نسائم الولاء المحمدي/ الزهراء عقيدة / ج1
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل ذكرى مؤمنة تمر تحمل معها نسائم الولاء المحمدي ، وتستقبل من قبل اهل الولاء باهتمام وبخدمة الشعائر الموفقة سوى في المواليد او الوفيات او المناسبات التاريخية العامرة بالؤلاء ، لكن هل هذا يكفي ، لاطبعا وانما علينا ان نعرف كيف سنسخر الذكرى لاستلهامات الواقع؟ كيف سنستفيد من الذكرى؟ فاذا صار التاريخ بمعزل عن الواقع أكيد سيجلس على الرفوف وعليه ركام التراب ، تصبح الأمة منسلخة عن تاريخها وليس فيها أي نفع يذكر لأن قيمة التاريخ الحقيقي حين يتجسد في الواقع الحاضر وقيمة القضايا التاريخية أنها تنشد مستقبلا جميلا للأجيال المتعاقبة من الامم، والنظر في تاريخ الزهراء عليها السلام او في موقفها لايختلف أبداً عن النظر في أهم التواريخ واهم تجارب الانبياء قال النبي(صلى الله عليه وسلم ) (سيدات نساء اهل الجنة أربع) آسيا بنت مزاحم، مريم بنت عمران، خديجة بنت خويلد، فاطمة الزهراء عليها السلام، فما هو القاسم المشترك الذي يجمعهن أربعتهن في هذا المشترك الموحد لو نتأمل جيدا سنجد بكل بساطة بأنهن يمتلكن منعطفات خطره في حياة الانبياء فلولا آسيا بنت مزاحم لما كان هناك وجود لموسى وموسى عليه السلام مقتول دونها قال الله تعالى(قالت لاتقتلوه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا) فالله احيا موسى وهو من ذوي العزم ببركة تدخل هذه المرأة و الان كلما نتحدث عن تاريخ الديانة الموسوية ودورها باثبات شعار وعلم التوحيد في عمق التاريخ لابد ان نثني على هذه المرأة الجليلة التي بنى الله لها بيتاً في الجنة وأستجاب دعاءها ومثل هذا القول ينطبق على جميعهن.، الحرب التي قامت منذ فجر التواريخ إلى اليوم ضد الزهراء(عليها السلام) لها أبعاد سياسية ضد الرسول و الرسالة.وهذا الكلام حقيقي لان الزهراء عليها أفضل الصلاة والسلام لها سبب مباشر في تثبيت وامتداد النبوة وهي الولاية يعني قامت الزهراء حيث الظرف والحكمة تقتضي ان يكون الامام علي بن ابي طالب جليس الدار تكلمت الزهراء في حين كان ينبغي من علي(ع) ان لا يتكلم تدخلت الزهراء في حين كان المطلوب من علي بن ابي طالب ان لايتدخل فهي كانت الوعاء الحافظ للامامة.،
: الحكمة تقتضي الصمت وتلك هي الشجاعة(قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴿94﴾طه) فهارون شجاع عندما اختاره موسى والوحي وافق على اختيار موسى لهارون ولكنه لماذا لم يتكلم عندما عبد بنو اسرائيل العجل بل تقول بعض الروايات انه جلس معهم اراد ان يحفظ وحدة الكلمة لان المصلحة تقتضي من هارون ان لايتدخل مادام هناك اجماع على نبوة موسى فاذن اقتضت الحكمة من على بن ابي طالب ان لايتدخل مادام هناك اجماع على نبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وان تذهب الزهراء عليها السلام دون حوبة وهذا قيمة الاختبار وقيمة الامتحان بأن المقابل قابل على الرد بدعا ء رباني بتوسل رباني فالنبي(ص) اكثر الانبياء من الذين تعرضوا الى الاذى فقال(ص) (ما أوذي نبي قط مثل مااُوذيت)ولم نجد دعاء واحد للنبي(ص) دعى به على قريش؟ كل الانبياء دعوا على اقوامهم الا النبي مادعى على قومه عندما اراد ان يخرج من الطائف شققوا قدميه رموه بالحجارة رموه بما لايذكر فجبرائيل حضر بين يديه فقال: قل يامحمد ماذا تريد (أأطبق الجبلين) فرفع رأسه إلى السماء وقال لا يارب اغفر لقومي انهم لايعلمون، فهذه شجاعة يعني حبس التدخل الغيبي من مروءة المكلف الى ابعد الحدود وكذلك نرى الحسين(ع) بكى على الناس الذين تقدموا لذبحه علاوة على انها سلام الله عليها همَّت ان ترفع يديها الى السماء لكن عصمتها وطهارتها ومروءتها منعتها من ذلك و مظلومية الزهراء عليها السلام كانت منطلقاً لمظلومية جميع الائمة أي مظلومية الائمة امتدادا لهذه المظلومية، امتداد لكل هذه المظلوميات وانه من غير الممكن التفريق بين مظلومية النبي(ص) والائمة عليهم السلام والزهراء روحي لها الفدى، وهذا موثق في زيارة الائمة عليهم السلام ، الامام الصادق عليه السلام عندما يزور جده امير المؤمنين يقول(والاعجب من ذلك) ومعنى هذه الجملة هو غصب الصديقة الطاهرة حقها في فدك وهذه الانعطافة هي انعطافة كبيرة في المنحى الاجرامي والارهابي لان الامة تصدت لفاطمة الزهراء لكونها ابنة النبي محمد وزوجة علي بن ابي طالب ، ولا اتصور ابدا ان القوم يحتاجون الى فدك لكنهم ارادوا القضاء على العامل الاقتصادي للامام علي (ع) لكي لايفكر بالتحشيد للثورة لان العامل الاقتصادي من العوامل المهمة لقيادة الثورات هذا اول الحسابات وبعدها ارادوا إسقاط هيبة الزهراء عليها السلام من خلال السيطرة على فدك ولهذا سلبوا فدك من الزهراء فتراها تقول(اما ترى فلان فقد جدوا والله في ظلامتي ولجوا في خصامي وسلبوني نحلتي وبلغة ولدي الحسن والحسين) وهذا يثبت ان القيمة المادية ليست هي المطلوبة ولكن القيمة المعنوية هي المهمة.، كبار المؤرخين يؤكدون ان لاحديث عن النبي في كل صحاح المسلمين نصه(نحن معاشر الانبياء لانورث) ما عدا مانقل عن الخليفة الاول وحده ولم يؤيده احد من القوم لأنهم لم يسمعوه من رسول الله(ص)وان هذا الحديث قد اعد وضعه في العصور الوسطى وقد أوجدته المدارس الحديثة اما الشهادة فأنهم يدعون ان الشاهد يجب ان لاتكون له مصلحة في الشهادة وردوا شهادة أمير المؤمنين على اعتبار ان الشهادة بها منفعة شخصية وهذا الاجراء كان من الاجراءات التي تسعى لإسقاط علي بن ابي طالب عليه السلام ولوتابعنا التواريخ لوجدنا ان هناك انحرافات كثيرة في احكامهم من اجل مصالحهم الشخصية قد قاموا بوضعها.سلام الله على مولاتي الزهراء
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat