إن التوظيفات المنوعة التي تخترق مناطق جديدة لعوالم المنبر، وقراءة القرآن، من خلال رؤى ولائية العناوين. قد استمدت من تاريخ المكان المقدس، وعظمة المدينة، صوتها المميز الذي رسم مساحة استطاعت أن تعبر عن روح مبدعيها، ومن هؤلاء المبدعين الرادود، والقارئ السيد بدري حسن ماميثة:
صدى الروضتين: بدايتك مع المنبر؟
بدأت بقراءة القرآن منذ صغري، عندما كنت في الابتدائية، وقد تأثرت بابن عمتي السيد امين ماميثة (رحمه الله) فقد تأثرت كثيراً بصوته، وبدأت بحضور المحافل والمجالس معه. وأيضاً تأثرت بالحاج مصطفى الصراف، والملا حمود، الذين اعتبرهم اساتذتي في مجال قراءة القرآن الكريم. واما أول محفل ارتقيت فيه لقراءة القرآن، فقد كان في المدرسة عندما تقام الاحتفالات.
صدى الروضتين :ما علاقة قراءة القرآن بالمنبر الحسيني؟
كان منزلنا يقع في شارع الإمام علي (عليه السلام) وكانت المجالس الدينية تحيط ببيتنا من كل جانب. ولذلك فقد تولعت بحب خدمة أهل البيت (عليهم السلام) والمجالس الحسينية، فاضفت اليها ما اكتسبته من قوة الصوت من خلال قراءة القرآن. وقد قربني اصدقائي من الشعراء والرواديد إلى ارتقاء المنبر الحسيني كرادود وكانت بدايتي في 1997م فقد كنت أقرأ في المجالس التي تقام في بعض البيوت، حيث أقرأ اللطمية أو المولد، حتى ارتقيت بعد سقوط النظام المقبور المنبر في العتبة العباسية المقدسة، ضمن مواكب العتبات المقدسة، وهو ما اعتبره شرفا ما بعده شرف...
.
صدى الروضتين: ماذا اتاح لك العمل في العتبة العباسية المقدسة؟
حقيقة إن العمل في الروضة العباسية المقدسة يعطي اندفاعا غير مسبوق نحو خدمة القضية الحسينية، وذلك لقداسة المكان، والطقوس التي فيه، وخصوصاً إذا كنت رادودا، فيصبح لديك اندفاع اكثر، لأن الجميع يتمنى أن يرتقي المنبر في هذا المكان المقدس، وأنا اعتبر الخدمة في ظلال هذا الواهب العظيم، هي قمة العشق الحسيني كما ان أبي الفضل العباس (عليه السلام) يمثل الشجاعة والنخوة، ويعطيني القوة والجرأة لارتقاء منبره الشريف، وخصوصاً أنا كرادود يجب أن أمتاز بشيء من القوة والشجاعة، لكي اسيطر على الجمهور عندما ارتقي المنبر، وأن القراءة هنا لها قدسية خاصة. فهناك رهبة تحدث لي عندما ارتقي المنبر في العتبة، وأرى كثيرا من الناس، يلطمون تحت منبر مولاي كافل عقيلة الطالبيين (عليهما السلام).
صدى الروضتين: من هم الشعراء الذين قرأت لهم؟
الشعراء الذين قرأت لهم في البداية هم كاظم منظور، ونصر اللحام، وعبد الرسول الخفاجي، والأخ محمد حمزة الرادود.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat