اوصاني ابي ان أقراء و عرفني على مكتبته الصغيره فكان يحتفظ بعدد من الكتب رشح لي منها بائعة الخبز. لم اكن افهم عمق الجمل التي أقرأها بعد لكني كنت مستمتعه بالجلوس الى جانب مكتب عمله الصغير اتلاعب في قراءة الجمل كي اسمع منه شرح و تعليق، كان وقت لي لم يشاركني فيه اخواني الستة.
وفي المدرسه كنا نذهب في درس اللغه العربيه الى مكتبة المدرسه وكأننا ندخل الى عالم اخر مليئ في الهدؤ و الاجواء الساحرة ولم اكن اعلم لم كانت مكتبة المدرسه مكان مقدس لم يكن يسمح لنا بدخولها متى شئنا او كيفما شئنا.
كنت دائما انزوي بكتابي المفضل الى جانب الرفوف كي لا يزعجني الصديقات الفضوليات وكي لا اضيع الوقت ب الشرح لم اخترت هذا الكتاب وما كان يتظمن في جمله. لم تكن كتب ممنوعه او فاحشة كانت قد اختيرت بعنايه لاجل ان تنمي الحس الادبي و الثقافي لدى الطالبات لكن كوني ادرس في الفرع العلمي كنت اخجل ان اعلم صديقاتي ب ان لي حب و ميول للكتب الادبيه ف المنفلوطي و الجاحض كتب يقرئها طالبات الفرع الادبي و البطبع هم اقل علم و ثقافه منا نحن الذي نهدف ل تطوير الطب و العلم و الرياضيات.
لان وبعد ان مضى العمر ب اجمل السنين في الغربة في البحث عن الاستقرار و ايجاد الذات الان اصبح الوقت متاح لان اقرأ و اكتب الان علمت لم كان المثقفون يتباهون و يتسابقون ب عدد الكتب التي قراوها وان سرقة الكتاب لم تعتبر من المحرمات الان ادركت لم الطغات يقتلون الكتاب و يمنعون نشر كتبهم ولم يكتمون صوت الحروف الذي لا يكتم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat