سوء الظن ينهي العلاقات الاجتماعية والانسانية ويفتك بروح التعاون وخاصة حين يعلن ،يعتقد البعض إن سوء الظن هو قلق إبداعي من اجل استقامة العمل وحرص على إدامته وضبط إدارياته ، بينما الحقيقة لا نحصل من سوء الظن هذا سوى الخراب ويصبح حينها اليقين هو المهمل في التعاملات الإدارية والاجتماعية ،وتنتهي الحكمة المرجوة من تبادل الثقة بين الناس ، وهو ليس بالسلوك المحمود كما يظن بعض المرضى ،سألوا حكيما عن معناه فقال هو امتلاء القلب بالظنون بتهم في غير محلها ، و الإسلام هو انتماء الى حسن الظن ، يقول أمير المؤمنين عليه السلام ( ولا يغلبن عليك سوء الظن فانه لا يدع بينك وبين خليل صلحا ) وهناك قول آخر لسيد البلغاء مولاي علي بن أبي طالب عليه السلام ( لا يفسدك الظن وقد أصلحك اليقين ) والله سبحانه تعالى قبله يقول ( ان بعض الظن أثم) وسوء الظن تعد من الرذائل البشعة لأنها تؤدي الى فقدان الثقة بين الناس و يجعلهم غير قادرين على التواصل ، أحد الحكماء يشخص بان سوء الظن هو فساد في روح الإنسان وعقله وقلبه وخبث سريرته ويسرح الفطرة الإنسانية الى شيطان ، يبذر الشقاق والفرقة وعلماء النفس يشخصونه مرضا يورث الجبن والبخل والحرص وضعف النفس وأحد أئمة التفسير يرى ( من عظيم حيل الشيطان سوء الظن ) ندعو الى كل مريض مصاب بسوء الظن ان يرحمه الله بالشفاء العاجل ان شاء الله رحمة به و بمن يصيبهم وابل الظن بسوء والله المستعان
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat