صفحة الكاتب : افياء الحسيني

الأم الاعلامية 
افياء الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هل تختلف الام الاعلامية عن سواها من الامهات ، اعتقد انها تعاني اكثر من غيرها لانها تعرف ابجديات الوجع، تعرف ما معنى ان ينزوي ابنها ليشاهد برامج وفديوهات تستهويه بمعزل عن الرقابة ،ماذا يعني ان يعشق ابن العشر سنوات المصارعة الحرة بكل عدوانيتها ومغرياتها ، اعتقد ان الأم الاعلامية تعرف  معنى ان تصبح المشاهدة على الموبايل او التلفاز في اي وقت وفي كل الأوقات أمر  روتيني معتاد عليه،لاأنكر أن تكون للأُمهات هواجس ومخاوف هذا أمر طبيعي المشاهدة الحرة المنفلتة عن الرقابة أمر مخيف ومرعب ،بدءاً من الوقت المفتوح  لتصبح أوقات المشاهدة تفوق ساعات الدرس والمتابعة التعليمية التربوية الممنهجة وغير الممنهجة إضافة الى أنها تجعل منه طفلاً خاملاً دون حركة أو نشاط دون لعب  ، وكأن زمان اللعب إنتهى عند اطفالنا ، لالعب لارياضة حتى كرة القدم أصبحت لاتستهوي أولادنا مثل أيام زمان ، حاولتُ كأم أعلامية أن أكسر الطوق الذي يحاصرنا به التلفاز او الانترنت  بتعليم ابني على الرسم وترغيبه بجماليات الرسم  وبعض المطالعات لقصص الأطفال ـ اقرأ من باب أطلاعي كإعلامية  عن بعض الاكاديميات العالمية  توصي عدم مشاهدة الأطفال بعمر سنتين  للتلفاز، ويسمح للاطفال بمشاهدة البرامج النوعية بوقت ساعتين ، المشكلة ان الوعي يجعل من الأم قاسية بعض الشيء ترغم ابنها على اشياء لايرغب بها و  تمنع منه رغبات كثيرة لانها ليست لصالحه، هل تدرك الأم ان مشاهدة التلفاز او غيرها من الوسائط تكون حجر عثرة للنمو السليم للدماغ فضلاً عن التغيير السلوكي  لدى الطفل في حين هو يحتاج لدماغه عوامل ترفع مستوى الادراك والتمييز الحسي،الآم المدركة لنوعية البرامج حتى في افلام الكارتون هناك امور تجعل من الطفل عاشق للتجذابات والصراعات وهي التي تأخذه الى عوالم المصارعة العنيفة وتحبب له مشاهد العنف ومطاردات توم وجيري ، تقول احدى الامهات اندهشت ان ابني ترك  كل حيوانات خلق الله ليعشق الخنزير لما يتمتع به من جاذبية في افلام الكارتون اخبرته انه ذيب اجانب ياكل بشر ونجس ومرعب ، ونحن لانحب هذا الحيوان لان سيأكل الاولاد ، لااعلم هل هذا التصرف الوحيد الذي نقدر كامهات ان نمنع التأثر في السلب ام ان هذا الاسلوب سيشوقه اكثر لمتابعة هذا الحيوان، مع ملاحظة الايجابي والفوائد الايجابية للتلفاز في مساعدة الطفل على التعليم وبعض السلوكيات الايجابية اذا عمد الاهل الى مراقبة الطفل واختيار البرامج المناسبة لسنه وبيئته ومجتمعه، وتحديد وقت معين لمشاهدة التلفاز، وإتباع إرشادات سلوكية وصحية معينة.
 كما ان تلك البرامج التلفزيونية تساعد الاطفال فيما قبل سن المدرسة على تعلم القراءة تمهيدا للانضمام الى صفوف الدراسة حيث يتواصل معه ايضا في برامج تهدف الى تعريف الطفل بالمحيط الذي يعيش فيه. وقد يتأثر الطفل سلبا او ايجابا بما يراه بدرجة اكبر مقارنة بالنصائح التي قد توجه اليه من والديه.
ولكن قد يتعرض الطفل لمشاهدة ماهو غير مناسب لسن الاطفال حيث انه في كثير من الاحيان لايستطيع الطفل التفريق بين الاحداث الخيالية والواقعية منها وفي احيان اخرى تعمل الدعايات التجارية للوجبات السريعة من خلال بعض القنوات الفضائية الى ترغيب الطفل في تلك الوجبات رغم مالها من اضرار جانبية كبيرة فضلا عن بعض المشاهد التي توحي للطفل ان التدخين عامل من عوامل الاسترخاء والتخلص من التعب.
يتعرض الاطفال الذين يشاهدون التلفاز لفترات طويلة غالبا الى تدني المستوى الدراسي ووقت اقل للقراءة ووقت اقل لمارسة الرياضة، وزيادة الوزن، وظهور بعض السلوكيات العدوانية لدى الطفل، واختلال النوم وتعرض الطفل لبعض الاحلام المزعجة والكوابيس يمكن للوالدين ان يضمنوا تجربة ايجابية ومقالة مع التلفزيون وذلك باتباع الخطوات التالية:
1. مشاركة الوالدين الاطفال في مشاهدة البرامج.
2. اختيار المواد التلفزيونية المناسبة للطفل.
3. وضع حدود لفترات مشاهدة التلفاز (يوميا او اسبوعيا).
4. اغلاق التلفاز اثناء الوجبات العائلية واثناء اوقات المذاكرة .
5. حذف البرامج التي لايعتقد انها تناسب الطفل.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/01



كتابة تعليق لموضوع : الأم الاعلامية 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net