صفحة الكاتب : قمر المشهداني

آفاق الإسلام في بلاد الغرب... (آنا خديدا) مثالاً
قمر المشهداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مانشيت (الإسلام أمان وإحترام كامل للمرأة لم يحيدها، وإنما عمل على بناء مرتكزات الحماية التي تحصنها، قدم لها الكثير من العروض التي تساعدها على العيش بحرية تامة وتوازن تام مع الآخرين)
 (آنا خديدا) تحولت إلى اعتناق الدين الإسلامي وهي تعيش في المملكة المتحدة بالعاصمة لندن، درست في هولندا ما يعادل الشهادة العالية ودرست الصيدلة لعدة سنوات عملت بعدها كمساعد صيدلي وبعد ذلك عينت صيدلانية في أحد المستشفيات، متزوجة ولها أربعة أطفال، دخلت الاسلام بعد أن شغلتها مجموعة من الاسئلة التي كانت تراودها وهي في عمر اثنتي عشرة سنة، لماذا السيد المسيح عليه السلام هو الابن الوحيد لله؟، ولماذا يمتنع القساوسة عن إعطائها أي جواب عن ذلك الموضوع؟، وما معنى أن تقبل الأمر كمُسَلَّمة (بفتح اللام) ليس من حقها مناقشتها؟، وغيرها من الأسئلة التي كانت وراء إسلامها وتحولها من الديانة المسيحية، اعتنقت الإسلام بعدما ما إختارت مذهب أهل البيت عليهم السلام طريقاً لإكمال المنهج الذي خطته لنفسها، فعكفت على الدراسة الحوزوية إضافة الى عملها وراحت تستقطب زميلاتها المسلمات للعمل الاجتماعي الإسلامي المنظم بغية الدعوة الواعية للدين الإسلامي.
(آنا خديدا) حضرت فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الخامس وكان لجريدة صدى الروضتين أن تلتقيها في حوار موسع تضمن حضورها ضمن الوفد البريطاني بثت من خلاله إنطباعاتها الشخصية قائلة:
عشت مع عائلتي مثل أي أسرة محافظة تعنى بتطبيق تعاليم الدين المسيحي وحضور الطقوس الدينية الخاصة بالكنسية، عندما كبرت كبر معي التفكير بالأمور الدينية والدنيوية وراحت معي تكبر تلك الأسئلة التي كنت أتلقاها على أنها مسلمات لا يمكنني مناقشتها، إنفتحت في قراءاتي للأديان الأخرى خصوصاً بعدما تعرفت على زوجي، فرحت أقرا القرآن الكريم والكتب الإنكليزية الخاصة عن الإسلام، وعن قناعة تامة بأحقية الدين الإسلامي دخلت في الإسلام ونطقت الشهادة ومن يومها والحب يزداد للإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
مانشيت/

 (الحجاب  هو أهم المرتكزات القائمة لصيانة المرأة المتحضرة، فهو حرية أكثر مما هو تقييد وهو عدل يبتعد كل البعد عن الظلم يتجه بصاحبته إلى أن تعتز بنفسها وبكنزها الذي وهبها الله إياها المتمثل في العفة)

وعن صاحب الفضل الرئيس على (آنا خديدا) في تحولها إلى الإسلام قالت:
أنا أعتقد إن إختيار الديانة للبشر حتى يكونوا مسلمين هي من الله تعالى، ومن يختاره الله سيوفر له طرقاً منوعة لهدايته، فلكل متحول له طريقه الخاص الذي يسلكه للإسلام أو الوصول إلى الله، والله هو من يزرع الإطمئنان النفسي بقلب المؤمن للدخول في الإسلام، مرة يكون عن طريق الشخص ذاته ومرة أخرى يوفر له الشخص الذي يعينه ويقربه للدخول في الديانة، وفي كلتا الحالتين يكون الله وإرادته موجودة ومتدخلة في الهداية كما قال تعالى: (وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ آياتٍ بَيِّناتٍ وَأَنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ).
(آنا خديدا) جزء من مجتمع مسيحي كبير وجزء من أسرة متدينة كيف إستطعتي أن تقنعي من حولك بدخولك الدين الإسلامي؟
عندما تريد أن تختار الطريق المناسب الذي سيمثل توجهك الديني في المستقبل عليك أن تعي إنك لست وحدك في هذا العالم، هناك العائلة الذين يملثون المجتمع الصغير وهناك الأقارب والأصدقاء الذين يمثلون المجتمع الكبير، وعملية تغيرية كهذه ليس من السهولة في مكان ولا زمان أن تحدث كما وأن تقبل النتيجة هي الأخرى من الأمور الصعبة التي واجهتنني مع أهلي ومع والمجتمع في إقناعهم بأن الطريق الذي إخترته هو الاصوب، وعن طريق التعامل بأخلاق الإسلام التعامل بمفاهيم الإسلام وأصوله استطعت إقناع من حولي بالفكرة التي أؤمن بها.
بأعتقادك ماذا قدم الإسلام (لآنا خديدا)، وهل أن الإسلام كما يدعي الغرب ظالم للمرأة؟
 الإسلام أمان وإحترام كامل للمرأة لم يحيدها، وإنما عمل على بناء مرتكزات الحماية التي تحصنها، قدم لها الكثير من العروض التي تساعدها على العيش بحرية تامة وتوازن تام مع الآخرين، والحجاب  هو أهم المرتكزات القائمة لصيانة المرأة المتحضرة، فهو حرية أكثر مما هو تقييد وهو عدل يبتعد كل البعد عن الظلم يتجه بصاحبته إلى أن تعتز بنفسها وبكنزها الذي وهبها الله إياها، لذا كان وما يزال الاسلام رسالة مجانية مقدمة للبشرية جمعاء قائم بالأساس على العطف والمحبة والتسامح والتعايش، وعن طريق هذه الأمور إستطعت أن أبلغ رسالة الإسلام في بلادي وفي كل مكان احل فيه.
آنا خديدا حاليا في كربلاء ماذا ستنقل لبلدها بعد العودة من مشاهدات واستماع وتوضيح؟
 المشاعر التي حلت بنا هنا وهذه الأجواء الروحانية بجنب سيد الشهداء وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) لا يمكن للسان أن يصفها ولا يمكن لعقل أن يحتويها لما لعظم الموقف من أثر سنحرص على إيصاله الى الآخرين عندما نرجع إليهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قمر المشهداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/29


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • قمريات  (ثقافات)

    • قمريات  (ثقافات)

    • قمريات  (ثقافات)

    • قمريات  (ثقافات)

    • قمريات  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : آفاق الإسلام في بلاد الغرب... (آنا خديدا) مثالاً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net