الاسئلة والاجوبة المبينة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كثرت الاسئلة عن غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وعن ظهوره المبارك. والمشكلة ان اغلب تلك الاسئلة في واقعها اعتراضية متنكرة لمقام الامامة، والقلة منها تكون مستفسرة عن حال معينة من الحالات المعروضة عن الغيبة او الظهور المباركين. ودائما تأتي الاسئلة ساذجة لاتعي حجم القضية. ولذلك تتكرر دائما اسئلة بعينها مثل؛ لماذا غاب الامام؟ ولماذا سيظهر؟ ومتى سيظهر؟ وكأنهم يسألون عن رجل مسافر في طريق، فيكون على سبيل المثال السؤال عنه: لماذا سافر؟ وماهو عمله؟ ومتى سيعود؟ بينما امر غيبة صاحب الامر (عجل الله تعالى فرجه) هي اكبر من ارادتنا وارادة الامام نفسه. فالله سبحانه تعالى يرى الوظيفة الحالية الغيبة هي اسلم طريقة للحفاظ على بقاء العترة الطاهرة لوقت معلوم لديه سبحانه تعالى.. فالأمر الإلهي لاتعنيه الاسئلة المرتابة ما دامت غيبة الامام فيها مصلحة عامة للدين وشاء ان يجعله في مأمن عن كيد الظالمين لينجز به ما وعده... يقول الامام علي عليه السلام وهو على منبر الكوفة: (اللهم إنه لابد لك من حجج في ارضك، حجة بعد حجة على خلقك، يهدونهم الى دينك، ويعلمونهم علمك، كيلا يتفرق اتباع اوليائك، ظاهر غير مطاع، او مكتتم يترقب، ان غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم، فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم،  وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون). فالكثير من روايات اهل البيت عليهم السلام ذكرت غيبته وشخصوا الحالة بأنه سيراهم وهم لا يعرفونه. واما سبب الغيبة لمن يسأل عن الاسباب فهي واضحة وأجاب عليها جميع ائمتنا ائمة الخير والهدى عليهم السلام؛ واهمها الحفاظ على البقية المتبقية من انفاس الرسالة النبوية واهل بيتها الطيبين الطاهرين. وقال ابو عبد الله عليه السلام: ان لصاحب هذا الامر غيبة فليتق العبد ربه، وليتمسك بدينه) وقال عليه السلام ايضا: (اياكم والتنويه اما والله ليغيبين امامكم سنينا من دهركم، ولتمحصن حتى يقال مات ـ قتل ـ هلك ـ وبأي واد سلك؟ ولترفض اثنتا عشرة راية متشابهة لا يدري أي من اي والله ان لأمرنا عندها أبين من هذه الشمس) وقال ايضا عليه السلام: (يازرارة... هو المنتظر... غير أن الله تبارك وتعالى يحب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون) ودعاء المنتظرين اللهم عرفنا حجتك... فليسأل بعدد هذا من يسأل. وامامنا الصادق عليه السلام يقول: (لصاحب هذا الامر غيبتان أحدهما يرجع منها الى أهله والاخرى يقال هلك وليصدقنا من يسأل) فكل الامور التي جرت لحد هذه اللحظة من الشك والريبة والطعون قد اخبرنا بها ائمتنا عليهم السلام قبل ولادته. يقول سيدي ابو عبد الله عليه السلام: (منهم من يقول حمل ومنهم من يقول مات ابوه ولم يخلق ومنهم من يقول ولد قبل موت ابيه بسنتين...) والمهم ان هذه الروايات وردت في المصادر المعتبرة عند الفريقين، قالت أم سلمة (رض): سمعت رسول الله (ص) يقول: (المهدي من عترة فاطمة عليها السلام) وليقرأ من يسأل في سنن ابي داود، وابن ماجة. وقد صححه الألباني وعن علي عليه السلام: (المهدي من آل البيت يصلحه الله في ليلة) وهذا القول مروي من قبل احمد، وابن ماجة، وصححه احمد شاكر، والالباني... وبدل أن يسأل بشطارة المنكر ليبحث في حديث الثقلين المتواتر لدى الفريقين. وقد اخرجه مسلم، والترمذي، وليقرأ في كتاب (البداية والنهاية) وكيف سيصرح النبي (ص) ليعرف العالم ان ائمة هل البيت عليهم السلام سيبقون الى يوم القيامة هداة الامة. كما ان القرآن سيبقى الى ان يرد على النبي (ص) الحوض. وعدم رؤية المسلمين بقية الله في أرضه في هذا الزمان لا يسوِّغ الشك والريبة في وجوده إطلاقا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/12



كتابة تعليق لموضوع : الاسئلة والاجوبة المبينة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net