صفحة الكاتب : صدى الروضتين

قراءة مهدوية التعامل الحسي مع الإمام المنتظر    
صدى الروضتين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الكثير من المصادر بحثت في إمامة أهل البيت عليهم السلام في الكتب المقدسة، فتوصلت من خلال البحث الى ان المهدي (عجل الهت فرجه الشريف) كان بشارة من بشائر عيسى عليه السلام، كجده الرسول (ص)، امام معصوم، وارث لتراث النبوة الخاتمة، ملهم مؤيد بالخوارق التكوينية؛ كـ(آصف بن بلخيا) وصي سليمان، لم يكن نبيا بل وصيا وارثا.. 
فالإمام المنتظر سيظهر على جيش معد من الشيعة، وفيهم علماء وفقهاء ومفكرون وسياسيون وعسكريون، ومختلف المواقع الاجتماعية، بل لهم دولة قائمة قبل ظهوره، منه تستمد وجودها الفكري والاعتقادي... سيؤمن به حينها الناس شيعة وسنة، لما يحمله من قوة ادلة وبراهين، تبعد كل شك وريبة، وسيستوعب كل طوائف الامة. واما الاسئلة الزمانية التي يطرحها اليوم بعض الكتـّاب امثال (احمد الكاتب) فهي تقدير الله سبحانه وتعالى، الذي قدر ان يكون عدد الائمة اثني عشر اماما، ثم يطيل عمر آخرهم، ليحقق به وعده الذي وعده لأنبيائه، وبما ان هذه الامامة معصومة، فسوف تستطيع استيعاب عيسى عليه السلام، النبي الرسول المعصوم.
 يرى بعض اولئك الكتـّاب؛ ثمة صعوبة في قضية خفاء الإمام المهدي المنتظر من قبل والده الإمام العسكري عليهما السلام، ثم مطالبة الناس بالايمان به، ويستشهد هذا الفريق بقول ورد للـ(نبوختي): (بحثوا فلم يجدوا له اثرا) فكيف يمكن ان نؤمن نحن بعد قرون دون دليل علمي ثابت؟ 
قلنا: ان مسألة الجواب سهلة، اذا ما تأملنا في القضية، فالاعلان عن ولادة المهدي سيعرّضه للخطر المؤكد، وجمهور اصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام على يقين من وجود الولد سلام الله عليه، فقد رآه الكثير منهم، والقسم الآخر سمع اخباره من ابيه المعصوم. واما نسخة المؤرخ (النوبختي) إذا ما قورنت بما نقل منه الشيخ المفيد، يتوضّح لنا مدى تحريفها, وايماننا اليوم يقوم على النقل الشفوي المتواتر لجمهور الشيعة جيلا بعد جيل، كما يقوم ايمان المسلمين على ان القرآن الكريم الذي بيّن ايدينا، هو الذي أملاه النبي (ص) على الامة... 
وثمة سؤال آخر يعرضه احد الكتـّاب فيقول: اذا كان الايمان بالامام المهدي يعتبر اصلا من اصول الدين، فلماذا لا يبحث في الحوزة الدينية بصورة علمية منهجية، كما يبحث الفقه والاصول؟ ولماذا لايتم التحقيق من صحة الروايات، والقصص التاريخية، التي تتهمهم بالوضع والاختلاق في وقت متأخر؟ 
فالجواب: ان الحوزة الشيعية قد اصدرت الكثير من الكتب المعتبرة الخالدة، فللنوبختي كتاب التنبيه في الامامة، وكتاب اكمال الدين للصدوق، وكتاب الغيبة للنعماني، وكتاب الغيبة للشيخ الطوسي، وكتاب المهدي للسيد مهدي الصدر، والد الشهيد موسى الصدر، وتاريخ الغيبة الصغرى والكبرى للسيد محمد الصدر، ومنتخب الاثر للشيخ الصافي أحد كبار المرجعية، وأما لماذا لم يبحثوا في اسانيد الروايات والقصص، فهو لأنهم لم يبنوا ايمانهم بوجود المهدي على اساس تلك الروايات، بل بنوه على اساس النقل الشفوي المتواتر، وتوجيهات المهدي بنفسه الى الشيعة، عبر نوابه الاربعة في فترة الغيبة الصغرى، وتبقى اهمية الاسانيد نافعة، كشواهد تاريخية مدونة مروية بأسانيد صحيحة، على مسألة التعامل الحسي مع الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صدى الروضتين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/09



كتابة تعليق لموضوع : قراءة مهدوية التعامل الحسي مع الإمام المنتظر    
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net