السطو على كل شيء!

وكأن شعب الأحزاب يختلف عن باقي العراقيين، وليت جميع جمهورهم او أنصارهم يحصلون على شيء من قصعة السلب والنهب؛ فمن تشمله رحمة التعيين مرتبط ببعض كادر الحزب (س) او قيادات التيار (ص)!

لعل ما جرى قبل أيام، مصداق لهذا الواقع الكارثي. حيث تقاسمت الكتل البرلمان مجموعة من الدرجات الوظيفية فيما بينها، فجائت حصة هذه الكتلة ثمانية درجات وتلك الكتلة خمسة درجات وهكذا.

هذه الدرجات الوظيفية ذهبت إلى أشخاص محددين في داخل الحزب او الكيان السياسي، فلان له درجة وغيره له أخرى.

عملية تقسيم الدرجات الوظيفية التي جرت قبل أيام، وقايض من خلالها بعض حثالات على تلك الوظائف، كانت بمثابة العهر المشرعن بقانون التحاصص، وليس، المنفذون سوى عواهر يحاضرن بشرفن غارهن منذ زمن بعيد!

وعندما اقول حثالات، فأنا أعني ما ما اقول: كل ما لديهم تملّق ولعق أحذية!..

ومن كانت مواصفاته هكذا، لن يعطي للعراق اكثر من الصفع والخيانة. وهذه صفة لا يتمتع بها من يمارس السياسة، لذا نقول ان ما يجري اليوم هو قمار او ربا بوسيلة سياسية!

َوربما من السياسة بمكان، توظيف قسما من الخريجين الذين يتظاهرون بحثا عن لقمة العيش، فهو أعظم من امتهان وعبودية الاغبياء الذين يلعقون قصاع الأقوياء، وكيف لمن ادمن الذل ان يفكر كما بفعل الاحرار؟ !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد جعفر الحسن 
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/20



كتابة تعليق لموضوع : من سرق درجات البرلمان؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net