قمة بغداد نجحت وسارت والكلاب تنبح
زياد اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زياد اللامي

على ارض الأجداد والعلماء والأرض التي تشرفت باحتضان ستة من المعصومين وهي تذرف دم ودموع الأرض التي جعلها الطاغية صدام مقابر جماعية غيب فيها خيرة الشباب والشجعان غفلة من الزمن , تعانقت من جديد مع فجر الحرية واكتسحت السواد وسارت فوق المفخخات ولم يثني من عزمها أن تقول وبصوت للعالم أنا العراق أنا العراق أهلا بالأشقاء العرب سنحتضن القمة وسننجح رغم انف أياد علاوي وحارث الضاري عليه اللعنة إلى يوم الدين وصالح المطلك وظافر الغاني وليس العاني وطارق الهاشمي الذي ابعث رسائل كثيرة لقادة الدول العربية بمساعدة مسعود البرزاني يطلبون فيها تأجيل القمة إلى أشعار أخر معللين ذلك بان العراق ألان ساحة للمواجهات والتناحر الطائفي والقتل الجماعي والذبح على الهوية ووووو , ولا يختلف الأمر بالنسبة لأياد علاوي الذي جاب الشرق والغرب وتصاهر مع الشيطان كي يوقف القمة العربية , ومما يؤسفني أكثر أن مجلس علماء الأنبار ومع الأسف أنهم حشدوا الناس وطبعوا البيانات التحريضية وغذوا ذهونهم وسيروا أفكارهم باتجاه خاطئ على أن الوقف الشيعي صادر الجوامع والأوقاف السنية , في الحقيقة أنها رواية مفتعلة , وتعاطف معها قليل من الساسة ذات النفوس الضعيفة , وعزموا على أن يشدوا الرحال ويقفوا أمام رؤساء القمة العربية حال مجيئهم إلى عاصمة بغداد الخير حاملين شعارات نارية كذابة تقول أنقذوا أهل السنة في العراق , والصحيح هو أن أهل السنة قد تجاوزوا على حقوقهم أكثر حينما اخذوا حصتهم من الخزينة المركزية والتمثيل الوزاري والحرية الكاملة في أدارة محافظاتهم ونفذ السيد المالكي الكثير من طلباتهم والشاهد على ذلك ما بعث بمندوب عنه الى أهالي صلاح الدين وسامراء وتنازل لهم عن بعض المطالب حفاظا عن الوحدة الوطنية ولحمة الشعب العراقي , اليوم العراق نجح نجاح باهر في القمة العربية وأوصل رسالة المحبة والاطمئنان إلى كل الشعوب العربية عن طريق رؤسائهم ووزراء الخارجية والاقتصاد , بدليل أن السيد الأمين العام للجامعة العربية قال ( نحن نخاف أن لانحقق انجازات مستقبلية في قمم أخرى كالانجاز الذي حققنا في العراق ) فهنيئاَ إلى الشعب العراقي البطل فهنيئا الى عراق القانون الصوت المسموع والمقروء والى كل جندي والى كل بائع يفترش الساحات لأنه ساهمة في تاخير رزقه من اجل رفع راية العراق ومن اجل ان يكون للعراقيين مستقبل مشرق وينظر إلى الشعب العراقي بعين الإكبار والاحترام , أما ما يصدر من نباح لبعض كلاب السياسة أمثال طه الهليبي الذي تهجم على السيد المالكي في نشرة إخبار قناة البابلية واتهم المالكي بان سياسته خاطئة وان المقاومة والعنف والعمليات الإرهابية هي التي أخرجت الأمريكان وليس سياسته , كذلك العلواني فقد فتش على ثقب من اجل أخراج سمومه ويعلل بان القمة العربية فاشلة فلم يجد الا نجاح وتفاعل جميع العراقيين مع القمة ولو كانت عنده غيره على شعبة لسمع تلك المرأة ذات الستين من عمرها عندما تدعوا للعراق ولايهمها قطع الطرق وتبتهل بنجاح الحكومة في مشوارها , وأخيرا توصل احمد العلواني إلى اكتشاف خطير بتصريح أدلى به الى الشرقية بان القمة صرفت لها أموال وفيها فساد أداري الحمد لله , اليوم العراق حطم التحدي لكل أعدائه من المجاميع المسلحة من تنظيم القاعدة والسياسيين الذين حفروا الإنفاق وحشدوا شيوخ السوء كي لاينجح المالكي حسب تصورهم , المالكي نجح منذ ان عزم بقوة لمحاربة الإرهاب في عام 2007 ووضع خطة الأعمار ومحاربة المفسدين أينما حلوا وبغض النظر عن انتمائهم وطوائفهم , كل الرؤساء والشيوخ وممثلين الدول الذين حضروا قمة بغداد ما من احد تحدث حتى أشاد بالحفاوة والجهود المبذولة والتكريم و نجاح القمة عام يعود لكل من ساهم وأثار على نفسه وحتى الذين التزموا بالحركة والتجوال , نجاح القمة أيضا هو اختبار لقدرات العراق العسكرية والأمنية بأنه قهر تنظيم القاعدة والأعداء , وجميل جدا أن نسمع دولة رئيس الوزراء وكلمته الرائعة حينما قال مستعدون إلى بنقل تجربة العراق الى العرب , من العراق جمع كلمة الأمة على الوحدة ومن ارض العراق سيتهشم تنظيم القاعة والقضاء على الإرهاب المالكي بكلمته وإدارته للمؤتمر اخرس نباح الكلاب المسعورة في داخل العراق وخارجه إلى الأبد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat